جهود فلسطينية تفشل ترشح إسرائيل لمجلس الأمن

لوسيل

رام الله - قنا

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن تراجع الكيان الإسرائيلي عن مسعاه في الترشح لعضوية مجلس الأمن الدولي، يعد انتصارا للمبادئ والقيم الإنسانية وإعمالا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أمس، أن هذا الانسحاب يؤكد بما لا يدع مجالا للشك عدم أهلية الكيان الإسرائيلي للتنافس على عضوية مجلس الأمن الذي يسعى إلى تحقيق السلم والأمن الدوليين، ويعد هذا التراجع رسالة واضحة لكافة الدول غير الملتزمة بميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن.
وأشارت إلى أنها عملت وعبر قطاعاتها المختلفة ومن خلال سفاراتها وبجهود متواصلة ومضنية مع كافة التجمعات السياسية والإقليمية، إضافة إلى الدول الشقيقة والصديقة في العالم وبالتعاون الوثيق مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودول حركة عدم الانحياز لإحباط هذا التوجه الإسرائيلي للحصول على عضوية مجلس الأمن.
وأكدت الخارجية الفلسطينية نجاح تلك الجهود في إفشال أي مساندة حقيقية لهذا الترشح الباطل قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا، إلا من بعض الدول القليلة، التي تدعم الكيان الإسرائيلي وسياساته العنصرية.
وشددت على مواصلتها لمساعيها وعلى كافة الأصعدة لكشف عدم أهلية إسرائيل لتبوء أي مناصب دولية قبل إنهاء نظامها الاستعماري العنصري، الذي أقيم على أرض دولة فلسطين وعلى حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
وكانت بعثة الكيان الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، قد أعلنت، الجمعة، الانسحاب من سباق الترشح لعضوية غير دائمة بمجلس الأمن الدولي تستمر عامين، لضعف فرصها في الفوز، علما بأنها لم تشغل أبدا مقعدا في مجلس الأمن، ما يبقي الباب مفتوحا أمام كل من ألمانيا وبلجيكا فقط كمرشحين ومن المقرر أن تصبح 5 من المقاعد غير الدائمة بمجلس الأمن شاغرة هذا العام، وستجري الجمعية العامة للأمم المتحدة انتخابات الشهر المقبل لتحديد الدول التي ستحصل عليها، حيث سيخصص أحد المقاعد الخمسة الشاغرة لقارة أفريقيا، ومقعد لقارة آسيا والمحيط الهادئ، وآخر لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ومقعدان لمجموعة غرب أوروبا ودول أخرى.