تواصل إدارة الدعوة والإرشاد الديني منذ بدء جائحة كورونا العمل في برنامج (تعاهد) لتعليم القرآن الكريم عبر منصة الوزارة التعليمية على برنامج (Microsoft Teams) ؛ ليكون عوضاً عن الحضور لمقرات هذه المراكز، ولتستمر العملية التعليمية للراغبين في تعلم وتعليم القرآن الكريم عن بعد وفق ما يناسب ظروفهم الدراسية.
وفي تقرير لها أستعرضت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأثر الإيجابي لمركز طلحة بن عبيد الله لتعليم القرآن الكريم الذي تقام حلقاته بمسجد (رقم م. س 455) بمنطقة أبو سدرة، ويعد صرحا لتنشئة الأجيال وتخريج حفظة كتاب الله، ويمثل واحدا من مراكز تعليم القرآن الكريم في المناطق الخارجية التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلاب الهدي الإيماني، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في نفوس المنتسبين إليها وتعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع، حيث تتوزع المراكز القرآنية على مناطق الدولة المختلفة داخل مدينة الدوحة وفي المناطق الخارجية، محتضنة آلاف الطلاب في حلقات الحفظ على اختلاف مستوياتهم.
واوضح رئيس المركز الشيخ إبراهيم عبدالوهاب محمد شندي، أنه يعمل إماما وخطيبا بوزارة الأوقاف، وبدأ مسيرته في الحلقات القرآنية عام 2008 بمركز أبو الحارث البغدادي في مدينة دخان، ثم في عدة مراكز، وأخيرا بمركز طلحة بن عبيد الله قبل خمس سنوات، مشيرا أن المركز يضم 60 طالبا موزعين على أربع حلقات يدرسون على فترتين بعد صلاتي العصر والمغرب
وقال إن المركز يضم ستة طلاب أتموا حفظ القرآن الكريم، وأنه يحرص على تهيئة جميع طلاب الحلقات من خلال المتابعة المستمرة لكل حلقة، مؤكدا حرص دولة قطر ممثلة في الأوقاف على توفير مراكز تعليم القرآن في أنحاء الدولة، وهذه الحلقات القرآنية يتعلم فيها الطلاب الحروف الهجائية والقرآن الكريم والأخلاق الفاضلة فهي مراكز تربوية تخرج أجيالا فاضلة ذوي خلق حسن وسلوك طيب نبيل، وهذا نلمسه كثيرا من شهادة أولياء الأمور على أبنائهم
ونوه شندى بأهمية دور أولياء الأمور والبيت وضرورة متابعة أبنائهم فدورهم يتكامل بشكل رئيس مع المركز لتكون النتيجة جيدة والثمرة يانعة من المركز، فلا يستغني الطالب على البيت أو المركز وأي خلل يحدث في أحدهما فلا شك أن الطالب يتأثر سلبا في التحصيل
وأوصى الطلاب قائلا هذه فرصة ذهبية لابد من اغتنامها وأنتم في هذا العمر، مع الاهتمام والرعاية من البيت والوزارة والدولة بهذه المراكز، وأن ما تحصدوه اليوم من كتاب الله سيكون لكم أجرا وذخرا في الدنيا والآخرة بتعلمكم للقرآن ثم تعليمك للآخرين فيصدق فيك قول النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه .
وقال صالح صالح القحطاني ولي أمر الطالب ناصر يدرس بالصف التاسع في مدرسة الإمام الشافعي، إنه ملتحق بالمركز وعمره خمس سنوات ويحفظ من الناس وحتى سورة السجدة، وقد حرص على دمجه في هذه البيئة الإيمانية لينهل من كتاب الله الذي يرفعهم في دينهم وفي دراستهم وحياتهم كلها، وثمن جهود دولة قطر ووزارة الأوقاف في توفير هذه المحاضن التي تحفظ أوقات أبناء المجتمع وتربيهم على القرآن والمنهج الصحيح وربطهم بيوت الله، ونحن نلمس أنه تأثر إيجابيا بالمحافظة على تلاوة وحفظ كتاب الله والصفات الطيبة واحترام من حوله وبره بوالديه وأهله.
وقال عبدالمجيد شكري الخليلي ولي أمر الطالب مصعب أنه يدرس بالصف الخامس ألحقه حديثا بالمركز ليتأسس على المنهج الصحيح الذي اعتمدته وزارة الأوقاف في التحفيظ من خلال إتقان الحروف الهجائية والتلاوة بأحكام التجويد، فضلا عن الاندماج والدافعية من خلال الحلقات القرآنية التي يتنافس فيها الطلاب على تعلم القرآن، وهو الفلاح في الدنيا والآخرة ويكون غرسا طيبا وذخرا لوالديه، وشكر جميع القائمين على المركز من المدرسين ورئيس المركز الذين لا يألون جهدا في متابعة الطلاب والتواصل مع أولياء الأمور.
وقال محمد نواز محبة خان ولي أمر الطالبين فواز الذي يدرس بمدرسة عبدالله بن تركي في الصف السادس، ومحمد ماهر يدرس في مدرسة عثمان بن عفان بالصف الرابع، ألحقهما بالمركز قبل أربعة أشهر لتعلم كتاب الله كونه أساس الحياة والمنهج الرباني الذي ينبغي على كل إنسان أن يتعلمه ويسير على نهجه، ليكون عيشه في هذه الحياة وفق ما أمر الله وينال السعادة في الدنيا والآخرة هو ووالديه.
واكد محمود العلوش ولي أمر الطالبين عبدالرحمن الذي يدرس في الصف الثامن بمدرسة أبو بكر الصديق، وتميم يدرس في الصف الثاني بمدرسة المثنى بن حارثة، على أهمية المركز القرآني في تعليم الطلاب القرآن الكريم وتصحيح التلاوة والتجويد وأحكام القرآن ، مشيرا إلى أن ابنه الكبير عبدالرحمن أتم حفظ كتاب الله ويراجع بالمركز لإتقان الحفظ، بينما تميم يتعلم الحروف الهجائية والنطق الصحيح ومخارج الحروف حتى يحفظ القرآن بشكل صحيح متقن، وهذا بلا شك ينفعه أيضا في دراسته الأكاديمية ويكون عونا له على التميز بين أقرانه.
ويقول عبدالهادي جودة إبراهيم ولي أمر الطالب أحمد بالصف التاسع يحفظ 21 جزءا حيث حرص على تعليمه القرآن منذ صغره لينشأ على طاعة الله وحب كتابه العزيز، أن القرآن الكريم هو الحصن الحصين الذي يعصم أبناءنا من الزلل والفتن ويوجههم ويرشدهم إلى الخير وإلى ما يصلحهم وينفعهم في دينهم وأخراهم
وذكر أنه يتابع هو وزوجته ما يتعلمه ابنهما بالمركز من آيات جديدة نحو الصفحة خلال الأيام التي يدرس بها، وأنه يرى الاهتمام والرعاية والمتابعة المتواصلة من رئيس المركز ومدرس الحلقة، معتبرا هذه المراكز التي تستوعب أبناء المجتمع بذرة طيبة تترعرع ثمارها يانعة ليحصد خيرها وبركتها كل ولي أمر ومن ثم المجتمع والأمة بأسرها.
ويقول مصطفى محمد السبع ولي أمر الطالب عبدالله بالصف السادس في مدرسة عبدالله بن تركي إن ابنه أتم بفضل الله حفظ القرآن الكريم حيث التحق بالمراكز القرآنية في قطر منذ نعومة أظفاره، كونه هدف لي ولأمه ومن أولى الأولويات بالنسبة لهما، فتعلم بالفعل تعلم القاعدة النورانية وباشر الحفظ مع المتابعة الدؤوبة في البيت حتى يسر الله الحفظ والإتقان لكتابه العزيز فهو القائل ولقد يسرنا القرآن للذكر .
وأضاف ما أعطي المرء خير من كتاب الله تعالى، وهو حافظ للنفس والقلب والجوارح، فمن كان في قلبه القرآن فهو بلا شك فيه الخير والنفع الكثير، لافتا إلى أنه كلما ذهب إلى ابنه في حلقات القرآن يشعر وكأنه في روضة من رياض الجنة، فهذا المحضن التربوي هو الذي يخرج أجيالا أتقياء أسوياء نافعين لدينهم ومجتمعهم ودائما يكونوا متميزين ونابغين لأن حفظ القرآن يوسع مداركهم وينير أذهانهم ويكسبهم الكثير من المفردات اللغوية وإتقان اللغة العربية الفصحى، سائلا الله أن يبارك في جميع المسؤولين في هذا البلد المعطاء، معتبرا أن هذه المراكز القرآنية والاهتمام والرعاية التي توليها الحكومة الرشيدة للمساجد والقرآن الكريم من أسباب السداد والرفعة والأمن والأمان لدولة قطر.
ويقول الطالب عبدالله ثابت القحطاني انه يدرس في مدرسة الأندلس الخاصة في الصف الثاني عشر، و إنه يحفظ 21 جزءا ويعكف الآن في دراسته بالمركز على إتقان هذه الأجزاء بمخارج الحروف وأحكام التجويد وطريقة الحفظ ليكمل بعد ذلك ختم القرآن، ولفت إلى أنه من كونه يدرس في سنة دراسية هامة وهي الثانوية العامة إلا أنه يحرص على الحضور للمركز وحفظ القرآن، مؤكدا أن القرآن ينشط الذاكرة ويوسع المدارك ويساعد الإنسان على التميز الدراسي وفي جميع مجالات الحياة.
ويقول الطالب عبدالرحمن إبراهيم شندي، انه يدرس بمدرسة مصعب بن عمير في الصف الحادي عشر علمي، التحق بالمراكز القرآنية منذ صغره وأكرمه الله بختم حفظ القرآن وهو الثالث الإعدادي، وأنه يشرف بانتسابه لأحد المراكز القرآنية التي تعلمه كتاب الله والخير والفضيلة ويتدبر آيات القرآن ويتلوه بأحكام التجويد فهو سبب للنجاح في الدنيا قبل الآخرة، مشيرا أنه استفاد كثيرا من المركز في تعلمه القاعدة النورانية وتعزيز اللغة العربية الفصحى وتعلم جانبا أحكام الشريعة من القرآن، ونوه بأن والده حرص منذ صغره على دعمه وتشجيعه على الحفظ والمراجعة وإتقان الحفظ.
ويقول الطالب ناصر صالح القحطاني،انه يدرس في مدرسة الإمام الشافعي بالصف التاسع يحفظ عشرة أجزاء، ويعتزم ختم القرآن خلال عامين على الأكثر، حيث يحفظ يوميا نحو صفحة مع مراجعة خمس صفحات، مؤكدا أن تواجده بالحلقة القرآنية يمثل له دافعا وحافزا قويا على الحفظ والإتقان بين أقرانه، داعيا الله أن يأجر والديه خيرا على حسن تربيته وإلحاقه بهذه الحلقات التي تعلمه كتاب الله منذ نشأته، وحث أقرانه قائلا عليكم بتعلم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقدم الشكر لوزارة الأوقاف على توفير هذه المحاضن التي تحفظ أوقات الطلاب ولجميع المدرسين الذين تعلم منهم القرآن الكريم.