نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي يحاضر في معهد الدوحة حول: الذكاء الاصطناعي، التنويع الاقتصادي، ومستقبل العمل

alarab
نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي يحاضر في معهد الدوحة حول: الذكاء الاصطناعي، التنويع الاقتصادي، ومستقبل العمل
محليات 08 ديسمبر 2025 , 02:48م
الدوحة_العرب

نظمت كلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة في معهد الدوحة للدراسات العليا، الأحد 7 ديسمبر 2025، فعالية بعنوان: "بناء الغد: الذكاء الاصطناعي، التنويع الاقتصادي، ومستقبل العمل" قدّمها السيد بو لي، نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي. وجاءت الفعالية في إطار برنامج التواصل الإقليمي للصندوق، عطفاً على اهتمام معهد الدوحة ببحث التحولات المتسارعة في الاقتصاد العالمي.

خلال محاضرته، تحدث بو لي عن الذكاء الاصطناعي والتنويع الاقتصادي بوصفهما القوتين اللتين تحفظان مستقبل قطر الاقتصادي، مشيرًا إلى الأثر المتنامي للذكاء الاصطناعي في مسارات التنويع الاقتصادي ومستقبل أسواق العمل. وأوضح أن العالم اليوم يشهد تحولاً كبيراً نحو نماذج إنتاج جديدة تتطلب استثمارات أوسع في المعرفة والمهارات، إلى جانب سياسات حكومية أكثر مرونة قادرة على استيعاب التحولات التقنية والاقتصادية المتلاحقة، لافتًا إلى تطوير الصندوق مؤشر جهوزية مرتبطًا بالذكاء الاصطناعي.

وأشار نائب المدير العام للصندوق إلى أن دولة قطر استثمرت في الذكاء الاصطناعي لأنها تعتبره أداة مهمة في القطاعين التعليمي والصحي وغيرهما من القطاعات، متطرقًا إلى الفرص المتاحة للمؤسسات التعليمية في هذا السياق. وأكد بو لي أن التقنيات الذكية ستعيد رسم هيكلة العمل خلال السنوات المقبلة، ما يفرض على الدول النامية والاقتصادات الصاعدة وضع استراتيجيات تنويع قادرة على تعزيز الإنتاجية وتخفيف المخاطر المرتبطة بالتغيرات التكنولوجية. وشدد على أهمية تطوير تشريعات تتماشى مع التحولات الرقمية، وإعادة توجيه الاستثمار نحو التعليم والتدريب وبناء القدرات لدعم القوى العاملة في مواجهة تغيرات سوق العمل.

هذا، واستمدت الجلسة أهميتها من الخبرة الواسعة للمتحدث، الذي شغل سابقاً مناصب قيادية في البنك المركزي الصيني وأسهم في إصلاحات بارزة في النظام المالي الدولي، الأمر الذي أضفى بعداً تحليلياً على النقاش، حيث قدّم قراءة معمّقة للتحديات والفرص التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على الاقتصادات العالمية.

وشهدت الفعالية حضوراً متميزا من الطلبة من والباحثين والمهتمين الذين طرحوا أسئلة مهمة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات التعليمية ومستقبل العمل والوظائف في ظل الثورة الرقمية، وتصاعد الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.