بمشاركة 188 عارضاً من 20 دولة

افتتاح النسخة الـ 4 من قطر للضيافة

لوسيل

محمد عبدالعال

افتتح سعادة الشيخ نواف بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة كتارا للضيافة، أمس، النسخة الرابعة من معرض قطر للضيافة 2018 ، المعرض التجاري الأبرز في قطاع الضيافة والفنادق والمطاعم والمقاهي هوريكا في قطر، وسط حضور رسمي ودبلوماسي رفيع المستوى، على رأسه سعادة وزير التجارة الجزائري، سعيد جلاب، بمشاركة 188 عارضاً من 20 دولة.
وقال سعادة الشيخ نواف بن جاسم: تتنامى أهمية ومكانة قطر للضيافة عاماً بعد عام، حيث يتزايد عدد المشاركين في هذا الحدث من زوار وعارضين وهو ما يعكس الاهتمام الكبير من جانب مجتمع الضيافة المحلي والإقليمي والدولي بالفرص التي يوفرها سوق الضيافة في دولة قطر، وتعكس دورة هذا العام حجم الإقبال والمشاركة الكبيرة، حيث تستقطب أكثر من 188 شركة من 20 دولة، بالإضافة إلى عدد كبير من المختصين بقطاع الضيافة والخبراء ورجال الأعمال والمستثمرين من أنحاء العالم .
وأضاف: سيشهد قطاع الفنادق في قطر طفرة خلال الأعوام المقبلة وحتى العام 2022 وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير قطاع الضيافة تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستعداداً للاستحقاقات القادمة وعلى رأسها استضافة الدولة لبطولة العالم لكرة القدم 2022، وبفضل هذه الجهود الكبيرة، أصبح قطاع الضيافة القطري من بين الأفضل في المنطقة إن لم يكن أفضلها، لا سيما مع التطور الكبير الحاصل على صعيد تنفيذ المشاريع الفندقية والوجهات السياحية من منتجعات وأماكن ترفيهية وبنى تحتية لاستضافة مختلف أنواع الفعاليات، الأمر الذي يعزز من مكانة قطر كوجهة رائدة في مجال السياحة والضيافة على المستويين الإقليمي والدولي .
ويوفر معرض قطر للضيافة 2018 ، الذي يقام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات ويستمر لغاية 8 نوفمبر الجاري، منصة متخصصة تتيح للشركات المحلية والدولية فرصة التواصل وعقد شراكات لتنفيذ مشاريع في مجال الضيافة، بالإضافة إلى إتاحة المجال أمام مختصي قطاع الضيافة ورجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب الشركات المتخصصة من أنحاء العالم لبحث الفرص المتاحة في قطاع الضيافة القطري وكيفية الاستفادة منها في ظل النمو المطرد لهذا القطاع في السنوات الأخيرة.
بدوره، قال أحمد ناصر سريع الكعبي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة آل سريّع القابضة: يشكل معرض قطر للضيافة منصة هامة تتيح لرواد وخبراء ومختصي وموردي خدمات الضيافة فرصة التواصل وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، بالإضافة إلى التفاعل مع شرائح مختلفة من الزوار، كما يسهم هذا المعرض في تعزيز مكانة قطر الإقليمية والدولية كوجهة رائدة لفعاليات الضيافة والسياحة، ويدعم عجلة النمو في القطاع السياحي المحلي، وتتمتع دولة قطر بمقومات سياحية متنوعة مثل المواقع الأثرية والمحميات الطبيعية والفنادق والمنتجعات عالمية المستوى، بالإضافة إلى الأسواق الشعبية والمجمعات التجارية، ما يجعل منها وجهة سياحية رائدة على مستوى المنطقة .
وأضاف: يأتي إطلاق المجلس الوطني للسياحة تأكيداً على دور السياحة في مسيرة نمو وتطور الدولة واقتصادها، حيث سيعزز من الجهود الرامية إلى استقطاب الاستثمارات السياحية، ما يدعم بالتالي من خطط التنمية الشاملة في هذا القطاع والعمل على تحسين التجربة السياحية في دولة قطر ويسهم في إبراز السمات الحضارية والسياحية للدولة .
ويشتمل معرض قطر للضيافة 2018 على سلسلة من الفعاليات المتزامنة، بما في ذلك صالون كولنير والذي يسلط الضوء على التميز في إعداد أطباق الطعام المختلفة ويتضمن مسابقات وعروضا مباشرة للطهاة المحليين والدوليين الذين يقدمون مهاراتهم وإبداعاتهم في إعداد مختلف أصناف الطعام، ويتضمن مسابقة الطهي الحي، بالإضافة إلى مسابقة إعداد المشروبات غير الكحولية الموكتيل برعاية ريد بل، والتي ستستضيف توم وكيكو.
وسيتم خلال المعرض أيضاً تنظيم مسابقة إعداد للقهوة برعاية لافاتزا، التي ستتيح لخبراء مقدمي القهوة الفرصة لاستعراض إبداعاتهم في مجال إعداد القهوة، إلى جانب نشاطات تفاعلية تتيح للمشاركين والزوار التعرف على أحدث التوجهات ضمن قطاع الضيافة والفنادق والمطاعم والمقاهي هوريكا .
من جانبه، قال حيدر مشيمش، القائم بأعمال المدير العام في الشركة الدولية للمعارض قطر : عزز المعرض بشكل كبير من مكانة دولة قطر على خارطة قطاع الضيافة العالمي بفضل استقطابه لأبرز الشركات العاملة في هذا القطاع وكبار المتخصصين والمستثمرين ورجال الأعمال العاملين ضمن هذا القطاع، ومما لا شك فيه أن دورة العام الحالي من هذا الحدث تشكل فرصة كبيرة للجهات المعنية ورواد هذا القطاع للاستفادة من الفرص التي يتيحها السوق القطري في مجال الضيافة، لا سيما وأن هذا القطاع ينتظره مستقبل زاهر في ظل الاستثمارات الحكومية الضخمة والتوسع الكبير في مشاريع الضيافة والوجهات السياحية في الدولة .

6 جلسات و8 عروض تقديمية بـ مستقبل السياحة في قطر

تزامناً مع معرض قطر للضيافة 2018، افتتح أحمد العبيدلي، مدير إدارة المعارض في المجلس الوطني للسياحة، أعمال مؤتمر مستقبل السياحة في قطر الذي يقام بالشراكة بين المجلس الوطني للسياحة والشركة الدولية للمعارض قطر، في مبادرة هي الأولى من نوعها.
ويناقش المؤتمر على مدى 3 أيام المواضيع المتعلقة بدور الابتكار والتقنيات الحديثة في تطوير القطاع السياحي في قطر، وخلق تجارب جديدة في هذا المجال، بالإضافة إلى طرح مبادرات خاصة بمجال التميز في الطهي، كما سيلقي المؤتمر الضوء على الفرص والتحديات الماثلة أمام قطاع السياحة القطري، وعرض الإستراتيجيات والمبادرات الجديدة بهدف مواكبة التطورات الحاصلة في قطاع السياحة، بالإضافة إلى إلقاء نظرة على واقع هذا القطاع في قطر وكيفية تطويره نحو الأفضل.
ويتضمن المؤتمر 6 جلسات نقاشية، بالإضافة إلى 8 عروض تقديمية، إلى جانب العديد من الكلمات وجلسات الحوار التي تجمع الخبراء ورواد الأعمال لبحث آخر الاستعدادات التي تجريها قطر تحضيراً لاستضافة مونديال 2022، وانعكاس ذلك على قطاع الفنادق والضيافة في الدولة.

6 ملايين دولار التبادل التجاري بين البلدين.. جلاب : 31 شركة جزائرية في قطر للضيافة 2018

قال سعيد جلاب، وزير التجارة الجزائري، إن المشاركة في المعرض من خلال 31 شركة من كبريات الشركات الجزائرية في المواد الغذائية والفلاحية والتي تشكل 20% من المعرض، تأتي في إطار رغبة جزائرية واضحة لإلقاء الضوء على التنوع الاقتصادي وخاصة تنوع الإنتاج الغذائي في الجزائر.
وأضاف في تصريحات صحفية على هامش المعرض: كانت لدينا لقاءات مع المسؤولين القطريين والعلاقات بين البلدين ستكون متطورة بشكل أكبر في الاستثمارات والتجارة البينية وستكون هناك لقاءات أخرى حتى نطور العلاقات نحو آفاق أرحب، خاصة في مجال تجارة المواد الغذائية والمواد المصنعة الأخرى .
وتابع: ناقشنا تنظيم أكبر معرض للمنتجات الجزائرية الصناعية والغذائية والفلاحية هنا في قطر خلال 2019، واليوم أعطينا فرصة للاطلاع على الإنتاج الجزائري وفرصة لرجال الأعمال الجزائريين والشركات للتوزيع في قطر والترويج للمنتج الجزائري الذي يتميز بالنوعية والتنافسية مع السلع في السوق القطري .
وأكد وزير التجارة الجزائري، أن الفرص بالسوق القطري كثيرة لافتا إلى أن الشراكة الجزائرية - القطرية في هذا المجال ستكون كبيرة، على حد تعبيره.
وبين جلاب أن هذه الزيارة تأتي في إطار الزيارات التي تقوم بها الجزائر بعد 20 سنة من التطور الاقتصادي في الجزائر، قائلا: لدى الجزائر تنوع اقتصادي وصناعي كبير وقمنا بزيارات لدول مختلفة أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية وأفريقية إلى جانب هذا المعرض في قطر .
وأضاف هذه البلدان التي نزورها ستشهد تطورا في التجارة البينية وخاصة في إطار استراتيجية تنويع الصادرات الجزائرية إلى دول العالم، وكذلك هي مناسبة لإطلاع البلدان الشقيقة على ما وصلت إليه الجزائر ومكانتها كدولة ذات أهمية في الاقتصاد العالمي، خاصة أن لنا توجها إفريقيا ونطلب من قطر وغيرها من الدول الشقيقة تعميق الشراكة مع الجزائر التي تعد بوابة لإفريقيا الغربية .
وردا على سؤال بشأن حجم التبادل التجاري بين البلدين قال جلاب: الحجم الحالي بسيط جدا لا يتجاوز 5 أو 6 ملايين دولار، ونحن الآن في مرحلة وضع الأسس لتطوير وزيادة هذه القيمة، وقطر تمثل سوقا واعدة وكذلك بوابة للأسواق الآسيوية، وندرس الآن إستراتيجية جديدة للتنويع الاقتصادي ومنها تنويع الصادرات إلى الدول التي تربطها علاقات مميزة مع الجزائر .
وحول عدد الشركات الجزائرية العاملة في السوق القطري قال الوزير: نحن الآن نسعى لتعزيز الشراكة مع قطر وستكون هناك شركات جزائرية هنا، وحاليا نفضل التعامل مع شركات التوزيع الكبرى في قطر لتكون علاقات مباشرة بين المنتج الجزائري والشركات القطرية للتوزيع.
ولفت إلى أن العلاقات القطرية الجزائرية متميزة على كل المستويات، وسط رغبة مشتركة لأن تكون العلاقات التجارية والاستثمارية بنفس المستوى المتميز للعلاقات السياسية بين البلدين.