يتجه رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي إلى واشنطن اليوم على أمل أن تسهم تعهداته في المساعدة في خلق فرص عمل أمريكية وتدعيم الجيش الياباني في إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتخفيف من نبرته المتشددة تجاه التبادل التجاري والعملة والالتزام بتحالف مستمر منذ عقود بين البلدين.
وهدأت مخاوف المسؤولين اليابانيين بفضل تطمينات أمنية من وزير الدفاع جيمس ماتيس وآخرين، لكنهم يشعرون بالقلق من أن يخرج ترامب عن النص عند اجتماع الزعيمين في قمة تعقد في واشنطن أولا يوم الجمعة، ثم عندما يذهبان للعب مباراة جولف بالقرب من البيت الأبيض الشتوي في فلوريدا.
ويخشى البعض في طوكيو من أن ترامب، قد يعقد في نهاية الأمر اتفاقا ما مع الصين مما يترك اليابان خاوية الوفاض.
وقال دبلوماسي ياباني سابق مطلع على فكر الحكومة الفشل في أول اجتماع رسمي سيبعث برسالة مدمرة جدا للعالم .
وخلال حملته الانتخابية للرئاسة، انتقد ترامب طوكيو وسول لعدم مساهمتهما بما يكفي في تكاليف المظلة الأمنية الأمريكية.
كما جمع ترامب اليابان مع الصين والمكسيك كأكبر مساهمين في العجز التجاري الأمريكي واستهدف تجارة السيارات اليابانية بالهجوم ووصفها بأنها غير عادلة ، واتهم طوكيو باستخدام السياسة النقدية لخفض قيمة عملتها من أجل زيادة الصادرات. ولتهدئة هذه المخاوف قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا أمس إن مساهمة طوكيو في العجز التجاري الأمريكي انخفضت من مستويات مرتفعة تاريخية، وإن الشركات اليابانية استثمرت في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ. وحققت اليابان فائضا تجاريا 6.8 تريليون ين مع الولايات المتحدة في العام الماضي بانخفاض 4.6% عن عام 2015، غير أن شحنات السيارات المتجهة إلى الولايات المتحدة زادت للعام الثاني على التوالي، وفقا لما أظهرته البيانات الرسمية.قالت مصادر حكومية إن وزيري المالية تارو آسو، والخارجية فوميو كيشيدا سيرافقان آبي في زيارته وسيجلب آبي معه حزمة خطوات تقول طوكيو إنها قد تخلق 700 ألف فرصة عمل أمريكية.