شارك شباب من جميع أنحاء المنطقة، أمس، في عدد من ورش العمل حول دورة مشروع الاستجابة للكوارث ، و تقييم الاحتياجات السريعة ، و آليات التنسيق الإنساني ، في إطار فعاليات البرنامج التدريبي لبناء قدرات الشباب للأعمال الإنسانية في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، التي ينظمه برنامج أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، أحد البرامج التابعة لمؤسسة التعليم فوق الجميع.
ويهدف البرنامج التدريبي، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، لتزويد المشاركين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 30 عامًا، بالمهارات الإنسانية الأساسية التي تمكنهم من تخطيط وتنفيذ مشاريع تنمية المجتمع والمشاريع الاجتماعية ضيقة النطاق في البيئات المتأثرة بالأزمات.
وبالإضافة إلى جلسات النقاش المدرجة على جدول أعمال المبادرة، فقد نجح البرنامج التدريبي في توفير بيئة شجعت على الدخول في مناقشات هادفة حول موضوع دور الشباب بصفتهم عناصر حيوية في الاستجابة الإنسانية.
كما زود التدريب المشاركين بفرصة للتعارف لا مثيل لها، حيث تمكنوا من التفاعل مع مهنيين يتمتعون بخبرات واسعة في هذا المجال، إلى جانب المدربين الذين يشرفون على ورش العمل.
وقالت عائشة الحميد، إحدى المشاركات من قطر الخيرية كانت ورش العمل ذات أهمية كبيرة بالنسبة لنا كشباب وكأعضاء فاعلين في مجال العمل الإنساني، حيث تعرفنا على أبرز التحديات الرئيسية التي قد نواجهها في هذا المجال وكذلك فهم المعايير الإنسانية والأولويات اللازمة للاستجابة لحالات الطوارئ والتعرف على أهميتها . وصرَّح السيد عيسى المناعي، المدير التنفيذي لبرنامج روتا، قائلًا: سجل البرنامج التدريبي لمبادرة بناء قدرات الشباب للأعمال الإنسانية في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط انطلاقة رائعة بالأمس.
وقد سعدنا بالاستماع إلى الشباب المفعمين بالحماس الذين يمتلكون أفكارًا ملهمة حول كيفية التخطيط لتحقيق تأثير ملموس على مجتمعاتهم المحلية.
وناقشت الجلسات بتعمق كيفية الاستجابة لحالات الكوارث بشكل فعال، ودورة حياة المشروع الإنساني لتعريف المشاركين بكيفية النظر إلى المشروع المجتمعي بشكل شامل بداية من مرحلة التخطيط ووصولًا إلى مرحلة التنفيذ .
وينظم روتا هذا البرنامج التدريبي لبناء قدرات الشباب للأعمال الإنسانية في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، والشبكة العالمية لوكالات التعليم في حالات الطوارئ، ومؤسسة هيومان أبيل، وجمعية الهلال الأحمر القطري، ومعهد الدوحة للدراسات العليا، ومبعوث منظمة الأمم المتحدة للشباب، ومنظمة مسلمون متحدون للإغاثة .