كوارتز أفريكا
إذا كان الكثيرون يشعرون بالغضب من تجنب دونالد ترامب المعلن عنه للضرائب الاتحادية لمدة 18 عاما، فيجب عليهم التزام الهدوء.
فوفقا لما ذكرته صحيفة كوارتز أفريكا، تمتلك كبرى الشركات، بما في ذلك التي تستخدم منتجاتها في الوقت الراهن مثل أبل ومايكروسوفت ونايك، ما يقرب من 2.5 تريليون دولار من الأرباح المتراكمة في حسابات خارجية لتجنب دفع الضرائب الأمريكية، وفقا لتقرير صادر عن مجموعة يو إس بيرج.
وتقدر يو إس بيرج أن الحكومة الأمريكية فقدت 100 مليار دولار في السنة في الضرائب الاتحادية من 367 شركة بسبب هذه الملاذات الضريبية. في حين أن العديد من هذه الشركات لم تكشف عن المتوقع أن تدفعه من الضرائب الأمريكية إذا لم تكن تمتلك تلك الأرباح في الخارج، وتتوقع يو إس بيرج من المعلومات الموجودة أنها سوف تضطر لدفع 717.8 بليون دولار من الضرائب إذا عادت كل هذه الأموال للبلاد.
وتتواجد تلك الأموال في أكثر من 10000 من الشركات التابعة في الملاذات الضريبية مثل جزر كايمان وبرمودا ولوكسمبورج وأيرلندا وهولندا.
وقد تم التوصل إلى أبل ومايكروسوفت وسيتي جروب وأوراكل ونايك، والشركات إما رفضت التعليق أو لم ترد على الفور على طلبات للتعليق.
يذكر أن شركة أبل تعرضت لصدمة بسبب فرض 14.5 مليار دولار من الضرائب عليها من قبل المفوضية الأوروبية هذا العام بسبب تحويل أرباحها إلى شركة شل ودفع ضرائب منخفضة عليها. وقالت أبل إنها سوف تقوم باستئناف القرار. وقال الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك إنه سيتم إعادة المال إلى الولايات المتحدة وإخضاعه للضرائب الاتحادية في حالة تعهد البلاد بعمل إصلاحات ضريبية.
في تقرير نشر مؤخرا تقترح مؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية تحفيز الشركات على إعادة أموالها من الخارج من خلال تقديم إعفاء لمرة واحدة على الضرائب، ولكن يتطلب منهم استثمار 15% من الأموال المستعادة في السندات لرفع مستوى البنية التحتية المتداعية في الولايات المتحدة. وقد ظهرت القضية أيضا خلال الحملة الرئاسية من خلال المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي دعت إلى فرض ضريبة الخروج على الشركات، والجمهوري دونالد ترامب الذي اقترح خفض معدل الضريبة على الشركات لتشجيع الشركات على الاحتفاظ بأموالها في الولايات المتحدة وتحفيزها لإعادة المال الموجود في الخارج.