شاركت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، فناني مبادرة /جداري آرت/ ومجموعة من الأطفال، في غرس عدد من الأشجار داخل ساحة البريد، معلنين بذلك اكتمال زراعة 300 ألف شجرة منذ بدء انطلاق حملة /تجميل قطر وعيالنا يزرعون شجرة/ الهادفة لزراعة مليون شجرة، التي أطلقتها لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة في سبتمبر 2019 ، بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة.
وبهذه المناسبة، أعربت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، عن سعادتها بمشاركة ودعم لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة في سعيها للحفاظ على البيئة من خلال حملتها /تجميل قطر وعيالنا يزرعون شجرة/ التي تساهم في رفع وعي الشباب القطري وتشجعهم على المساهمة العملية في بناء بيئة مستدامة لهم وللأجيال القادمة.
وقالت سعادتها إن /أشغال/ شريك وثيق لمتاحف قطر، ويتأكد ذلك من خلال مشاركتها في عدد من المبادرات منها /جداري آرت/، مبادرة الفن العام التي انتظمت حديثاً، وبعثت الحياة في جدران المدينة، وذلك من منطلق أن الفن العام يساهم في إثارة النقاش حول قضايا الساعة، ومن بينها البيئة.
ومن جانبه، قال المهندس محمد عرقوب الخالدي، رئيس لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة إن حملة /تجميل قطر وعيالنا يزرعون شجرة/ شهدت منذ انطلاقها إقبالاً كبيراً من الجمهور ودعم العديد من الجهات مما ساهم في نجاحها بهذا الشكل المبهر وتحقيق هذا الإنجاز حيث انتهينا من زراعة أكثر من 300 ألف شجرة حتى الآن .
وأضاف أن اللجنة مستمرة في تنفيذ حملة التشجير، بالإضافة لجهودها في إنشاء الحدائق وزيادة المسطحات الخضراء في مختلف مناطق الدولة تماشياً مع استراتيجية الدولة في مجال تحقيق الاستدامة والتنمية البيئية والتي تمثّل الركيزة الرابعة لرؤية قطر الوطنية 2030.
من جانبه، أكد السيد محمد علي الخوري، مدير إدارة الحدائق العامة في وزارة البلدية والبيئة على أهمية تحويل الأراضي الجافة داخل المدن وفي المناطق السكنية المزدحمة إلى مناطق خضراء، بما يساهم في الحفاظ على البيئة وتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وتحسين الجو العام بهذه المناطق، موضحا أن إدارة الحدائق العامة حريصة على إدخال أحدث التقنيات العالمية في الحدائق، بما يجعل الحدائق في دولة قطر موفرة للطاقة وصديقة للبيئة.
بدورها، قدمت المهندسة مريم الكواري، مدير تصميم المشروع بلجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة، خلال الفعالية، شرحاً لمشروع ساحة البريد الذي بدأت اللجنة بتنفيذه في أغسطس الماضي ليكون وجهة ترفيهية تخدم سكان المنطقة والمناطق المحيطة، موضحة أن تصميم الساحة مستوحى من الطوابع البريدية القطرية التي تعتمد على خلق الانطباع الأول للمستخدم كا?داة امتداد مكاني ووظيفي لمبنى البريد العام وذلك لما له من أهمية بصرية تكونت في وجدان ا?هل قطر على مدار السنوات السابقة.
وبينت المهندسة مريم أن الساحة تتكون من ثلاثة طوابع متصلة ببعضها لتشكل خطوطا متجانسة وتحدد مساحات مفتوحة ليتم استغلالها لاحقاً لتنفيذ الفعاليات السنوية والمهرجانات، حيث يتميز موقع الساحة بقربه من المبنى الرئيسي لبريد قطر وكورنيش الدوحة، بالإضافة لقربها من محطة مترو الكورنيش.
وقالت إن مشروع إنشاء ساحة البريد يتضمن مناطق مفتوحة خضراء بمساحة تصل لأكثر من 14 ألفا و400 متر مربع تتضمن حوالي 200 شجرة، وتشمل جلسات عائلية ومناطق لممارسة الرياضة، كما تشمل حوالي 450 مترا من المسارات المخصصة للجري، وحوالي 500 متر من مسارات الدراجات الهوائية، فضلاً عن الممشى المخصص للتنزه داخل الحديقة.
ونوّهت المهندسة مريم الكواري إلى أن زائري ساحة البريد يمكنهم استخدام مواقف السيارات المخصصة لمبنى مكتب البريد المجاور للساحة، لافتة إلى أن الساحة تم تصميمها لتكون مؤهلة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة، وقد تم تنفيذ منحدرات ومواقف إضافية تتصل بالساحة مباشرة مخصصة لذلك الغرض.