أكدت وزارة التجارة في كوريا الجنوبية أنها تتوقع تجاوز صادرات البلاد 600 مليار دولار للمرة الأولى في هذا العام على خلفية المبيعات الكبيرة لرقاقات الذاكرة والآلات والمنتجات البتروكيماوية .
وذكرت الوزارة، في بيان اليوم، أنه من المتوقع أن تصل الشحنات الخارجية إلى المعيار القياسي في 27 ديسمبر الجاري ، مما يجعل البلاد سادس أكبر مصدر في العالم، مشيرة إلى أن إجمالي حجم التجارة من المتوقع أن يصل إلى أكثر من 1.1 تريليون دولار بنهاية عام 2018.
ولفتت إلى أن حجم تجارة البلاد يمثل نسبة 3.1 % من إجمالي التجارة العالمية في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام ، مقارنة بـ 2.6 % في عام 2008، مبينة أن مبيعات أشباه الموصلات والآلات العامة والمنتجات البتروكيماوية في الخارج سجلت أعلى مستوياتها هذا العام ، مما عزز النمو الإجمالي لرابع أكبر اقتصاد في آسيا.
كما توسعت الصادرات الكورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بفضل التصنيع المزدهر في الكتلة الاقتصادية الصاعدة.
وتأتي هذه المؤشرات في ظل تعهد الحكومة باتخاذ إجراءات استباقية لتعزيز القدرة التنافسية للصناعة المحلية للحفاظ على زخم النمو في العام المقبل ، مشددة على دور المصدرين وسط ضعف الطلب المحلي وسوق العمل الضيق.
وفي هذا السياق، قال السيد سونغ يون مو وزير الصناعة الكوري، خلال حفل توزيع جوائز للمصدرين الكبار في بلاده، إنه حان الوقت لأن يقوم الاقتصاد الكوري بإصلاحات جوهرية للقفز قدما في بيئة التجارة العالمية غير المواتية ، مؤكدا على أن وزارته ستبذل الجهود لتطوير صناعات التصدير الرائدة وتنويع الأسواق ، مع توسيع الدعم لجهود التسويق العالمية للشركات الصغيرة والمتوسطة.
يذكر أن كوريا الجنوبية تمتلك اقتصاد سوق ترتيبه الخامس عشر عالميا وفقا إلى الناتج المحلي الإجمالي، والثاني عشر وفقا لمعدل القدرة الشرائية، وهو ما مكنها من التواجد ضمن مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات العالم.
ويتمتع هذا البلد، محدود الموارد الطبيعية، باقتصاد اعتبر على مدى سنوات طويلة من بين أسرع الاقتصادات نموا في العالم ، ويشير الكوريون الجنوبيون إلى هذا النمو بـ معجزة نهر الهان .