عاد ستة أعضاء في المجموعة الشبابية التابعة لبرنامج التواصل المجتمعي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث بعد إتمام رحلة تعليمية في روسيا لتعريفهم بآلية توظيف الطاقات الشبابية في خدمة المدن المستضيفة لنسخة مميزة وشاملة من بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وقد تألف الوفد الشبابي من عدد من خريجي دفعات 2015 و2016 و2017 من المجموعة الشبابية. وحظي المشاركون خلال الرحلة بفرصة حضور إحدى مباريات دور المجموعات التي جمعت بين منتخبي المغرب والبرتغال في استاد لوجنيكي في العاصمة الروسية موسكو.
يذكر بأن المجموعة الشبابية التابعة لإدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا انطلقت عام 2015 لاستقطاب جيل الشباب من عمر 14 وحتى 21 ليكونوا سفراء اللجنة العليا في نشر الشغف بكرة القدم بين أفراد المجتمع، والإسهام في إحداث تغييرات إيجابية في حياة الأفراد. وتحقيقاً لهذا، تستهدف اللجنة العليا مختلف المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الجاليات في قطر للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الطلبة.
زار الوفد خلال الرحلة عدداً من المنظمات المعنية بتمكين الشباب وتنسيق جهودهم للإسهام في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018، منها منظمة داون سايد أب، وهي منظمة روسية غير ربحية تلتزم بتحسين حياة أطفال متلازمة داون في روسيا، والتي عملت على أن يشارك أحد أعضائها في الاحتفال المصاحب للمباراة الافتتاحية لبطولة ٢٠١٨.
وفي تعليقها على ذلك، قالت أيرينا منشينيا، المدير العام لشركة سيندروم أف لوف، إحدى الشركات التابعة لمنظمة داون سايد أب: إننا سعداء بمنحنا الفرصة لطرح مفهوم شمولية البطولة وإتاحتها مع شركاء محليين ودوليين، وذلك باعتبار بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018 منصة مثالية لإيضاح الدور الهام الذي يقوم به جيل الشباب من ذوي متلازمة داون في البطولة. وبالفعل، لعب هؤلاء الشباب دوراً محورياً في تنظيم البطولة من خلال التطوع للعمل مع مهرجان فيفا فاونديشن التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم.
وخلال الزيارة، حظي الوفد المشارك من المجموعة الشبابية بفرصة حضور ورشة عمل بالتعاون مع مركز التطوع في جامعة بليخانوف الروسية للتعرف بشكل أوسع على برنامج التطوع الخاص ببطولة كأس العالم لكرة القدم. وقد تعرف المشاركون على استراتيجية البرنامج، وآلية تحويل الجامعات في مختلف أنحاء روسيا لمراكز تطوع لأكثر من 30 ألف مشارك.
من جانبها، قالت فاطمة النعيمي، إحدى المشاركات في الوفد: أهم ما يميز هذه الرحلة الاستطلاعية بأنها وافية ومحفزة لنا لبذل كل ما بوسعنا لتوظيف طاقاتنا الشبابية لاستضافة البطولة في قطر عام 2022. وقد أسهمت اللقاءات مع عدد من المنظمات كداون سايد أب، وجامعة بليخانوف، ومهرجان فيفا فاونديشن في إطلاعنا على مبادراتهم الناجحة، والتحديات التي واجهوها، وآلية معالجتها.
ووصفت النعيمي الرحلة بأنها ملهمة، وأضافت: تقدم هذه التجربة مثالاً حياً للفرص الذهبية التي ستتيحها بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 للشباب والدولة المستضيفة. وكوني طالبة جامعية، تعرفت عن كثب على مختلف المجالات التي ستمكنني وزميلاتي من الإسهام في ترك إرث قيم لدولة قطر. لقد كانت تجربة فريدة وثرية بالنسبة لكافة المشاركين.
وقد اختتمت الرحلة بجولة استطلاعية لمنطقة المشجعين في موسكو، ومهرجان فيفا فاونديشن، بالإضافة إلى زيارة أبرز المعالم السياحية في المدينة.