الحكومة تؤكد ضرورة التماسك لتجاوز الأزمة

تواصل التظاهرات المناهضة للنظام في السودان

لوسيل

الخرطوم - وكالات

أطلقت شرطة مكافحة الشغب السودانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين خرجوا إلى الشوارع في الخرطوم ومدينة أم درمان عقب صلاة الجمعة، وفق ما أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس.
وهتف المتظاهرون الذين خرجوا في منطقتين في الخرطوم وأم درمان الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل حرية، سلام، عدالة ، بحسب المصادر نفسها قبل أن تطلق شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع عليهم. كما انطلقت التظاهرات في عدة مدن أخرى.
وجاءت تظاهرات الجمعة بعدما دعا المنظمون للخروج في مسيرات في أنحاء البلاد الأسبوع الجاري.
وقال تجمع المهنيين السودانيين الذي يضم قطاعات عديدة بينها أطباء وأساتذة جامعيون ومهندسون أمس سنبدأ أسبوع الانتفاضة الشاملة بتظاهرات في كل مدن وقرى السودان .
وفي النص الذي نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، دعا الاتحاد خصوصا إلى مسيرة الأحد في شمال الخرطوم و مسيرات من مختلف أجزاء العاصمة الخميس المقبل.
وكان دعا إلى تجمع بعد صلاة الجمعة في عطبرة التي تبعد نحو 250 كلم شمال الخرطوم وشهدت التظاهرة الأولى.
وتفيد حصيلة للسلطات السودانية أن 22 شخصا قتلوا في هذه التظاهرات، بينما تتحدث المنظمتان غير الحكوميتين هيومن رايتس ووتش و العفو الدولية عن مقتل 40 شخصا على الأقل.
وأكد بحر إدريس أبو قرده وزير العمل والإصلاح الإداري السوداني رئيس لجنة القوى السياسية لمعالجة الأزمة الراهنة ورئيس حزب التحرير والعدالة أن عملية السلام هي أساس تعزيز استدامة الاستقرار، وإنجاح النهضة التنموية الشاملة في البلاد من خلال التمسك بمخرجات الحوار الوطني وتماسك كافة القوى السياسية لمواجهة الأزمات وتجاوزها، معتبرا أن هذا هو المخرج الوحيد لأهل السودان لمعالجة المشاكل الماثلة والوصول إلى بر الأمان.
وأوضح الوزير، في تصريحات أمس، أن إرساء السلام على الأرض يعني تحقيق التقدم والازدهار، وسيحدث التغيير والتأثير المنشودان في كافة جوانب التنمية، والارتقاء بها عبر التحسين المستمر للأوضاع، وصولا إلى تحقيق الطموحات والتطلعات الشعبية نحو التقدم والرقي.