

تتواصل فعاليات مهرجان أسواق الشتوي الثاني، الذي تنظمه وزارة البلدية بالتعاون مع شركة حصاد الغذائية، وسط إقبال جماهيري كبير منذ انطلاقه. ويستمر المهرجان حتى 17 ديسمبر الجاري، ليتيح للزوار فرصة الاستمتاع بتجربة تسوّق مميزة من المنتجات الزراعية المحلية.
وأكد السيد أحمد اليافعي، رئيس قسم التنمية الزراعية بوزارة البلدية، أن الوزارة خصصت ركناً خاصاً للأسر المنتجة داخل المهرجان، بهدف تمكينها من عرض منتجاتها المحلية وتعزيز مشاركتها في الاقتصاد الوطني، وإتاحة منصة مباشرة للتفاعل مع المستهلكين وتشجيع الصناعات المنزلية التي تمثل جزءاً مهماً من دعم التنوع الاقتصادي والموروث الاجتماعي في البلاد.
وقال في تصريحات لـ«العرب» إن المهرجان يحظى بإقبال كثيف خلال أيامه الأولى، مشيراً إلى أن تنظيمه يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لدعم وتنمية القطاع الزراعي المحلي، عبر توفير منصات تسويقية مباشرة تربط المنتج بالمستهلك، بما يعزز القيمة الاقتصادية للمنتجات الوطنية ويدعم مسيرة التنمية الزراعية المستدامة.
وأشاد اليافعي بالمشاركة الواسعة من المزارعين والمنتجين، الذين يحرصون على إبراز منتجاتهم الزراعية الطازجة عالية الجودة، إضافة إلى تنوع السلع المعروضة بما يلبي احتياجات الجمهور ويعزز ثقافة الاعتماد على المنتج المحلي.
وشدد على أن هذا الحدث السنوي يعكس التزام الوزارة بتطوير قطاع الأغذية الزراعية، وخلق بيئة محفزة للإنتاج، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز جهود تحقيق الأمن الغذائي، تماشياً مع ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، إلى جانب تمكين المنتجين المحليين وتعزيز دور القطاع الخاص في منظومة الإنتاج الغذائي.
ورصدت العرب تنوع المنتجات والمعروضات في المهرجان التي تشمل التمور والعسل والخضراوات والفواكه العضوية الموسمية، إضافة إلى منتجات الأسر المنتجة والأطعمة القطرية التقليدية وركن خاص بالنباتات والمشاتل، فضلاً عن منتجات غذائية محلية مثل القهوة والمكسرات والتوابل.
ويضم المهرجان في نسخته الجديدة مجموعة واسعة من المنتجات المحلية التي تعبر عن تنوع الإنتاج الوطني وجودته، وتشمل التمور والعسل المحلي، إلى جانب الخضراوات الطازجة العضوية والفواكه الموسمية من المزارع الوطنية التي تعكس ثراء الإنتاج الزراعي المحلي. كما يقدم المهرجان منتجات أسر المشاريع الإنتاجية التي تتنوع بين الأطعمة القطرية التقليدية والمنتجات المنزلية التي تبرز ملامح التراث المحلي وتسهم في دعم الاقتصاد المجتمعي، وذلك بالتعاون والتنسيق مع إدارة التمكين الأسري في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة.
ويأتي إطلاق النسخة الثانية من المهرجان استكمالًا للنجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى العام الماضي، والتي شهدت إقبالًا واسعًا من الجمهور والمزارعين والمنتجين المحليين، وأسهمت في تعزيز مكانة المنتجات الوطنية في الأسواق المحلية. ويُقام المهرجان تحت رعاية وزارة البلدية، كإحدى المبادرات الوطنية المشتركة التي تجمع بين الوزارة وشركة حصاد الغذائية لدعم خطط الأمن الغذائي، وتمكين المنتجين المحليين، وتفعيل دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة. في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
ويشمل المهرجان ركن المشاتل والنباتات الداخلية الذي يبرز الاهتمام بالزراعة المنزلية والتشجير، إضافة إلى المنتجات الغذائية المحلية مثل القهوة والمكسرات والتوابل والمأكولات الشعبية التي تمنح الزوار تجربة تسوق غنية تجمع بين الأصالة والتنوع.
ويتضمن المهرجان هذا العام ركنا خاصا لدعم أسر المصابين من غزة، المقيمين في دولة قطر، تأكيدًا على البعد الإنساني والاجتماعي الذي توليه وزارة البلدية وشركة حصاد الغذائية أهمية خاصة في مبادراتهما المشتركة، بما يُعزز قيم التكافل الاجتماعي ويسهم في تمكين فئات المجتمع المختلفة اقتصاديًا.
ويفتح المهرجان أبوابه يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً في سوق أم صلال المركزي، وكان قد انطلق 6 نوفمبر الماضي ويختتم في 17 ديسمبر الحالي، ليكون وجهة مميزة للزوار والعائلات خلال موسم الشتاء، حيث يجمع بين متعة التسوق والأنشطة الاجتماعية في أجواء شتوية تراثية.