على عهدة المنتدى الاقتصادي العالمي

التكنولوجيا تكلف آسيا ملايين الوظائف

لوسيل

هانوي - أ ف ب

حذر خبراء أمس من أن المكننة ستتسبب قريبا في الاستغناء عن ملايين الأعمال التي لا تتطلب مهارة (من أمين الصندوق إلى مشغلي الآلات والسائقين والنادلين) في دول جنوب شرق آسيا وبأنه على المنطقة أن تعمل سريعا على تحسين المهارات وإلا واجهت مشكلات ضخمة في التوظيف. وكان هذا أهم المواضيع التي نوقشت في المنتدى الاقتصادي العالمي في هانوي، وحيث كثرت التحذيرات من أن دولا مثل فيتنام وإندونيسيا وتايلاند، حيث قطاع التصنيع حرك الناتج المحلي الإجمالي وأمن ملايين الوظائف، ستكون من الأكثر تأثرا.
وفي تعليقات حادة قال رئيس وزراء فيتنام نغوين خوان بوك أمام المنتدى إن التكنولوجيا قد تنذر بنهاية نموذج المصنع الآسيوي محرك النمو في البلاد في السنوات الماضية. وفيما استعدت اقتصادات غنية مثل اليابان وسنغافورة لما يسمى التكنولوجيا المعطّلة ، إلا أن المناطق الصناعية الأكثر فقرا ليست مجهزة للتكيف مع التغير السريع الناجم عن المكننة. لكن قد لا يبقى أمامها خيار قريبا. فنحو 6,6 مليون وظيفة في جنوب شرق آسيا مهددة بالاستغناء عنها في غضون عقد بسبب التكنولوجيا الحديثة بحسب دراسة أجرتها سيسكو واكسفورد ايكونوميكس ونشرت الأربعاء في المنتدى الاقتصادي.
وللتصدي للأزمة بين العمال ذوي المهارات المتدنية الذين تغيرت تطلعاتهم الاقتصادية تماشيا مع مداخيلهم، حذر المشاركون بأن على دول آسيان أن تعمل بسرعة على تعليم القوة العاملة. وقال جاستن وود العضو التنفيذي في المنتدى الاقتصادي العالمي لوكالة فرانس برس إن منطقة آسيان لديها على الأرجح نافذة من 10 سنوات تقريبا يتعين عليها خلالها الانتقال إلى ما هو أعلى من زيادة القيمة المضافة . وأضاف إذا لم يتخذوا القرارات الصحيحة بنهاية السنوات العشر لن يتمتعوا بالقدرة التنافسية عالميا على الإطلاق .
وقال بو هويون من منظمة العمل الدولية لوكالة فرانس برس إن الأكثر تضررا ستكون الوظائف التي تركز على أعمال روتينية - منها أمناء الصندوق والضاربون على الآلات الكاتبة ومشغلو الماكينات. وأضاف: في جنوب شرق آسيا، غالبا ما يقوم بهذه الأعمال نسوة وعمال لديهم مهارات متدنية وهم بشكل خاص من الشريحة الأكثر ضعفا.