علاج جديد للربو التحسسي الموسمي

لوسيل

لوسيل - وكالات

أكد علماء فرنسيون، بقيادة لوران ريبرت من معهد باستور في باريس، مع زملائهم الأمريكيين، أن التطعيم ضد جزيئات إشارات الإنترلوكين يمكن أن يحمي فئران المختبر من الربو الناجم عن الحساسية لمدة 11 أسبوعا على الأقل. والربو هو أكثر أمراض الرئة المزمنة شيوعا، حيث إن أكثر من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من هذا المرض، علاوة على ذلك فإن حوالي 20 بالمئة من المرضى المصابين لديهم شكل غير خاضع للسيطرة من المرض ذي الخطورة المتوسطة وهو، بدوره، يتجلى على شكل انخفاض في وظائف الرئة وتفاقم متكرر.

ومع ذلك، هناك أجسام مضادة علاجية وحيدة النسيلة تستهدف IgE أو IL-4 وIL-13 (الغلوبولين المناعي من الفئة E)، يمكن أن تقلل من أعراض الربو، لكنها باهظة الثمن وتتطلب الاستخدام مدى الحياة. وأجرى العلماء سلسلة من التجارب واكتشفوا أن اللقاح المزدوج ضد IL-4 وIL-13 الذي طوروه، يقلل من حدة الربو المزمن لدى فئران التجارب، وكان للدواء تأثير في خفض مستوى IgE وتكوين المخاط في القصبات الهوائية للحيوانات لمدة تصل إلى 15 أسبوعا.

ثم قرر الباحثون اختبار تأثير اللقاح على تلك الحيوانات التي لديها الإنترلوكين البشري IL-4 / IL-13 ، وخلصوا إلى أنه في الفئران التجريبية، أدى التطعيم إلى كبت مستويات هذين السيتوكينين لمدة 11 أسبوعا على الأقل، وكان لديهم أيضا انخفاض في مستويات AHR (مستقبلات الهيدروكربون العطري)، وفرط الحمضات، وإنتاج المخاط. وأعرب الخبراء عن أملهم في أنه بعد اختبار اللقاح على البشر، يمكن لمثل هذا الدواء أن يشكل الأساس لاستراتيجية طويلة الأجل لعلاج الربو التحسسي الموسمي.

والمضادات وحيدة النسيلة هي نوع خاص من الجزئيات البروتينية ويعمل ضد مستضد معين، ويمكن أن يصنع في المختبر بكميات كبيرة.. فيما هناك أنواع منها تنتجها، بصورة طبيعية، أجهزة المناعة في الإنسان والحيوان، عندما تهاجم المواد الخارجية مثل البكتيريا والفيروسات الجسم، حيث تستطيع الأجسام المضادة في الدم إبطال مفعول هذه المواد بالالتصاق بمستضداتها.