ترامب وبوتين يناقشان تسوية أزمة دمشق

لوسيل

عواصم - وكالات:

قالت وكالة الإعلام الروسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب قد يناقشان تسوية لأزمة سوريا خلال قمة اقتصادية آسيوية مقررة في فيتنام الأسبوع المقبل.
وتفاقم توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن منذ أن التقى بوتين وترامب للمرة الأولى خلال قمة لمجموعة العشرين في هامبورج في يوليو حين تطرق النقاش إلى ما أثير حول تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية لكنهما اتفقا على التركيز على تحسين العلاقات.
وتصاعد التوتر بشأن الصراع في سوريا بعد أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لعرقلة خطة بالأمم المتحدة لمواصلة تحقيق بشأن الأسلحة الكيميائية.
ونقلت الوكالة عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن تسوية بشأن سوريا تخضع للنقاش لإدراجها على جدول أعمال اجتماع محتمل بين الرئيسين، مضيفا أن من مصلحتهما المشتركة أخذ الوقت الكافي في مناقشة القضية.
وقال بيسكوف: يتطلب الأمر التعاون بطريقة أو بأخرى . وقال ترامب لقناة فوكس نيوز الأسبوع الماضي إن من المحتمل أن يلتقي مع بوتين خلال جولته الآسيوية.
وتابع: قد نعقد اجتماعا مع بوتين . وأضاف بوتين مهم للغاية لأن بإمكانهم مساعدتنا بشأن كوريا الشمالية وسوريا.
وعلينا أن نتطرق إلى أوكرانيا . واشنطن تتهم موسكو بإعاقة تحقيق الكيماوي دعت الولايات المتحدة الأمريكية، مجلس الأمن الدولي إلى أن يضع جانبا المناورات السياسية ، وأن يعمل على التمديد لآلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا.
واتهمت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هيلي، روسيا بأنها الدولة الوحيدة في مجلس الأمن الدولي التي أعاقت التمديد لآلية التحقيق المشتركة.
وقالت في بيان إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصدرت تقريرا خلص إلى أن غاز السارين استخدم في هجوم 30 مارس 2017 على بلدة اللطامنة (تبعد عن خان شيخون بإدلب 25 كلم) السورية ما أدى إلى إصابة 70 شخصا . وأوضحت أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستقدم تقريرها الأخير إلى آلية التحقيق المشتركة، لتحديد هوية المسؤول عن هذا الهجوم (دون ذكر موعد لتقديمه) . وأشارت هيلي أنه من المقرر أن تنتهي ولاية الآلية المشتركة فى 16 نوفمبر الجاري ما لم يتخذ مجلس الأمن إجراءات لتمديدها. وأردفت قائلة مرة أخرى، نرى حادثا مؤكدا لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين السوريين الأبرياء (في اللطمانة)، وما لم يتخذ مجلس الأمن إجراءات فورية لتجديد ولاية الآلية المشتركة، فلن تكون هناك أداة مستقلة ومحايدة لتحديد هوية المسؤول عن تلك الهجمات الرهيبة . وتابعت هيلي: لقد وقفت دولة واحدة - روسيا - في آخر مرة حاولنا فيها تمديد عمل هذه التحقيقات، وستواصل الولايات المتحدة العمل بحسن نية مع شركائنا في مجلس الأمن لتمديد عمل الآلية المشتركة، لأننا نعلم أن هناك المزيد من الهجمات التي تتطلب إجراء تحقيقات بشأنها . ويوم 24 من أكتوبر الماضي أخفق مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار أمريكي بشأن تمديد ولاية آلية التحقيق المشتركة بعد أن استخدمت روسيا حق النقض الفيتو لعرقلة مشروع القرار الذي حصل على تأييد 11 عضوا فيما عارضه اثنان وامتنعت الصين وكازاخستان عن التصويت.
ومساء الخميس طلبت روسيا في مشروع قرار قدمته لمجلس الأمن، من آلية التحقيق المشتركة، إعادة تقييم نتائج تقريرها الذي اتهم النظام السوري، باستخدام تلك الأسلحة بخان شيخون، في محافظة إدلب. وتشكلت آلية التحقيق المشتركة، في 2015، وجرى تجديد تفويضها عامًا آخر في 2016، حيث تنتهي ولايتها في 16 نوفمبر الجاري.
وخلصت آلية التحقيق، مطلع سبتمبر الماضي، في نتيجة أولية، إلى أن النظام السوري استخدم غاز السارين بمجزرة خان شيخون ، الخاضعة لسيطرة المعارضة، في إدلب (شمال غرب). وقُتل في هجوم خان شيخون أكثر من 100 مدني، وأصيب ما يزيد على 500 آخرين، غالبيتهم أطفال، وسط إدانات دولية واسعة. ونفى النظام السوري وحليفه الوثيق روسيا ضلوعهما بأي هجمات كيميائية، وانتقدا بشدة آلية التحقيق المشتركة التي تشكلت لتحديد المسؤول عن الهجمات الكيميائية في سوريا.