تراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها في 10 أعوام في أبريل المنصرم في الوقت الذي التحق فيه قرابة 211 ألف شخص بالقوة العاملة، وتعافى فيه سوق التوظيف من حالة الركود التي سقطت فيها خلال فصل الشتاء والتي أعطت إيحاء بأن تعافي هذا السوق قد توقف، وفقا لصحيفة جارديان البريطانية. وذكرت الصحيفة في سياق تقرير على نسختها الإليكترونية أن تقرير التوظيف جاء بأعلى من المتوقع، ما يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي يستعد لتسجيل تعاف قوي في فصل الربيع في أعقاب تباطئه في بداية العام الجاري.
وأشاد الرئيس الأمريكي بأحدث البيانات الخاصة بالتوظيف في تغريدة له على موقع التدوينات المصغرة تويتر ، قائلا الوظائف، الوظائف، الوظائف. وأضاف ترامب: الخفض الضريبي الكبير- الذي تم الإعلان عنه مؤخرا- سيسهم أيضا في استعادة فرص العمل. وأتم: نريد أن نحول بلدنا إلى آلة لإنتاج الوظائف، مغناطيس وظائف. وكان خبراء اقتصاديون قد توقعوا أن يظهر التقرير الصادر عن وزارة العمل الأمريكية ارتفاعا في معدلات التوظيف في أبريل إلى ما يتراوح بين 180 ألف و 200 ألف وظيفة وذلك في أعقاب الانخفاض الحاد المسجل في مارس.
وأضاف الاقتصاد الأمريكي 98 ألف وظيفة فقط في مارس الماضي، أي ما يعادل نصف الوظائف التي توقعها الخبراء تقريبا. وفي أواخر الشتاء الماضي، أسهم توقف الحكومة عن فتح باب التعيينات وكذا المشكلات التي شهدها قطاع التجزئة في التأثير السلبي على قطاع التوظيف. وقد تمت مراجعة هذا الرقم على انخفاض إلى 79 ألف وظيفة في أحدث تقرير.
وأشارت جارديان إلى أن هذه البيانات الحكومية ستشجع على الأرجح الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي الأمريكي على رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك في يونيو المقبل.
وأوضحت الصحيفة أن بيانات التوظيف القوية المسجلة في أبريل جاءت مدعومة بصفة أساسية بالنمو في قطاع التجزئة المتعثر، حيث أضافت سلاسل متاجر التجزئة 6700 وظيفة بعدما فقدت ما يقترب من 60 ألف وظيفة في الشهرين الماضيين في ظل موجة من عمليات الغلق التي طالتها في الآونة الأخيرة.
في غضون ذلك، أضافت قطاعات الترفيه والضيافة والفندقة 55 ألف وظيفة، في حين أضاف قطاع المهن والأعمال 39 ألف وظيفة، بينما وصل عدد الوظائف التي ساهم بها قطاع الرعاية الصحية 37 ألف وظيفة.