رحبت جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، بالزيارة التي سيقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى غدا الاثنين إلى أديس أبابا، مؤكدة أنها زيارة مهمة ستنعكس نتائجها إيجابيا على العلاقات الثنائية بين البلدين وشعبيهما الصديقين.
وقال سعادة السيد ميسغانو أرغا مواش سفير جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية لدى الدولة في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا : ترحب جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية عاليا ، حكومة وشعبا ، بزيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد ، وتؤكد أن من شأن هذه الزيارة التي تنظر إليها أديس أبابا بقدر كبير من الأهمية ، تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية.
وأضاف سعادته: الحكومة الإثيوبية تثمن كثيرا اختيار صاحب السمو أمير البلاد ، أن تكون أديس أبابا ، المحطة الأولى في جولة سموه الأفريقية ، وهي ذات المشاعر التي نكنها لقطر أميرا وحكومة وشعبا ، وانطلاقا من هذا الاحترام والتقدير المتبادل، ستكون زيارة سمو الأمير هذه ، فرصة لمزيد من التقارب والتشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين .
وقال إن المباحثات التي سيجريها سمو أمير البلاد المفدى مع القيادة الإثيوبية ستكون شاملة وصريحة وتتركز على سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية ، لا سيما في القطاعات الاستثمارية ، وغيرها من الملفات الإقليمية والدولية محل اهتمام البلدين ، ومنها قضايا الأمن والسلام ومكافحة الإرهاب.
كما أكد سعادته على أن الجولة الأفريقية لصاحب السمو أمير البلاد المفدى ، ستسهم بشكل فاعل وعملي في تعزيز العلاقات العربية الأفريقية ، وبخاصة أن إثيوبيا هي المقر الدائم للاتحاد الأفريقي ، وتعتبر مدخلا للقارة ، مشيدا في هذا السياق بالدور الحيوي الذي تضطلع به دولة قطر في أفريقيا لصالح السلام والاستقرار في القارة ، ومن ذلك دورها المهم في تحقيق السلام والاستقرار في دارفور وبين جيبوتي وإريتريا ، حيث تتواجد قوات حفظ سلام قطرية على حدود البلدين ، فضلا عن دور قطر الإنساني المتعاظم في القارة الإفريقية لإغاثة ومساعدة سكانها المتضررين بسبب النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية، وفي غير ذلك من الدول الأخرى.
وأشار سعادة السفير الإثيوبي في سياق ذي صلة ، إلى مشاركة بلاده في قوات لحفظ السلام في عدد من الدول الإفريقية مثل دارفور في السودان وكذلك الصومال ،لافتا إلى أن مثل هذه المبادرات المهمة لكل من البلدين ، تؤكد حرصهما الشديد على استتباب الأمن والسلام في القارة الأفريقية بما يتيح لها فرص الاستقرار والتنمية والنهوض الاقتصادي.
وذكر أن عدد أفراد الجالية الإثيوبية في قطر يبلغ 22 ألف نسمة ، يساهمون كلا في موقعه في تطور قطر ، ويعيشون بكل احترام وأمان ، بين أهلهم وفي وطنهم الثاني قطر.