المستثمرون يتخلون عن السندات والذهب ويتدافعون على الأسهم

لوسيل

رويترز

أظهرت بيانات من بنك أوف أمريكا جلوبال ريسيرش أن المستثمرين تدافعوا لشراء الأسهم، بينما سحبوا المال من الذهب والسندات في الأسبوع المنتهي في العاشر من مارس، ويكشف تقرير التدفقات الأسبوعية لبنك أوف أمريكا أن المستثمرين وضعوا 31.5 مليار دولار في الأسهم، بينما سحبوا 1.8 مليار دولار من الذهب و15.4 مليار دولار من السندات. وارتفعت عوائد السندات بقوة الأسبوع الماضي بفعل مخاوف حيال التضخم، بينما بيعت أسهم التكنولوجيا المرتفعة إذ تحول المستثمرون إلى أسهم القيمة الأقل ثمنا.

واستنادا إلى بيانات من إي.بي.إف.آر جلوبال، قال بنك أوف أمريكا إن الأسبوع الماضي شهد ثالث أكبر دخول للتدفقات إلى أسهم الأسواق الناشئة على الإطلاق، وثاني أكبر تدفقات إلى أسهم القيمة. كما قال بنك أوف أمريكا إن الحكومة الأمريكية ستنفق 879 مليون دولار كل ساعة في 2021 مما سيتمخض عن إما ارتفاع في عوائد السندات أو انخفاض في الدولار لتمويل الفائض المالي . وستتسبب خدمة الدين الأمريكي في ارتفاع التقلبات حين يتزامن صعود العوائد مع انخفاض الدولار الأمريكي.

وفي سوق الأسهم الأوروبية دفع ارتفاع عوائد السندات الأسهم الأوروبية للانخفاض أمس الجمعة، لكن البورصات الرئيسية تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية قوية إذ يثير التحفيز وحملات التحصين من فيروس كورونا الآمال في تعاف اقتصادي قوي. ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمئة بعد سلسلة من المكاسب على مدى أربع جلسات قادت المؤشر إلى المستويات المرتفعة التي سجلها قبل الجائحة في الجلسة السابقة. وفي ظل ارتفاع عوائد الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات مجددا فوق 1.6 بالمئة، باع المستثمرون الأسهم لجني بعض الأرباح، على الأخص في قطاع التكنولوجيا الذي تراجع 1.4 بالمئة.

ونزل سهم شركة بروسيس الهولندية، التي تملك ثلث عملاق التكنولوجيا الصينية تينسنت، 4.8 بالمئة بعد أن فرضت الجهة التنظيمية للسوق الصينية غرامات على 12 شركة بينها تينسنت ترتبط بصفقات أظهرت سلوكيات احتكارية غير قانونية. وتراجع سهم دايملر الألمانية لصناعة السيارات اثنين بالمئة بعد أن باعت منافستها الفرنسية رينو كامل حصتها في الشركة بخصم. وقفز سهم مجموعة بيربري البريطانية للمنتجات الفاخرة 7.2 بالمئة ليتصدر ستوكس 600 بعد أن قالت إنها شهدت انتعاشا قويا للمبيعات منذ ديسمبر.

فيما تراجعت أسعار الذهب أمس الجمعة إذ فرض ارتفاع العوائد الأمريكية وقوة الدولار ضغوطا على المعدن الأصفر، لكنه يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في سبعة أسابيع. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1716.86 دولار للأوقية (الأونصة) وتراجعت أسعار المعدن لأدنى مستوى في تسعة أشهر يوم الاثنين، لكن انخفاض عوائد الخزانة أوقد شرارة انتعاش وضع الذهب على مسار تحقيق مكسب أسبوعي بواقع واحد بالمئة. وقال ستيفن إينس كبير إستراتيجي السوق لدى شركة أكسي للخدمات المالية إنه عمل العوائد المرتفعة في الأساس وعلى الرغم من أن العوائد لم تواصل الارتفاع، فإن المشكلة هي أنها لم تنخفض، ويشكل هذا مشكلة . وأضاف الذهب سيستقر عند نحو 1700 دولار.. ما لم نبلغ مستوى جديدا بفعل ارتفاع العوائد .

وصعدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية، مما يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، بينما انتعش الدولار من أدنى مستوى في أسبوع تقريبا. ويترقب المستثمرون الآن اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع القادم لتحديد اتجاه سياسته النقدية. ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس على مشروع قانون تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار ليدخل حيز التنفيذ وقال إنه سيعكف على تسريع عمليات التحصين من كوفيد-19 والدفع بالبلاد بشكل أكبر للاقتراب من حالتها الطبيعية بحلول الرابع من يوليو.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.6 بالمئة إلى 25.91 دولار للأوقية، لكنها تتجه لأفضل أسبوع منذ أواخر يناير بارتفاع 2.9 بالمئة. ونزل البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 2339.48 دولار. وصعد البلاتين 0.4 بالمئة إلى 1200.31 دولار ويتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي في أربعة أسابيع بمكسب 6.3 بالمئة.