وقف إطلاق النار يمهد لبدء أكبر حملة إعادة إعمار في غزة بتكلفة تتجاوز 50 مليار دولار

لوسيل

لوسيل - وكالات

أظهرت تقديرات رسمية ودولية أن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة قد تتجاوز 50 مليار دولار، مع تضرر البنية التحتية والخدمات الأساسية بشكل كبير.

ووفقا للأمم المتحدة والبنك الدولي، من المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار إلى نحو 53.2 مليار دولار، مع تخصيص نحو 20 مليار دولار للسنوات الثلاث الأولى لإعادة تشغيل الخدمات الحيوية والبنى التحتية الأساسية. وفي المقابل، قدرت بعض التقارير الدولية تكلفة المشروع بأكثر من 80 مليار دولار إذا أُضيفت التكاليف غير المباشرة، مثل إعادة تأهيل شبكات الكهرباء والمياه والمؤسسات الحكومية.

وتشير البيانات إلى أن حوالي 83% من المباني في غزة تأثرت، بما في ذلك نحو 17,734 مبنى دُمّرت بالكامل، إضافة إلى الحاجة لإزالة نحو 54 مليون طن من الأنقاض. كما تضررت المستشفيات والمدارس وشبكات النقل، ما يجعل إعادة البناء تحديًا لوجستيًا واقتصاديًا كبيرًا.

وتتوقع التقارير أن يكون التمويل الدولي والعربي محورياً في دعم جهود إعادة الإعمار، مع إعلان مسؤولين أمريكيين أن غالبية الأموال قد تأتي من دول عربية.

وتأتي هذه التقديرات بعد إعلان وقف إطلاق النار الأخير، في وقت تواجه فيه جهود الإعمار تحديات مالية وأمنية ولوجستية كبيرة لضمان إعادة القطاع إلى وضعه الطبيعي.