أعلن سيرجي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي، بأن اجتماعا رباعيا لمسؤولين رفيعي المستوى بشأن اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، سيعقد في مدينة إسطنبول التركية يومي 10 و11 مايو الجاري.
ولم يحدد المسؤول الروسي في تصريحاته التي نقلتها /وكالة الإعلام الروسية/ اليوم، من هم الأطراف الأربعة الذين سيمثلهم المسؤولون، غير أن اتفاق الحبوب يضم كلا من روسيا وأوكرانيا إلى جانب تركيا والأمم المتحدة كرعاة، وهم الأطراف الأربعة الموقعون على الاتفاقية.
وأمس قالت أوكرانيا، إن روسيا أنهت فعليا اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود من خلال رفضها تسجيل السفن القادمة، وعدم إجراء عمليات التفتيش عليها.
وحتى الآن لا تزال موسكو ترفض تمديد الاتفاق أو المضي في المباحثات حتى تحقيق شروطها، في حين تشتكي كييف في الأيام الماضية من إعاقة تحرك البواخر المحملة بالحبوب من قبل الجانب الروسي.
وفي 22 يوليو 2022، شهدت إسطنبول التركية توقيع اتفاقية مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية بين كل من وروسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا)، ما يسمح بتصدير ما يقرب من 25 مليون طن من الذرة والقمح وحبوب أخرى، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي لاحت في الأفق بعد اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية.
ووفق بنود الاتفاقية، كان مقررا أن تمدد تلقائيا للفترة نفسها (120 يوما) ما لم يخطر أحد الطرفين الآخر بنيته إنهاءها أو تعديلها.
وتم تمديدها في نوفمبر من العام الماضي لمدة 120 يوما حتى 18 مارس من العام الحالي، لكن روسيا أعلنت قبل انتهاء التمديد في مارس الماضي أنها قبلت فقط تمديدها 60 يوما على خلفية عدم رضاها عن تطبيق اتفاقية ثانية تهدف إلى تسهيل صادرات الأسمدة الروسية.