أعلنت وزارة الدفاع الهندية، اليوم، أن الهند والصين اتفقتا على سحب قواتهما من منطقة لاداخ المتنازع عليها غرب الهيمالايا بطريقة تدريجية ومنسقة.
وذكر السيد راجنات سينغ وزير الدفاع الهندي أن الاتفاق تم التوصل إليه بعد عدة جولات من المحادثات بين القادة العسكريين والدبلوماسيين من البلدين.. موضحا أن المحادثات المستمرة مع الصين أدت إلى اتفاق حول فك الارتباط على الضفتين الشمالية والجنوبية لبحيرة بانجونج الواقعة في منطقة لاداخ.
وأفادت NDTV الهندية بأن سينغ قال للبرلمان: أريد أن أؤكد لهذا المجلس أننا في هذه المحادثات لم نتنازل عن أي شيء .
وأضاف أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الجانب الصيني لفك الاشتباك في منطقة بحيرة بانجونج ينص على أن يوقف الجانبان انتشارهما المتقدم بشكل تدريجي ومنسق، وسيتم اتخاذ إجراءات مماثلة في الضفة الجنوبية من قبل الجانبين.. موضحا أن هذه خطوات متبادلة وأي شيء تم بناؤه من قبل الجانبين منذ أبريل 2020 في كل من منطقتي الضفة الشمالية والجنوبية سيتم إزالته وسيتم استعادة التضاريس.
كما أكد وزير الدفاع الهندي أن الجانبين اتفقا أيضًا على تعليق الأنشطة العسكرية في الضفة الشمالية ، بما في ذلك الدوريات ، في المناطق التقليدية، وسيتم استئناف الدوريات عندما يتوصل الجانبان إلى اتفاق في المحادثات الدبلوماسية والعسكرية.
ومن جانبها ذكرت وزارة الدفاع الصينية أن قوات البلدين بدأت في الانسحاب من على ضفتي البحيرة.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجنود الصينيين والهنود، في يونيو الماضي، على الحدود بين البلدين أسفرت عن مقتل 20 عسكريا هنديا، مما تسبب في توتر الأجواء بين /بكين/ و/نيودلهي/.
وبعد فترة تصعيد استمرت لأسابيع، توصل البلدان إلى اتفاق بشأن مواصلة المفاوضات، لضمان استعادة السلام والهدوء الكاملين والدائمين في المناطق الحدودية وفقا للاتفاقات والبروتوكولات الثنائية.
يشار إلى أن الدولتين النوويتين تشتركان حدودا بطول يصل إلى 3500 كيلومتر، وكثيرا ما سمح ذلك بمواجهات بينهما دون أن ينجم عنها سقوط قتلى خلال عقود.
