رئيس الوزراء يشهد حفل اليوبيل الذهبي لـ قافكو

لوسيل

شوقي مهدي - قنا

شهد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، أمس، حفل اليوبيل الذهبي لشركة قطر للأسمدة الكيماوية قافكو ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير هاكون ماجنوس ولي عهد مملكة النرويج.

حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الوزراء وعدد من الرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين في الشركات القطرية والنرويجية في مجال البترول والغاز والطاقة وضيوف الحفل.

وقال سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول إن شركة قطر للأسمدة الكيماوية قافكو ، كانت أول شركة يتم تأسيسها في قطر على مبدأ الشراكة مع مستثمر أجنبي، وأنها كانت نموذج الشراكة الأول للعديد من المشاريع المشتركة القطرية مع شركاء من مختلف أقطار العالم.

القدرات القطرية

وأضاف أن قافكو شكّلت اللبنة الأولى في إنشاء مدينة مسيعيد الصناعية، وكانت أول صانع قطري للبتروكيماويات يُصدِّر منتجاته من موانئ مسيعيد إلى العالم، والشركة الأولى في تدريب وتطوير القدرات القطرية للعمل في قطاع البتروكيماويات ولقيادته.

وأشار إلى أن قافكو أصبحت وجهاً صناعياً مشرقاً لدولة قطر، حيث استهلت إنتاجها من أول مصانعها في العام 1973 بطاقة بلغت 900 طن من الأمونيا و1,000 طن من اليوريا يومياً، لتصبح اليوم من أكبر منتجي الأسمدة الكيماوية في العالم، إذ يبلغ إجمالي الإنتاج السنوي للشركة 3 ملايين و800 ألف طن من الأمونيا و5 ملايين و600 ألف طن من اليوريا من خلال 6 خطوط إنتاج متكاملة يتم تصديرها إلى جميع أنحاء العالم، مما يجعل قافكو أكبر منتج في العالم لليوريا والأمونيا من موقع واحد.

وأوضح أن شركة قطر للأسمدة الكيماوية تعد حجر الأساس في تأسيس شركة صناعات قطر، أكبر شركة مدرجة في سوق الأوراق المالية القطرية، حيث عاد هذا الإدراج بالنفع العام على الاقتصاد الوطني حيث تبع ذلك إنشاء شركة قطرية متمرسة ورائدة في تسويق المنتجات البتروكيماوية، متمثلة في شركة منتجات ، والمسؤولة حصرياً عن تسويق منتجات قافكو لكافة أنحاء العالم من خلال قدرات وخبرات تسويقية متميزة.

وشدد على أن قافكو حافظت على التزامها الثابت بالمعايير البيئية، وتطوير منتجات مبتكرة جديدة بهدف تعزيز الإنتاج الغذائي مع تقليل الآثار السلبية على الطبيعة.

خارطة البتروكيماويات

كما أكد أن الشركة عازمة على تعزيز تطورها عبر العقود القادمة لتبقى قافكو علامة فارقة وأساسية على خارطة البتروكيماويات العالمية، مضيفا أنه تم البناء على هذا النجاح من خلال إنشاء شركات ومشاريع مشتركة متعددة، مثل شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو)، وشركة قطر للكيماويات المحدودة (كيو-كيم)، وشركة قطر للإضافات البترولية (كفاك)، وشركة قطر ستيل وغيرها.

ونوه إلى أن دور المشاريع المشتركة لا يقتصر على توفير الفرص الاستثمارية والخبرات والموارد فقط، بل يساهم بشكل كبير أيضاً في تحقيق النمو والاستدامة، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030، تلك الرؤية التي تهدف إلى تحويل قطر بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وعلى لعب دور إيجابي على المستوى العالمي وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلاً بعد جيل.

وأفاد بأن قطر للبترول لا يقتصر دورها في التطوير والنمو على المشاريع الداخلية فحسب، بل انطلقت إلى آفاق أبعد، حيث شهدت السنوات الأخيرة إطلاق العديد من المشاريع المشتركة مع شركاء بارزين في الولايات المتحدة والأرجنتين والبرازيل والكونجو وجنوب إفريقيا والمكسيك والمغرب ومصر وكينيا، وغيرها من دول العالم.

كما تقدم بالشكر إلى الشركة الشريكة في المشروع /شركة يارا/، وإلى جميع المسؤولين والعاملين في شركة قافكو منذ تأسيسها إلى الآن على جهودهم المخلصة متمنياً لهذا الصرح المتميّز المزيد من التطور والتقدم.

وزير التجارة والصناعة النرويجي: المعرفة والابتكار أرست دعائم شراكتنا مع قطر خلال نصف قرن

قال سعادة توربيورن رو إيساكسين، وزير التجارة والصناعة في مملكة النرويج، إن المعرفة والابتكار والتكنولوجيا أرست دعائم شراكتنا مع قطر خلال نصف قرن من الزمان، حيث انطلقت أول شرارة للتعاون بيننا من خلال شركة نورسك هيدرو الرائدة عالميًا ومن بعدها انفصل قسم الأسمدة بالشركة وتأسست شركة يارا .

وأضاف إيساكسين، في كلمته خلال احتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس شركة قافكو ، أن بناء شركة قطر للأسمدة يعد يمثابة أول استثمار كبير تقوم به شركة نرويجية بالخارج، وتمثل شركة قافكو بداية التعاون الصناعي القطري النرويجي طويل الأمد.

واستعرض وزير التجارة والصناعة النرويجي أوجه التشابه بين البلدين وقال: بالرغم من أن كلا البلدين بعيدان عن بعضهما من حيث الجغرافيا ولكنها قريبان من حيث عدد السكان والثروة، وخلال نصف قرن شكل الابتكار والتكنولوجيا حجر الأساس مع قطر بدأت مع شركة (نورثين هيدرو) ولاحقاً انفصل قسم الأسمدة.

وكانت الشركة نموذجاً للتعاون بين قطر والنرويج ومثلت انطلاقة حقيقية وهي أول استثمار تقوم به شركة نرويجية بالخارج.

وأضاف أن شركة يارا تعد من الشركات العالمية في مجال الأسمدة والمحاصيل وهذا يتماشى مع هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية والزراعة المستدامة. وتتوقع الحكومة النرويجية من جميع الشركات التصرف بمسؤولية في أعمالهم سواء كان في النرويج أو الخارج، وعندما تتجاوز الشركات الحد الأدنى من التوقعات وتقدم مساهمات حقيقية في بعض التحديات المشتركة في العالم يجعلنا ذلك فخورين، وما ساعد في وضع النرويج في قطر هو إنشاء مصنع الألمنيوم (كتالوم) والذي يعد أكبر مصنع الأساسي للذي تم بناؤه في مرحلة واحدة.

وقال الوزير النرويجي إن الاستثمارات التي نفذتها كل من شركتي (هيدرو) و(يارا) في قطر تحظى بأهمية كبيرة وتمثل قيمة مضافة للبلدين، وأن هناك العديد من الشركات النرويجية العاملة في قطر وشركات أخرى مهتمة بالدخول في السوق القطرى.

ومنذ عقود ركزت النرويج على تطوير التكنولوجيا في قطاع البترول البحري وتحقيق الأتمتة والاستقلالية ووفورات بيئية إضافية، وتعتبر الصناعة البحرية النرويجية رائدة على مستوى العالم، وساهمت في إثراء خبرة الشركات النرويجية.

ترغب شركة (ايكىنيو) المتخصصة في تطوير النفط والغاز وطاقة الرياح والطاقة الشمسية في أكثر من 30 بلداً حول العالم في التواجد في السوق القطري وتقوم بإنشاء أعمال طويلة الأجل في مجال الطاقة في قطر.

وبين وزير التجارة والصناعة في مملكة النرويج أن رؤية قطر الوطنية التي تتمثل في إنشاء وتعزيز أعمال الطاقة المستدامة طويلة الأجل في قطر من شأنها أن تكون مجالاً للتعاون بين البلدين.

وأضاف الوزير النرويجي أن مجموعة (كونسبيرج) النرويجية وقعت اتفاقية أمس مع شركة برزان القابضة في قطاع الرقمنة في القطاع البحري.