بدء أعمال المنتدى الثالث لإستراتيجية السلامة المرورية

السليطي: اكتمال معابر المشاة في النصف الثاني من 2017

لوسيل

مصطفى شاهين - وقنا


تحت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدأت بالدوحة أمس أعمال المنتدى الثالث لمنسقي الجهات المعنية بتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، التي تدخل مرحلتها الثانية (2017-2022) والتحديات التي تواجه تحقيق أهداف الإستراتيجية في بناء نظام نقل يلبي متطلبات الأجيال الحالية والمستقبلية.
وقال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات: إن السلامة المرورية تحظى باهتمام واسع من قبل القيادة الرشيدة في البلاد باعتبارها من أهم متطلبات التنمية المستدامة، منوهاً بما حققته اللجنة الوطنية للسلامة المرورية من إنجازات فاقت التوقعات.
وأعلن سعادة وزير المواصلات والاتصالات عن قرب الانتهاء من مشروع الخطة الشاملة لمعابر المشاة في الدولة وذلك ضمن العديد من المبادرات والمشاريع الخاصة بالخطة التنفيذية المتعلقة بالإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية التي تعمل الوزارة على تنفيذها.
وأوضح سعادته أن مشروع الخطة الشاملة لمعابر المشاة الذي سيتم الانتهاء منه خلال النصف الثاني من العام الحالي يهدف إلى تحسين وسائل السلامة الخاصة بالمشاة، وتطوير أنظمة وتعليمات عبور الطرق، وتوفير معابر ومرافق آمنة وجذابة، والتشجيع على المشي بالإضافة إلى توفير ممرات عبور مشاة تخدم متطلبات ذوي الإعاقة.

7000 كم من الطرق
وقال الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة إن هيئة الأشغال الآن تتولى مسؤولية تنفيذ 7000 كم من الطرق، وكذلك تولي أهمية خاصة للمشاريع التي تسهم في تعزيز السلامة على الطرق، حيث شملت الخطة التنفيذية للإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية المتعلقة بهيئة الأشغال 34 مشروعا تم إنجاز 21 منها خلال 2013-2016 ويتبقى 13 مشروعا سوف يتم إنجازها بحدود يونيو 2017 لكي تتم المباشرة بوضع الخطة المستقبلية 2017-2022.
وأوضح أنه بالنسبة لمشاريع الخطة التنفيذية للإستراتيجية الوطنية المتبقية فقد بلغت نسبة الإنجاز نحو 90% وتشمل بناء نظام معلومات حوادث الطرق ونظام تقييم الطرق ونظام إدارة حركة المركبات الثقيلة ونظام إدارة السرعة والمشاة ونظام المراقبة التلفزيونية ونظام النقاط السوداء حيث يجري تقييمها حاليا.
وقال ربيعة محمد الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي عضو اللجنة الوطنية للسلامة المرورية: إن الوزارة عملت على إدراج التوعية المرورية ضمن المناهج الدراسية في مختلف المراحل التعليمية ومن خلال تقديم الأنشطة والبرامج التوعوية المقدمة للطلبة ولمنتسبي المؤسسات التعليمية من منطلق توعية الشباب وتربية النشء منذ الصغر وتوعية المجتمع بقوانين وقواعد السلامة التي تساهم في الوقاية والحد من الحوادث المرورية.
وقال العميد محمد سعد الخرجي، مدير عام الإدارة العامة للمرور ونائب رئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية: إن الإدارة العامة للمرور بالتعاون مع الجهات المعنية، تسعى لتنفيذ الخطط وتحقيق الأهداف بالوقت المحدد، إذ احتوت الخطة التنفيذية المتعلقة بالمرور على 89 خطة، تم إنجاز 56 خطة منها خلال عام 2016، ليكون المتبقي 33 خطة سوف يتم إنجازها حتى يونيو 2017. ثم تحدث الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة وعضو اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، مشيرا إلى أن تضافر الجهود من قبل جميع الشركاء من خلال اللجنة الوطنية للسلامة المرورية هو الضمان للسلامة على الطرق وما يسفر عنه من تقليل عدد ضحايا الحوادث المرورية وتطوير الخدمات المقدمة للمصابين في الحوادث وضمان أفضل السبل للعلاج في أسرع وقت.
وقال المقدم محمد راضي الهاجري مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور: إن الإستراتيجية تهدف إلى تحقيق أعلى معدلات السلامة المرورية من حيث تقليل الإصابات والوفيات وأيضاً تخفيض التكاليف المادية المتعلقة بعلاج المصابين، مشيراً إلى وصول طريق آمن سليم وتوفير أكبر سبل الأمان في التنقل والتي تعد إحدى الركائز الأساسية في الإستراتيجية. وأضاف لـ لوسيل في تصريحات على هامش المنتدى، أن تخفيض نسبة حوادث المرور يسهم في المحافظة على البنية التحتية والمقومات الاقتصادية، كما يحافظ على مستخدمي الطرق من المشاة والسائقين.