استعدادات لانتخاب زعيم جديد لحماس
حول العالم
08 أكتوبر 2016 , 08:51ص
ترجمة العرب
قال موقع «المونيتور» الأميركي إن الأوساط الإعلامية الفلسطينية والعربية تداولت في الأيام الأولى من سبتمبر بكثافة ملفتة أنباء عن اقتراب الانتخابات الداخلية لـ «حماس»، والتحضير لخلافة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، في ظل تكتم رسمي من الحركة، لجهة التأكيد والنفي.
ونقل الموقع عن الناطق باسم «حماس» حسام بدران قوله: «إن حماس تتفهم وتسرّ بالاهتمام المحلي والإقليمي والدولي بانتخاباتها الداخلية، مما يؤكد أهمية مكانتها في القضية الفلسطينية، لكنها في الوقت نفسه ترفض التدخل من أي جهة للتأثير على مجريات الانتخابات ونتائجها، لأنها شأن داخلي، تحكمه اللوائح المتفق عليها داخل الحركة، التي تنص على اختيار شخص بديل عن مشعل للدورة المقبلة، والحركة لديها العديد من القيادات التي يمكنها تسلم هذا الموقع، بغض النظر عن مدى علنية الأشخاص أو سريتهم».
وكانت آخر انتخابات داخلية لحماس حصلت عام 2012، لاختيار قيادتها، حيث تنتهي ولاية مشعل أواخر العام الجاري 2016، ومن المتوقع أن تجري الانتخابات القادمة أوائل العام القادم 2017 وفق تصريحات قادة حماس.
ومن جهته، قال وزير الإعلام السابق في حكومة «حماس» يوسف رزقة لـ «المونيتور»: «إن حماس حركة لديها مؤسسة تنظيمية راسخة. وبحسب لوائحها الانتخابية الداخلية، تنتهي قريبا المدة الزمنية لرئاسة مشعل أواخر العام الجاري 2016، والحركة لا تصعد نائبه مباشرة ليحل في مكانه، بل تجري انتخابات شاملة، تتوج باختيار رئيس الحركة ونوابه، واختيار من يشغل المناصب الأخرى الرئيسة فيها.
وإن المواقيت الزمنية لهذه العملية لم تعلن بعد، ولم تتخذ الحركة إجراءات محددة في هذا المجال».
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة ناجي شراب فقال لـ «المونيتور»: «إن حماس مطالبة بالالتزام باللوائح الداخلية لانتخاب رئيس جديد لها خلفا لمشعل، لكن الأوضاع الفلسطينية وإمكانية المصالحة مع فتح، والظروف الإقليمية لإنهاء الحرب في سوريا، ومساعي حماس لترميم علاقتها المتوترة مع مصر، قد تستوجب منح مشعل عاما آخر لزعامة الحركة لترتيب هذه الملفات.
واختيار زعيم جديد لحماس في هذا التوقيت الحساس سيتطلب منه عاما أو عامين لترتيب أوضاع التنظيم الداخلية، على حساب الملفات الخارجية. وهنا، سبب التمديد لمشعل».
أ.س