بجد واجتهاد بدأ أصحاب المحلات التجارية في أسواق غزة بعرض ما يتواجد لديهم من بضاعة لمختلف الأعمار تجهيزاً لموسم عيد الأضحى المبارك الذي يعد من المواسم التي تنشط بها عملية البيع والشراء إلا أن الأمر هذا الموسم قد اختلف نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها جراء الحصار، وإغلاق المعابر.
وزاد صعوبة الأمر منع الاحتلال الإسرائيلي دخول العديد من بضائع التجار إلى القطاع، الأمر الذي كبدهم خسائر كبيرة.
من جهتها، قالت المواطنة سناء رجب وهي تتجول في سوق وسلط البلد لـ لوسيل: رغم الظروف الصعبة التي تحيط بنا، لكنني بقدر المستطاع أحاول شراء لكل أطفالي ملابس جديدة للعيد فذلك يسعدهم جداً . أما المواطن محمود حمزة فقرر أن يشتري الحلويات عوضاً عن الملابس لأطفاله نظراً لارتفاع ثمنها حيث ذكر لـ لوسيل : الملابس الجيدة مرتفعة الثمن ومن الصعب أن أشتري لأطفالي، لكن لابد أن أدخل الفرحة لقلوبهم من خلال شراء الحلويات التي يحبونها.
وبين أنه يرغب بشراء كل شيء لعائلته مع حلول العيد، لكن الأمر صعب جداً لديه خاصة أنه قبل أيام كان موسم المدارس الذي يحتاج للعديد من المصاريف.
بينما البائع الواقع محله لبيع الملابس وإكسسوارات الأطفال قرب ميدان فلسطين قال لـ لوسيل : حاولت قدر الإمكان أن أوفر البضائع ذات الأسعار المختلفة حتى تناسب الجميع، وبالوقت ذاته حتى أستطيع بيع كمية أكثر . وطالب بضرورة العمل من كافة الجهات والمؤسسات على فتح المعابر لما له من أثر كبير على تجاوز مرحلة الركود التي يمر بها الاقتصاد الفلسطيني بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة أكثر من 10 سنوات.
من ناحيته أكد وكيل وزارة الاقتصاد المهندس حاتم عويضة أن الوزارة تعمل على تشجيع المنتجات الوطنية وتقديم كافة التسهيلات لها، وأشاد بالوقت ذاته بحسن تنظيم المحال التجارية وجاهزيتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك.
بينما أكد وكيل مساعد وزارة الاقتصاد الوطني المهندس عماد الباز، على توافر كميات كبيرة من العجول والمواشي بأنواعها المختلفة وبمتناول الجميع، وأوضح أن الأسعار في متناول الجميع.
ولفت خلال جولته على مزارع الأضاحي، إلى أن كافة الموازين جيدة ومختومة وفقاً لقوانين الموازين والمكاييل وذلك للتأكد من مطابقتها للمواصفة الفلسطينية، وأن الأبقار والأغنام للأضحية بصحة جيدة وخالية من الأمراض.