تتجه الأنظار إلى ملعبي عبدالله بن خليفة ، مساء اليوم الثلاثاء، في المرحلة العاشرة من بطولة دوري نجوم قطر لكرة القدم، التي ستشهد قمة بين الجيش المتصدر وضيفه لخويا الوصيف.
وتحظى مباراة الجيش ولخويا بأهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين، فأصحاب الأرض متشبثون بحلم إحراز لقب البطولة للمرة الأولى، الأمر الذي يدفعهم دائما للبحث عن الانتصارات والتمسك باعتلاء الصدارة وعدم التخلي عنها، في المقابل يسعى الضيوف إلى تحقيق فوز يرفع المعنويات ويقلص فارق الصدارة إلى نقطة واحدة كبداية للانقضاض على القمة.
ويدخل الجيش مواجهة مع لخويا بمعنويات مرتفعة، حيث يسعى إلى مواصلة تألقه هذا الموسم وتحقيق فوزه السادس على التوالي والتاسع في المسابقة ليضرب بقوة في الصدارة التي يحتلها حاليا برصيد 25 نقطة، خاصة أن لخويا من أبرز المنافسين على اللقب هذا الموسم حتى الآن بجانب الجيش والسد.
أما لخويا صاحب المركز الثاني برصيد 21 نقطة فقد استعاد بريقه في الأسبوعين الماضيين من المسابقة بتحقيقه فوزين متتاليين على السيلية وأم صلال بعد تعادلين مخيبين أمام الخور والريان، وهو يمني النفس في مباراة الغد بفوز ثالث على التوالي يضرب به أكثر من عصفور بحجر واحد، الأول هو تحقيق الفوز والنقاط الثلاث، والثاني هو وقف مسيرة انتصارات الجيش، والثالث هو تقليص الفارق في الصدارة إلى نقطة، فضلا عن إشعال المنافسة على اللقب.
واستعد الفريقان للمباراة بصورة جيدة، إلا أن الجيش سيخوض مباراة اليوم في ظل غياب أكثر من لاعب مؤثر بسبب التعرض للإصابة وفي مقدمتهم سيدو كيتا، ودامي تراوري، وعبدالقادر إلياس، وخالد عبدالرؤوف وعبد الرحمن أبكر، بالإضافة إلى ماجد محمد الذي أصيب بالرباط الصليبي في مباراة الأهلي الأخيرة.\ فيما سيخوض لخويا المباراة بصفوف شبه مكتملة حيث سيستعيد خدمات لاعبه لويس مارتن بعد غيابه عن لقاء السيلية للإيقاف، إلا أن مهاجمه الدولي التونسي يوسف المساكني لا تزال هناك شكوك حول مشاركته في مباراة اليوم.
وتعد مباراة اليوم هي الرابعة والعشرين في تاريخ مواجهات الفريقين خلال كافة المسابقات المحلية والقارية، والتي يتفوق فيها الجيش برصيد 13 فوزا مقابل 9 هزائم وتعادل وحيد، فيما ترجح كفة لخويا في مواجهات الفريقين بدوري النجوم برصيد 5 انتصارات مقابل 4 هزائم وتعادل وحيد. وتقام اليوم ثلاث مباريات أخرى بجانب قمة الجيش ولخويا، ففي الأولى يبحث العربي صاحب المركز الحادي عشر برصيد 7 نقاط عن تحقيق فوز يمحو به النتائج السلبية في الأسابيع الستة الأخيرة التي مني فيها بخمس هزائم، عندما يلتقي الشحانية على ملعب حمد الكبير. في المقابل يسعى الشحانية صاحب المركز السابع برصيد 10 نقاط، إلى مواصلة عروضه الجيدة هذا الموسم مقارنة مع إمكانياته، وتحقيق المفاجأة أمام العربي وخطف النقاط الثلاث من أجل تدعيم موقفه ضمن فرق الوسط والابتعاد عن شبح الهبوط الذي دائما يطارد الفرق الصاعدة حديثا إلى دوري النجوم.
وفي الثانية يلتقي السيلية صاحب المركز الثاني عشر برصيد 6 نقاط مع معيذر التاسع برصيد 9 نقاط على ملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي في مواجهة متكافئة القوى، سيسعى خلالها كل فريق إلى تحقيق الفوز والنقاط الثلاث من أجل تحسين وضعه في جدول الترتيب العام، وخاصة السيلية أحد الفرق المرشحة للهبوط هذا العام بناء على نتائجه في الجولات التسع الأولى.
أما المباراة الثالثة، فتجمع الخريطيات صاحب المركز الثالث عشر وقبل الأخير برصيد 5 نقاط مع الأهلي الثامن برصيد 9 نقاط على ملعب نادي الخور، وهي مواجهة متكافئة القوى مثل سابقتها تماما، وسيلعب الفريقان من أجل الفوز الذي يعد للأهلي بمثابة دخول منطقة الأمان حتى إشعار آخر، فيما يعد للخريطيات طوق نجاة مؤقتا من الهبوط يلزمه جهد وعمل كبيرين في الأسابيع المقبلة.