تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص، أمس، ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في العاصمة البريطانية لندن.
وتجمع المتظاهرون في ميدان ترافالغار بدءًا من ساعات الصباح، وساروا في ظل تدابير أمنية مشددة عبر شارع وايت هول، ليصلوا إلى ميدان البرلمان.
وبدأت المسيرة مع وصول ترامب إلى مكتب رئاسة الوزراء البريطانية، ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات تنتقد معاداة الرئيس الأمريكي للمهاجرين وبسياساته في الشرق الأوسط.
ووضع المتظاهرون مجسمًا عملاقًا يصور الرئيس الأمريكي وهو يجلس على مرحاض، وأطلقوا بالونًا ضخمًا في ميدان البرلمان يمثل ترامب على شكل طفل.
وأغلقت الشرطة البريطانية طريق موكب ترامب والطرق المحيطة بمكتب رئاسة الوزراء.
وشاركت فرق خيالة الشرطة، ولوحظ عدم السماح لبعض نواب البرلمان بتجاوز الشريط الأمني.
وسعى ترامب إلى التقرّب من مرشّحين لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال زيارته واتّصل ببوريس جونسون واتفق مع أحد منافسيه الرئيسيين على إجراء محادثات، بحسب مصادر سياسية بريطانية.
وأجرى الرئيس الأميركي محادثة هاتفية لمدة 20 دقيقة مع وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون الذي كان سيّد البيت الأبيض قد أكد أنه سيكون رئيس حكومة ممتازا ، بحسب ما أفاد مصدر مقرّب من رئيس بلدية لندن السابق لوكالة فرانس برس.
وكانت ماي قد أعلنت استقالتها الشهر الماضي بعد فشلها في إقرار خطّتها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مجلس العموم، ما أجبرها على إرجاء موعد دخول بريكست حيّز التنفيذ مرّتين. وبات من المقرر ان يدخل بريكست حيّز التنفيذ في 31 تشرين الأول/أكتوبر.
وتتخلى ماي رسميا الجمعة عن رئاسة حزب المحافظين، وقد أعلن نحو عشرة مرشّحين نيّتهم الدخول في منافسة لخلافتها يتوقّع أن تستمر حتى أواسط تموز/يوليو.
وقال مصدر مقرّب من وزير البيئة مايكل غوف إن عضوا في فريق ترامب طلب عقد لقاء معه الثلاثاء.
وتابع المصدر لقد وافق. لكن أي موعد لم يحدد بعد .
ولم يصدر البيت الأبيض أي تأكيد للقاء أو للمحادثة الهاتفية مع جونسون.
لكن ترامب أعلن في مؤتمر صحافي أنه رفض طلب زعيم المعارضة العمالية البريطانية جيريمي كوربن عقد لقاء معه، نافيا قيام تظاهرات حاشدة ضدّه ومنتقدا كوربن الذي دعا لاحتجاجات ضد زيارة الرئيس الأميركي لبريطانيا.
ويأتي ذلك بعد استقبال ماي وزوجها فيليب الرئيس الأميركي وزوجته ميلانيا في مقر رئاسة الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت لإجراء محادثات في اليوم الثاني من زيارة دولة يجريها ترامب إلى بريطانيا.
ووجه ترامب مرارا انتقادات للاستراتيجية التي اعتمدتها ماي في ملف بريكست، وقد حضّ قبيل زيارته رئيس الوزراء المقبل على جعل الخروج من دون اتفاق خيارا مطروحا.