أعربت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم، عن رغبة أوروبا في أن تكون شريكا لإفريقيا في سد الفجوة الاستثمارية من خلال مشروع البوابة العالمية الأوروبية، وهو البرنامج الاستثماري المصمم أيضا لمواجهة النفوذ الاقتصادي المتنامي للصين في إفريقيا.
وأكدت فون دير لاين، في كلمة لها في قمة المناخ الإفريقية المنعقدة في نيروبي، أن الفوائد المستمدة من التوسع في قطاع الطاقة النظيفة في إفريقيا من شأنها أن تكون هائلة، من خلال تسريع التحول إلى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لمضاعفة عدد الوظائف في قطاع الطاقة في القارة بحلول عام 2030، لافتة إلى أنه بإمكان إفريقيا أن تنتج ما يكفي من الطاقة النظيفة ليس فقط لتشغيل القارة، ولكن أيضا لتصديرها إلى الخارج.
وقالت فون دير لاين أنا هنا ليس فقط للاستماع إليكم، ولكن أيضا لتقديم عرض أوروبا بأن تكون حليفتكم في قمة المناخ العالمية /كوب28/، والعمل معا بشأن جميع القضايا المدرجة على جدول الأعمال ، مبينة أنه مهما بدت القارتان مختلفتين، فإنهما تتشاطران نفس المصالح في العمل المناخي، وهو جزء من الحل .
وتابعت: أنتم جزء من الحل؛ بفضل إمكاناتكم الهائلة للطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف، وموادكم الخام، وطبيعتكم المذهلة وتنوعكم البيولوجي، وقوتكم العاملة الشابة، يمكنكم المساعدة في تنظيف نظام الطاقة العالمية وسلاسل التوريد، مع خلق وظائف وفرص اقتصادية تطلبها شعوبكم.. إنها شراكة مربحة للجانبين، تعود بالنفع على إفريقيا وأوروبا والعالم .
وبدأت في العاصمة الكينية نيروبي، أمس /الإثنين/، أعمال قمة المناخ الإفريقية الأولى من نوعها التي تهدف إلى جعل القارة قوة ناشئة في مجال الطاقة المتجددة والدعوة إلى تخصيص مساعدات مالية دولية لها للاستفادة من الموارد والمهارات المتاحة لديها.
وتسلط مسودة إعلان نيروبي التي ما زالت قيد التفاوض، الضوء على قدرة إفريقيا الفريدة لتكون جزءا أساسيا من الحل . وتشير إلى إمكانات الطاقة المتجددة الهائلة في المنطقة، وقوتها العاملة الشابة وثرواتها الطبيعية، بما في ذلك 40% من احتياطيات العالم من الكوبالت والمنغنيز والبلاتين، وكلها ضرورية للبطاريات والهيدروجين.