تغادر الدوحة صباح اليوم على متن طائرة خاصة، بعثة منتخبنا الوطني لكرة اليد متوجهة إلى مدينة برج العرب بالإسكندرية، بجمهورية مصر العربية، وذلك للمشاركة في بطولة العالم لكرة اليد التي تقام في مصر، والتي انطلقت أمس وتستمر حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.
ويلعب منتخبنا الوطني ضمن المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبه كلا من كرواتيا واليابان وأنجولا، وتشهد هذه النسخة المونديالية مشاركة 32 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة، ويسعى منتخبنا الأدعم لتقديم صورة مشرفة لكرة اليد القطرية، فهو حامل لقب البطولة الآسيوية وصاحب أفضل إنجاز عربي في تاريخ المونديال بحصوله على وصافة بطولة العالم في نسختها التي أقيمت في الدوحة 2015، في حين حصد المركز الثامن في نسخة 2017 في فرنسا، وحقق لقب كأس الرئيس في نسخة البطولة الأخيرة قبل عامين، ويتطلع لتقديم صورة مشرفة خلال هذه النسخة التي تشهد صعوبات كبيرة بسبب جائحة كورونا التي تسببت في تأثر عملية الإعداد والتحضير بشكل كبير.
وكان قد أعلن الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة الإسباني فاليرو ريفيرا القائمة النهائية التي ستشارك في البطولة وتضم 23 لاعبا هم: محمود زكي وعمر خالد، وأحمد مددي ورفائيل كابوتي وشادي حمدون وفراس الشايب، ومصطفى الكراد ودانيال ساريتش ووجدي سنان وزين الدين بومنجل وعلي جربا ومعتصم عبد الواحد، وكمال الدين ملاش وأمين زكار وجوفو دامجانوفيك وايلدر ميميسفيتش وعلي عناد، وأحمد مجدي وحسن عواض ومصطفى هيبة، ومحمد عبيدي ومروان ساسي، وفرانكس كارول.
وسيعمل الجهاز الفني على وضع اللمسات النهائية خلال التحضيرات الأخيرة التي ستجرى اليوم بعد وصول البعثة إلى مدينة برج العرب، حيث سيتم الاستقرار على كافة الأمور المتعلقة بجاهزية اللاعبين، على المستوى الذهني والفني والتكتيكي، من خلال وضع الإستراتيجية اللازمة لخوض المباراة الافتتاحية، حيث سيبدأ منتخبنا مشواره المونديالي بمواجهة منتخب أنغولا غداً الجمعة في تمام الساعة الخامسة والنصف عصراً بتوقيت الدوحة، ثم يلتقي المنتخب الياباني في الجولة الثانية يوم الأحد 17 يناير الجاري في التوقيت نفسه، قبل أن يختتم منافسات الدور الأول بمواجهة كرواتيا يوم 19 من الشهر الجاري في الثامنة مساء بتوقيت الدوحة، وفق الجدول المحدد من قبل اللجنة المنظمة للبطولة.
وتعتبر مواجهة أنغولا بمثابة تحد حقيقي أمام منتخبنا الوطني خاصة أن النسخة المونديالية الماضية شهدت نجاح منتخب أنغولا في تحقيق الفوز على الأدعم لذا استعد منتخبنا بصورة جيدة لهذه المواجهة وعمل خلال فترة الإعداد على الاستفادة من التجربة الماضية والتحضير بشكل قوي للانطلاق في هذه البطولة المونديالية بصورة جيدة.
في ظل التغيرات التي شهدتها هذه النسخة على مستوى نظام التأهل بعد زيادة عدد المنتخبات إلى 32، ستكون هناك مهمة مزدوجة في انتظار منتخبنا الوطني من أجل العبور إلى الدور الثاني، حيث سيتأهل أول ثلاثة فرق في المجموعة إلى الدور الرئيسي للبطولة، وسينتقل كل فريق إلى المرحلة القادمة بما يحصده من نقاط، لذا فإن مهمة الأدعم لن تكون التأهل فقط بل جلب أكبر عدد من النقاط للعبور إلى الدور الثاني بحصيلة جيدة تساهم في الحفاظ على حظوظ التأهل للدور الذي يليه، وقد عمل الجهاز الفني طوال الفترة الماضية على تجهيز المنتخب بأفضل صورة وسط دعم من اتحاد كرة اليد رغم جائحة كورونا ورغم إصابة العديد من العناصر المؤثرة، لكن الأدعم دائما ما يسعى لتقديم صورة مشرفة لكرة اليد القطرية في المحافل الدولية.
تواصل انسحاب بعض المنتخبات من بطولة العالم لكرة اليد المقامة في مصر بسبب جائحة كورونا، حيث أعلن الاتحاد الدولي لكرة اليد IHF في بيان رسمي انسحاب المنتخب التشيكي من النسخة الـ 27 من بطولة كأس العالم للعبة بعد ظهور عدة حالات مصابة بفيروس كورونا بين لاعبي المنتخب، وأعلن الاتحاد الدولي، استدعاء منتخب مقدونيا الشمالية للمشاركة بدلا من التشيك، وفقا لترتيب بطولة كأس الأمم الأوروبية.
كذلك انسحب المنتخب الأمريكى لكرة اليد من البطولة بسبب ظهور أكثر من 15 حالة كورونا في الفريق، وهو عدد غير مسموح به تنظيميا ومن المقرر أن يحل محل منتخب أمريكا المنتخب السويسرى وفقا للجنة المنظمة للبطولة.
سلط موقع بطولة العالم لكرة اليد في مصر الضوء على منتخبنا الأدعم خلال تقرير نشره عن منتخبنا تحت عنوان قطر من أجل إنهاء مصر 2021 بين الثمانية الأوائل ، جاء فيه إشادة بما قدمه العنابي خلال مشواره في بطولات العالم خلال النسخ الأخيرة، وذكر التقرير أن قطر صنعت اسما لنفسها في عالم كرة اليد بالحصول على فضية البطولة في 2015 بعد الخسارة أمام فرنسا 22-25 في النهائي، وكتب التقرير لا يزال المنتخب تحت قيادة الإسباني فاليرو ريفيرا، وللمرة الثانية كانوا بين أفضل ثمانية فرق في فرنسا 2017، لكن في النسخة الماضية لم ينجحوا في الوصول إلى الدور الرئيسي في حين نجح الأدعم في ينار الماضي في الفوز بالميدالية الذهبية للمرة الرابعة على التوالي في بطولة آسيا لكرة القدم 2020 في الكويت وقال فاليرو ريفيرا للموقع الرسمي للاتحاد الدولي: نهدف إلى أن نكون بين الثمانية الأوائل .
وتابع بعد بطولة الكويت 2020 أصبح الدفاع الجزء الذي أثق فيه أكثر، وعلينا العمل بجد بشأن الهجمات المرتدة .
وأضاف فاليرو تمكنا من التدرب مع معظم اللاعبين منذ منتصف نوفمبر، ولكن ستكون المجموعة الثالثة صعبة، في تواجد كرواتيا وصيف أوروبا وكذلك اليابان وأنجولا .
قال نيلسون دامياو كاتيتو، مدرب منتخب أنغولا إن مواجهة الأدعم في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة ببطولة العالم لكرة اليد لن تكون سهلة، متوقعا مباراة صعبة للغاية، حيث قال مجموعتنا تنافسية للغاية، قد تبدو أنجولا واليابان أضعف الفرق بين بطل آسيا قطر، ووصيف أوروبا كروتيا، ولكن أنغولا أثبتت من قبل أن لديهم القدرة على الفوز بالمباريات في إشارة إلى ما حدث في النسخة الماضية ضد العنابي، عندما نافس المنتخب الأنجولي حتى الثواني الـ 25 الأخيرة، وكانوا متأخرين بهدف، ولكنهم فازوا 24-23، ورغم أن تلك النتيجة لم تؤهلهم للدور الرئيسي، لكنها أكدت قدرتهم على المنافسة.
وقال مدرب أنغولا الخط الأول وحراسة المرمى نقطة قوتنا. رغم عدم تقديمنا لمستوى كبير في 2019، استطاع حارسنا جيوفاني مواشيسينجي التصدي لـ 25% من الكرات التي رميت عليه . الجدير بالذكر أن منتخب أنغولا حصد المركز الرابع في بطولة أمم إفريقيا 2020، حيث فازوا على نيجيريا وليبيا والجابون، ثم الكونغو الديمقراطية، قبل أن يخسروا من مصر، ثم تونس، ثم الجزائر.
خضع جميع أفراد منتخبنا الوطني لكرة اليد لفحص كورونا قبل مغادرة البعثة إلى جمهورية مصر العربية، حيث تم إجراء المسحة وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة، وذلك للحفاظ على سلامة الجميع، في حين سيتم الخضوع لفحص دوري خلال بطولة العالم في مصر بناء على أوقات محددة من قبل اللجنة المنظمة، وسيخضع أفراد البعثة لنظام الفقاعة الصحية التي يتم اتباعها في البطولة، حيث سيمنع خروج أي فرد من جميع البعثات خارج المناطق المحددة داخل الفقاعة الصحية طوال فترة المباريات وذلك وفق إجراءات مشددة من أجل السلامة العامة للجميع في مواجهة فيروس كورونا الذي يشهد موجة جديدة تتطلب تضافر كافة الجهود لمواجهات.