إبراهيم الفريان.. ملك «الفلاشات».. صوت الجماهير وذاكرة بطولات العرب

alarab
رياضة 11 ديسمبر 2025 , 01:25ص
إسماعيل مرزوق

يظلّ إبراهيم الفريان، أشهر مشجع سعودي وعربي، أيقونة في المدرجات وصوتًا لا تخطئه الجماهير في كل مناسبة كروية. فالرجل الذي رافق المنتخبات منذ عقود، لم يكن يومًا مجرد مشجع، بل حالة خاصة، تجمع بين الفرح والحضور والكلمة الطيبة وروح الأخوّة بين الشعوب العربية. وفي حوار خاص، استعاد “الفريان” ذكرياته الطويلة مع بطولات كأس العرب التي عاش تفاصيلها منذ بداياتها وحتى النسخة الحالية في الدوحة.
يقول إبراهيم الفريان: “لو تبوني أختصر مشواري مع كأس العرب أقولكم شيء واحد… أنا عشت كل تفاصيلها من أيام ما كانت المدرجات بسيطة والمنتخبات تجي بإمكانات محدودة، إلى اليوم اللي صارت فيه البطولة واجهة عربية مشرّفة قدام العالم.”
ويضيف: “تقريبًا حضرت أغلب نسخ كأس العرب، من أولى البطولات اللي شاركت فيها السعودية في الثمانينات، مرورًا بالدورات اللي كانت في سوريا ولبنان ومصر والأردن، وصولاً لنسخة 2021 اللي كانت بروفة عالمية، واليوم نشوف نسخة 2025 في الدوحة بشكل مبهر.” يبقى إبراهيم الفريان ذاكرة حيّة من ذاكرة كرة القدم العربية. مشجعًا جمع بين الشغف والابتسامة، وبين الانتماء لوطنه والولاء لفرحة الجماهير كلها. ومع كل بطولة جديدة، يضيف الفريان فصلاً جديدًا لحكايته الطويلة، التي بدأت منذ عقود وما زالت مستمرة بصوت واحد لا يتغير:
ويتحدث الفريان عن ذكرياته قائلاً:
“يا ما شفت أفراح، ويا ما شفت دمع… بطولة العرب كانت دائمًا بطولة المشاعر. أتذكر مباراة السعودية والعراق عام 1988… المدرجات تردد (الأخضر… الأخضر)، وهذيك كانت من أقوى المباريات العربية.”
ويتابع: “كمان ما أنسى فرحة الجماهير المصرية في نسخة 1992، والجماهير المغربية يوم فازوا في 2012، والجماهير الجزائرية اللي دايمًا تعطي للمدرج شكل غير عادي.”ثم يستطرد بابتسامة:“والأجمل دائمًا… إنك تشوف العرب مجتمعين، مافي تعصب، مافي حدود… كلنا إخوة وأهل.”تسجيل كلمات منه عن ذكرياته (أسلوب كأنها رسالة صوتية)“هذي كلمتين مني أنا إبراهيم الفريان:يا جماعة الخير، أنا يمكن أكثر واحد لفّ مدرجات كأس العرب… حضرت أكثر من عشر بطولات، وشفت نجوم كبارا مرّوا على كرة العرب. شفت سعوديين، مصريين، تونسيين، مغاربة، قطريين… وكلهم رفعوا الراس.
ذكرياتي كثيرة، بس تدرون وش اللي ثابت؟
إن المدرج العربي دايم حي… دايم فرح… دايم يجمعنا.
وأقولها بصراحة… كأس العرب جزء من عمري، ومن الأشياء اللي أفخر إني كنت حاضرها وأعيش أجواءها سنة بعد سنة.”
انطباعه عن كأس العرب في الدوحة 2025 لم يُخفِ الفريان إعجابه الشديد بما تقدمه قطر في نسخة الدوحة:“الدوحة اليوم تقدم بطولة بمستوى عالمي… تنظيم، ملاعب، جماهير، أجواء… كل شيء محسوب بدقة. قطر يا جماعة صارت مدرسة في التنظيم، وكل بطولة تسويها تحط بصمة جديدة.” ويضيف: “أنا حضرت النسخ السابقة، لكن نسخة 2025… شيء مختلف. الجماهير في كل مكان، الفعاليات، سهولة الدخول للملاعب، وحتى التعامل… قطر قدرت تخلي البطولة أقرب للناس، وأقرب للمتعة.”واتمنى فوز الاخضر اليوم ليتاهل لنصف نهائي رغم اعجابي بالفدائي الذي قدم نسخة محترمة واداء عالى وكلنا سعداء باداء الفلسطينى.