وزارة الصحة العامة تُعزز جاهزية مقدمي الخدمات الصحية المدرسية للتعامل مع حالات الربو بالمدارس الحكومية​​

alarab
محليات 14 ديسمبر 2025 , 05:15م
الدوحة_العرب

​نظّمت وزارة الصحة العامة مؤخراً ورشة عمل تدريبية لنحو 90 من مقدمي الخدمات الصحية من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في المدارس الحكومية بهدف تعزيز جاهزيتهم للتعامل مع حالات الربو داخل البيئة المدرسية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتطبيق أفضل الممارسات الصحية المعتمدة عالمياً. 

جاءت الورشة في إطار تطبيق برنامج «المدارس الصديقة للربو»، وذلك ضمن جهود وزارة الصحة العامة الهادفة إلى تعزيز صحة طلاب المدارس الحكومية ودعم الطلاب المصابين بالربو، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية الوطنية للصحة2024-2030.

 

استعرضت الورشة آلية تنفيذ برنامج «المدارس الصديقة للربو»، ومناقشة آليات المتابعة والتقييم، إلى جانب تسليط الضوء على الدروس المستفادة من التجارب السابقة، إضافة إلى التعرّف المبكر على أعراض الربو ومهيجاته، والاستخدام السليم لأدويته وأجهزته، وتطبيق الإجراءات السريعة في حالات نوبات الربو

 

إرشادات التعامل مع الطالب المصاب داخل المدرسة، واستخدام مقياس تدفق الهواء لتحسين المتابعة

وأهمية تشجيع على عمل خطة السيطرة على الربو لكل مصاب بمرض الربو، وتمكين الطالب من إدارة حالته الصحية بثقة واستقلالية، والتعرف على محفزات ومهيجات الربو وعلاقته بالصحة البيئية.

 

وأكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة، أهمية برنامج المدارس الصديقة للربو في تعزيز صحة الطلاب وتوفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب المصابين بالربو، مشيراً إلى أن تكامل الجهود بين وزارتي الصحة العامة والتربية والتعليم والتعليم العالي ومؤسستي الرعاية الصحية الأولية وحمد الطبية يمثل أساساً لتعزيز جودة خدمات الرعاية الصحية في المدارس.

 

وأشار إلى أن وزارة الصحة العامة حققت خلال السنوات الماضية إنجازات وطنية ملموسة في التوعية بمرض الربو، من خلال تنظيم فعاليات موسعة بمناسبة اليوم العالمي للربو، تشمل حملات إعلامية موجهة للجمهور، وورش توعوية للمجتمع المدرسي، وبرامج تدريبية للكادر الصحي المدرسي.

وتسهم هذه الجهود في تعزيز الفهم الصحيح للمرض، وتمكين الطلاب وأسرهم والمعلمين من التعامل مع الربو بطرق آمنة وفعّالة، والحد من نوبات الربو داخل البيئة المدرسية، بما ينعكس إيجابًا على صحة الطالب ومسيرته التعليمية.

 

وأشاد مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة بالدور المحوري لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تنفيذ برنامج المدارس الصديقة للربو من خلال توفير الكادر الصحي المدرسي وتقديم التدريب المستمر لهم، ومتابعة الطلاب المصابين، وربطهم بالخدمات الصحية الأساسية، كما تشارك مؤسسة حمد الطبية في البرنامج من خلال خبراتها السريرية وتخصصاتها المتقدمة عبر تطوير الأدلة الإرشادية الوطنية لعلاج الربو، وتقديم التدريب الفني المتخصص للكوادر الصحية، ودعم آليات التدخل السريع للحالات الطارئة ورفع جاهزية النظام الصحي للتعامل مع مضاعفات الربو.

 

وأشارت الدكتورة مايا الشيبة، مشرف برنامج المدارس الصديقة للربو بوزارة الصحة العامة، في الكلمة الافتتاحية للورشة إلى أن تطبيق برنامج المدارس الصديقة للربو في جميع المدارس الحكومية يعكس التزام دولة قطر بتوفير بيئة مدرسية داعمة وآمنة للطلاب المصابين بالربو. كما أشادت بجهود الكادر الصحي المدرسي ودورهم الحيوي في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للطلاب.

 

ويعد برنامج «المدارس الصديقة للربو» أحد البرامج الوطنية الهادفة إلى تقليل غياب الطلاب المصابين بالربو، وتعزيز الجاهزية الصحية داخل المدارس، ودعم الطالب في إدارة حالته الصحية، ونشر الوعي الصحي بين الطلاب وأسرهم، وترسيخ الشراكة بين الأسرة والمدرسة والقطاع الصحي.

 

يذكر أن الربو يُعد من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا بين الأطفال حول العالم. وفي دولة قطر تتضافر الجهود الوطنية لضمان توفير بيئة مدرسية صحية وآمنة للطلاب المصابين بالربو، وتمكينهم من إدارة حالتهم الصحية بفعالية لضمان استمرار مسيرتهم التعليمية دون عوائق.