أهم القطاعات التي ركزت عليها الإستراتيجية الوطنية وبنمو 39 %

الإبراهيم: 65 ألف زائر عبر السياحة البحرية خلال الموسم الحالي

لوسيل

شوقي مهدي

قال حسن الإبراهيم، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة، إن عدد القادمين خلال الموسم السياحي الحالي بلغ نحو 65 ألف زائر من الطواقم السياحية أو ركاب البواخر في نحو 22 باخرة سياحية أغلبها بواخر عملاقة، وحقق الموسم السياحي الحالي نمواً بنسبة 39% مقارنة بالعام الماضي.
وأكد حسن الإبراهيم في تصريحات صحفية على هامش احتفال الهيئة العامة للسياحة بختام موسم السياحة البحرية أمس، أن السياحة البحرية تعتبر من أهم القطاعات التي ركزت عليها إستراتيجية قطر الوطنية للسياحة للعام 2017 - 2023، وخصوصاً أنها حققت خلال الموسم الحالي إنجازات هامة بمختلف المقاييس.

أضاف الإبراهيم أن النمو فيما يتعلق بتجربة السائح كان مرتفعا جداً، حيث بلغ ما بين 86% إلى 93% من ناحية سهولة الدخول والخروج، المنتجات السياحية، الخدمات المختلفة، أداء الشركات السياحية وأداء المؤسسات الحكومية المعنية بتجربة البواخر السياحية.
وأكد أن قطاع السياحة البحرية مهم للاقتصاد ولكنه يعتبر أيضاً وسيلة رئيسية للترويج لقطر كوجهة سياحية عالمية، حيث ترتفع إمكانية زيارة ركاب البواخر السياحية لقطر مرة أخرى عن طريق الجو، وإقامتهم في البلاد لفترة أطول والمساهمة في زيادة الدخل وقد تتضاعف لأكثر من 16 مرة، مقارنة بأي وسيلة أخرى، مشدداً على أن الهيئة تستهدف مضاعفة هذه الأرقام في السنوات المقبلة وصولاً إلى 500 ألف راكب بعد كأس العالم 2022.
وقال الإبراهيم ان منطقة الخليج تعتبر من بين 3 مناطق في العالم الأكثر ملاءمة لتطوير السياحة البحرية نظراً للمقومات التي تمتلكها وخصوصاً في موسم الشتاء، مؤكداً ان قطر، مع قرب الميناء من مختلف المنتجات السياحية الثقافية والتراثية مثل المتاحف، سوق واقف وغيرها تعتبر الأكثر تنافسية بين دول المنطقة.

الأكثر انفتاحاً

وشدد الإبراهيم على أهمية توفير تجربة سياحية شاملة للسائح بحيث تتوفر أمامه المعلومات الكافية قبل وصوله لقطر، وتسهيل حصوله على التأشيرة وإجراءات الدخول في حال كان يحتاج إليها، في الوقت الذي لا تحتاج 80 جنسية حول العالم للتأشيرة، ما جعل قطر من أكثر الدول انفتاحاً في المنطقة في هذا المجال، مضيفا أن دخول السياح القادمين عن طريق البحر يتم بسلاسة، حيث يمكن لأكثر من 4 آلاف زائر أن يصلوا إلى الدوحة خلال ساعة واحدة، هذا مع التأكيد على مستوى الخدمات العالية التي يقدمها قطاع الضيافة القطري، مبيناً أن كافة هذه العوامل تعتبر أساسية لتوفير التجربة السياحية الشاملة للسائح والتي تعتبر من أولوياته.

اتفاقيات جديدة

وأشار الإبراهيم إلى إجراء مفاوضات عدة بهدف عقد اتفاقيات جديدة مع 3 إلى 4 شركات بواخر، وسيتم الإعلان عن نتائج الاتفاقيات في وقت قريب، منوّها إلى أهمية توسيع الطاقة الاستيعابية لميناء الدوحة باعتبارها من أهم الخطوات التطويرية القادمة، مشيرا إلى أنه قريباً سيصبح هناك إمكانية لاستيعاب باخرتين عملاقتين في الوقت نفسه، متوقعاً أن يصبح الميناء قادرا على استيعاب 4 بواخر سياحية عملاقة على الأقل وذلك قبل موعد المونديال.
وأكد الإبراهيم أن المجلس الوطني للسياحة سيتم الإعلان عنه بين الربع الثاني والثالث من العام الجاري، حيث انتهى العمل من معظم الإجراءات القانونية في انتظار إقرارها.

ميناء الدوحة

وأوضح أن الطاقة الاستيعابية لميناء الدوحة تعتبر من أهم عوامل الجذب إضافة إلى التجربة السياحية الشاملة باعتبار رضا الزائر معيارا أساسيا يدفع شركات البواخر العالمية إلى إضافة قطر لقائمة الوجهات السياحية لديها، مضيفاً أن قطر وفقاً للأرقام تعتبر من أفضل الدول في معيار رضا السائح، ومن ناحية مغادرة السائح للباخرة السياحية بنسبة بلغت 835 وهي نسبة مرتفعة مقارنة بدول المنطقة والعالم.
ونوّه الإبراهيم إلى أن الهيئة العامة للسياحة أطلقت عدداً من البرامج لتأهيل المرشدين السياحيين لرحلات السفاري وسيتم التركيز على برامج أخرى بهدف تنويعها وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص ومن بينها الشركات السياحية ومع الجهات الحكومية المعنية.

خلال الاحتفال بختام موسم السياحة البحرية : 22 باخرة سياحية منها 14 عملاقة استقبلها ميناء الدوحة في 7 أشهر

احتفلت الهيئة العامة للسياحة بختام موسم السياحة البحرية 2017 / 2018، بحفل خاص للاحتفاء بشركائها من القطاعين العام والخاص، وشهد الحفل حضور لفيف من الشخصيات العامة، وممثلي الجهات الشريكة والداعمة، بمن في ذلك مسؤولو إدارة الجوازات والموانئ والجمارك ومنظمو الرحلات البحرية ومقدمو الدعم اللوجستي والقائمون على معالم الجذب السياحي في قطر.
وخلال الحفل، تم استعراض أهم المؤشرات والنتائج التي تحققت خلال الموسم، حيث استقبل ميناء الدوحة 22 باخرة سياحية، منها 14 باخرة سياحية عملاقة، وذلك في الفترة من أكتوبر 2017 وحتى أبريل 2018. ودشنت 5 بواخر سياحية أولى رحلاتها إلى قطر وهي إم سي سبلنديدا، وماين شيف 5، وكريستال سيمفوني، ويوروبا 2، وكريستال سيرينتي.

المنتجات السياحية

وكان على متن تلك البواخر أكثر من 65 ألف زائر بين أطقم وركاب، بنسبة نمو بلغت 39% عن موسم 2016 / 2017. وتشير دراسات الهيئة العامة للسياحة إلى أن 86% من الركاب فضلوا النزول من البواخر السياحية والاستمتاع بالمنتجات السياحية المختلفة التي تذخر بها قطر، حيث استفاد 53% من السياح من الجولات السياحية في المدينة، في حين جذبت رحلات السفاري 18% منهم.
وعبر السيد حسن الإبراهيم، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة، عن سعادته بلقاء شركاء النجاح، وعن أهمية قطاع السياحة البحرية، قائلاً: يمثل قطاع السياحة البحرية أهمية كبيرة بالنسبة لخطط النمو والتطور التي تستهدف الهيئة تحقيقها خلال الأعوام المقبلة، حيث تتعدد الفوائد المباشرة والغير مباشرة التي تجنيها السياحة البحرية، فبالإضافة إلى تأثيرها المباشر على أعداد الزوار ومعدلات الإنفاق السياحي، تتميز السياحة البحرية بكونها وسيلة ترويج مباشرة لقطر كوجهة سياحية، وبكون السياح على متنها سفراء مؤثرين في عائلاتهم ومجتمعهم .
وأضاف: يوفر هذا القطاع، الذي يعتمد اعتمادا مباشراً على تضافر جهود جهات عدة، نموذجاً للنجاح الكبير والمؤثر الذي يمكن أن نحققه على نطاق واسع إذا ما تعاونت الأطراف المختلفة من القطاعين العام والخاص. ويعتبر تعزيز التعاون عبر القطاعات من أجل توفير تجربة سياحية مميزة في جميع المراحل، أمراً هو في صميم الخطة الخمسية 2017 - 2023 من الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة .

الألمان في المقدمة

وتبين الإحصائيات أن معظم السياح القادمين على متن البواخر يحملون الجنسيات الأوروبية، حيث تصدر الزوار الألمان الترتيب بنسبة 44% وبعدد 20,275 زائرا، في حين كان الزوار من إيطاليا والمملكة المتحدة في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي، كما زار الدوحة أكثر من 1200 من حاملي الجنسية البرازيلية.
وخلال موسم السياحة البحرية 2017 / 2018، قامت الهيئة العامة للسياحة بعمل استبيان لقياس رضا سياح البواخر السياحية، حيث عبر 94% منهم عن رضاهم عن التجربة السياحية بوجه عام، كما أكدت نفس النسبة من السياح أنهم سيرشحون قطر كوجهة سياحية لأقاربهم وأصدقائهم. وأظهرت المؤشرات التي تم استعراضها خلال الحفل أن عوائد الجولات السياحية شكلت 43% من إجمالي العوائد المباشرة لموسم السياحة البحرية 2017 / 2018، في حين شكل الإنفاق الشخصي نسبة 29%.
ومن المتوقع أن يستمر نمو قطاع السياحة البحرية خلال الأعوام القادمة، حيث تستهدف الهيئة العامة للسياحة الوصول إلى 500 ألف سائح بحلول عام 2026، خاصة مع قرب الانتهاء من توسعة ميناء الدوحة، ليكون قادراً على استقبال باخرتين في نفس اليوم.