تسعى لتعويض الهبوط في أسعار النفط

إينتيل نيوز: روسيا تتجه إلى آسيا لتعزيز اقتصادها

لوسيل

ترجمة - محمد أحمد

عقب هبوط أسعار النفط، تسعى روسيا إلى إيجاد سبل لتعزيز صادرات المنتجات الأخرى، مركزة بشكل متزايد على بناء علاقات تجارية مع آسيا، ومحاولة لنسج شبكة سياسية ضيقة مع بعض الحلفاء في الأسواق الناشئة الأخرى في آسيا.

وارتفعت التجارة بين فيتنام والاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي ترعاه روسيا بنسبة 21% على أساس سنوي إلى 1.7 مليار دولار في يناير-يونيو من العام الحالي، وفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك في فيتنام، حسبما ذكر موقع إينتيل نيوز البريطاني.

وتجدر الإشارة إلى أن التجارة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي يضم بيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان ودول جنوب شرق آسيا، انتعشت بعد أن دخلت حيز التنفيذ فى أكتوبر 2016.
وأشارت البيانات إلى أن إنشاء هذا الاتحاد يتماشى وطموحات الصين للتواصل مع أوروبا برا، فيما يرى بعض المحللين أن دفع روسيا لتعزيز هذا الاتحاد -على غرار الاتحاد الأوروبي- يهدف إلى تحسين علاقات روسيا مع الصين.
وتحرص الصين من جانبها على تطوير روابط النقل البري مع أوروبا باعتبارها إحدى أسواقها الرئيسية الثلاثة في العالم، غير أن هذا التحرك قد يثير مشاكل محتملة مع الولايات المتحدة التي تسيطر على الطرق البحرية.

ونما التبادل التجاري بين روسيا والصين بسرعة من نحو 5 مليارات دولار سنويا في تسعينيات القرن الماضي، ومن المتوقع أن تصل إلى 80 مليار دولار خلال العام الجاري و200 مليار دولار في عام 2020، وفقا لأندري دينيسوف، السفير الروسي لدى الصين.

وأوضحت البيانات أن التجارة بين روسيا وأوروبا أصبحت أكثر صعوبة، إذ أشارت المفوضية الأوروبية مؤخرا في تقرير لها، إلى أن الحواجز أمام التجارة بين الطرفين أخذت في الارتفاع، ومستوى التبادل التجاري قد تراجع، وكانت التجارة بينهما بلغت 191 مليار يورو عام 2016.

وتحرص روسيا على بناء شبكة تجارية خاصة بها في آسيا، كما تعاقدت على تطوير علاقات طويلة الأمد مع فيتنام.
وتقدر وزارة الصناعة والتجارة الفيتنامية التى عقدت ندوة حول التجارة مع الاتحاد الأوراسي مؤخرا، أن حوالي 900 مصدّر فيتنامي يشاركون في هذا الاتحاد، وتشمل صادراتهم الرئيسية المأكولات البحرية والبن والمطاط والشاي والأرز والملابس والمنتجات الخشبية.