شدد أطباء وخبراء ومواطنون على ضرورة الإلتزام بالإجراءات الوقائية خلال عطلة عيد الفطر المرتقبة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد -19 .
وقالوا لـ لوسيل إن مواجهة الجائحة والحد من عدد الإصابات هو مسؤولية جماعية تقع على عاتق كافة أفراد المجتمع، وأن ذلك يأتي ذلك في إطار مساندة الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في مواجهة الجائحة والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
وأضافوا سنكون قادرين على السيطرة على فيروس كورونا (كوفيد- 19) إذا ساهم كل فرد منّا في ذلك من خلال اتباع توصيات الوقاية منه وفي مقدمتها ارتداء الكمام خارج المنزل والمحافظة على مسافة آمنة مع الأخرين وغسل اليدين بانتظام وتعقيمهما .
وقالوا لا نتمنى أن تكون عطلة عيد الفطر المبارك فرصة لزيادة عدد الإصابات، وأفضل شيء يمكن أن نقدمه للأهل والأقارب والأصدقاء هو المحافظة عليهم من الإصابة بهذا الوباء لا سيما وأن هناك العديد من السلالات الجديدة الاشد خطرا من سابقتها حيث تسببت هذه السلالات في زيادة عدد حالات الدخول الى المستشفيات ولا سيما الى اقسام العناية الحثيثة وارتفاع عدد الوفيات .
وطالبوا بضرورة المحافظة عـــلـــى مبدأ الـفقاعة الواحـدة فــي اللقاءات الاجتماعية في جميع الاوقات لا سيما خلال عطلة العيد، بحيث يمكن أن تلتقي المجموعة التي تلتقي بشكل متكرر وبعدد محدود ولا تختلط مع أفراد من أسر أخرى قدر الإمكان وكذلك على مستوى الأصدقاء الذين يلتقون بشكل متكرر بحيث يظل عددهم محدودا وثابتا دون اختلاط مع آخرين، مشيرين الى ان الحفاظ على هذه الفقاعات في إطار الأسرة الواحدة والأصدقاء من شأنه أن يساهم في محاصرة الفيروس والحفاظ على صحة وسلامة الأسر ولا سيما كبار السن منهم وهم الأشد عرضه لخطورة مضاعفات الاصابة لا قدر الله.
أكد البروفيسور الدكتور ابراهيم الجناحي، رئيس التعليم الطبي، ورئيس قسم الصدر للاطفال في سدرة للطب على ضرورة المحافظة عـلـى مــبــدأ الــفــقــاعــة الـــواحـــدة فــي الــلــقــاءات الاجتماعية في جميع الاوقات لا سيما خلال عطلة عيد الفطر المبارك.
ويقصد بمفهوم تطبيق نظام الفقاعة هو أن المجموعة التي تلتقي بشكل متكرر وبعدد محدود لا تختلط مع أفراد من أسر أخرى قدر الإمكان وكذلك على مستوى الأصدقاء الذين يلتقون بشكل متكرر بحيث يظل عددهم محدودا وثابتا دون اختلاط مع آخرين، مشيرا الى انه إذا استطعنا الحفاظ على هذه الفقاعات في إطار الأسرة الواحدة والأصدقاء سنتمكن من محاصرة الفيروس.
وأضاف ندعو الجميع الى مساندة جهود الدولة في مواجهة الجائحة للحد من الاصابات وتخفيف عدد الاشخاص الذي يحتاجون الدخول الى المستشفيات، وهنا لا بد من التأكيد على ضرورة الالتزام بالاجراءات الوقائية واهمها ارتداء الكمام والابقاء على مسافة آمنة مع الاخرين خارج المنزل وغسل اليدين والابتعاد عن الامكان المزدحمة .
ونوه د. الجناحي الى أن افضل ما يمكن أن نقدمه للاهل والاقرباء والاصدقاء في هذه الظروف هو المحافظة عليهم من الاصابة بهذا الوباء ويمكن ان تقتصر اللقاءات الاجتماعية على مبدأ الفقاعة الواحدة وعدم الاختلاط قدر الامكان باشخاص خارج هذا الاطار في المرحلة الراهنة لا سيما في ظل انتشار سلالات جديدة من الفيروس اشد خطورة من السابقة.
قال الدكتور ليث أبو رداد، أستاذ وبائيات الأمراض المعدية في كلية وايل كورنيل للطب - قطر، أن الدولة بكافة وزاراتها وأجهزتها ومؤسساتها وفي مقدمتها وزارة الصحة العامة بذلت جهودا كبيرة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 منذ انتشار الجائحة حول العالم.
وأضاف أن دول العالم تشهد موجات متعاقبة للوباء وكذلك ظهور سلالات جديدة سريعة الانتشار وأكثر شدة من سابقتها، ونحن اليوم في دولة قطر نشهد موجة ثانية من الوباء ونتطلع جميعا الى مواجهتها بالتكاتف بين الجميع للتخفيف من حدتها ووطأتها حفاظا على صحة وسلامة أفراد المجتمع من خلال دعم جهود الدولة في هذا المجال.
ونوه د. أبو رداد الى أهمية استمرار الجميع بالالتزام بالإجراءات الوقائية المعتمدة وفي مقدمتها ارتداء الكمامة والمحافظة على التباعد الجسدي، وأن التهاون والتراخي في تطبيق تلك الإجراءات من المؤكد أنه يتسبب في زيادة عدد الإصابات خاصة ونحن مقبلين على مناسبة عيد الفطر المبارك.
ودعا د. ابو رداد الى ضرورة الالتزام اكثر من أي وقت مضى بالاجراءات الاحترازية لا سيما خلال عطلة عيد الفطر المبارك، حيث نحذر من كثرة الاختلاط والتزاور في ظل الظروف الراهنة وانتشار الوباء، ومن الممكن أن نكتفي في مثل هذه الظروف بالمعايدات عبر وسائل الاتصال المختلفة حفاظا على صحة وسلامة الجميع لا سيما كبار السن الذي هم اكثر عرضة لخطورة اعراض هذه الفيروس.
وأشار إلى أن الوباء لا يزال موجودا ويتحور بين فترة وأخرى، ومن هذا المنطلق نحذر من التهاون في تطبيق الإجراءات الوقائية وعلى الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي والتقليل من الاختلاط يحميكم من خطر الإصابة بالفيروس والحد من انتشاره في المجتمع والمحافظة على لبس الكمامة وغسل اليدين الأمر الذي سوف يسهم في تخفيف القيود وبالتالي عودة الحياة سريعا إلى طبيعتها، ونحذر من التهاون والتراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية.
وتابع قائلا لا شك أن احتواء هذا الفيروس يعدّ مسؤولية جماعية وسنكون قادرين على السيطرة على فيروس كورونا (كوفيد- 19) إذا ساهم كل فرد منّا في ذلك من خلال اتباع توصيات الوقاية، فهذا وباء يتطلب من كل فرد أن يتحمل المسؤولية ويتعاون مع الآخرين ومع الجهات الصحية في الدولة .
قال السيد خالد أحمد فخرو، إن جميع أفراد المجتمع مطالبين بالوقوف الى جانب أجهزة الدولة المختلفة في هذه المرحلة من جائحة كورونا لا سيما في ظل انتشار سلالات جديدة اشدة خطورة من سابقاتها من أجل الحد من عدد الإصابات المجتمعية وكذلك الحد من دخول المزيد من الافراد الى المستشفيات واقسام العناية المركزة.
وطالب فخرو كافة أفراد المجتمع الى الالتزام أكثر من أي وقت مضى بالاجراءات الاحترازية المتعارف عليها وفي مقدمتها ارتداء الكمام والمحافظة على مسافة آمنة مع الاخرين وغسل اليدين.
كما طالب ايضا ونحن على عتبة عيد الفطر المبارك أن يلتزم الجميع الى جانب الاجراءات الاحترازية بالتقليل من الزيارات العائلية والاختلاط والذهاب الى الاماكن المكتظة قدر الامكان تجنبا للاصابة لا قدر الله وعدم نقلها الى كبار السن في البيوت حيث انهم بحسب الاطباء أكثر الاشخاص عرضة لتداعيات الاصابة بالفيروس ولا سيما السلالات الجديدة منه.
واقترح أن يتم الاعتماد على وسائل الاتصال المختلفة لتقديم التهاني بالعيد السعيد والاقتصار على ما يعرف بـ الفقاعة الاجتماعية لضمان عدم نقل العدوى الى افراد الاسر ولا سيما كبار السن، كما دعا الى أهمية التقليل من الذهاب الى الاماكن المكتظة والتي قد تكون سببا في نقل العدوى وبالتالي زيادة الاصابات.
تؤكد وزارة الصحة العامة بشكل يومي عبر وسائل الاعلام المختلفة على ضرورة الاستمرار في تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية، وأن يتحلى كافة أفراد المجتمع بروح المسؤولية لمواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 .
وأعربت الوزارة عن ثقتها في الالتزام من جميع أفراد المجتمع بالإجراءات الوقائية كافة لحماية الأفراد والأسر والمجتمع ككل، لافتة إلى أن تعاون جميع أفراد المجتمع أصبح ضروريا للحد من عدد الاصابات الذي شهد ارتفاعا.
وتشهد دولة قطر كما في عدد كبير من دول العالم موجة ثانية من انتشار وباء فيروس كورونا كوفيد-19 بحسب ما أكده مؤخرا الدكتور عبداللطيف الخال، رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا كوفيد-19 .
وسجلت الفترة الماضية زيادة في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا وعدد الحالات الحادة التي تستدعي الدخول للمستشفى، وكذلك في عدد الحالات الحرجة التي تستدعي الدخول للعناية المركزة.
ويرجع سبب حدوث الموجة الثانية من الوباء في دولة قطر بحسب الدكتور الخال إلى ظهور وانتشار سلالات جديدة من الفيروس، بالإضافة إلى تراخي العديد من أفراد المجتمع في تطبيق الإجراءات الوقائية وكثرة الزيارات واللقاءات الاجتماعية والحفلات والمناسبات، مؤكدا أن الإجراءات البسيطة والمعروفة مثل لبس الكمام والحفاظ على مسافة آمنة من الآخرين وغسل وتعقيم اليدين يمكنها منع الإصابة بالسلالة الجديدة وبشكل كبير.
وتشدد الوزارة على ضرورة اتباع جميع التدابير الوقائية لتجنب زيادة عدد الحالات المصابة وأنه علينا الآن أكثر من أي وقت مضى أن نتوخى الحذر ونحرص على حماية الأفراد الأكثر عرضة لمضاعفات فيروس كورونا كوفيد- 19 .
وقالت الوزارة إنه من المهم أن يقوم الجميع بدورهم في السيطرة على الفيروس وذلك باتباع الإجراءات الوقائية التالية: تجنب التقارب الجسدي مع الآخرين وتجنب الأماكن المزدحمة وكذلك تجنب الأماكن المغلقة التي تعج بالناس والالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وغسل اليدين بانتظام ومن المهم أن نستمر في حماية كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
تتضمن الإجراءات الوقائية للحماية من العدوى بفيروس كوفيد-19 بحسب وزارة الصحة العامة ما يلي:
-ارتداء الكمامات في الأماكن العامة
- غسل اليدين باستمرار أو استخدام المطهرات اليدوية.
- حافظ على مسافة لا تقل عن مترين مع الآخرين في محيطك.
- تجنب أي نوع من الاتصال الجسدي، بما في ذلك المصافحة وغيرها.
- استعمال أكمام الملابس عند العطس أو السعال، أو استخدام المناديل الورقية.
- التخلص من الكمامات والمناديل على نحو مناسب في حاوية مغلقة.