احتضنت غرفة قطر، أمس، اجتماعا رفيع المستوى حضره أعضاء الغرفة برئاسة محمد بن أحمد بن طوار الكواري، نائب رئيس الغرفة، ووفد رفيع المستوى من السودان ترأسه إبراهيم محمود حامد، مساعد رئيس جمهورية السودان، إلى جانب عدد من الوزراء بالسودان.
وخُصِّصَ الاجتماع لمناقشة فرص الاستثمار في جمهورية السودان والسبل الكفيلة بالنهوض بالعلاقات الثنائية الاقتصادية، من خلال تبادل الزيارات والتعرف على الفرص الاستثمارية التي توفرها السودان، خاصة في مجالات الزراعة والتعدين والمناجم.
محمد بن أحمد بن طوار الكواري، نائب رئيس غرفة قطر، رحب بالوفد السوداني المكون من كبار الشخصيات الرسمية ورجال الأعمال، متمنيا في ذات السياق، مزيدا من علاقات التعاون التجاري وتعزيزها، بما يعود بالنفع على دولة قطر وجمهورية السودان. مضيفا: مثل هذه اللقاءات ترسخ علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة وفي مقدمتها المجالات الاقتصادية، بما يرقى إلى مستوى الطموحات التي تميز العلاقات بين الشعبين الشقيقين منذ سنوات مضت .
وأكد بن طوار أن العلاقات القطرية السودانية وصلت إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية والتكامل بين البلدين، وتابع قائلا: العلاقات بين قطر والسودان نموذج يحتذى به وهو نموذج متميز على المستوى العربي، حيث يعد من أفضل العلاقات العربية العربية ، داعيا إلى المزيد من بذل الجهود لدعم تلك العلاقات نحو آفاق أرحب، تتم ترجمتها عبر مشروعات كبيرة في القريب العاجل.
ونوه إلى حجم الاستثمارات القطرية في السودان والتي شملت قطاعات مختلفة من بينها الزراعي، من خلال زراعات كبرى وتربية الماشية، والصناعي من خلال التعدين والمناجم، وصولا إلى القطاع العقاري والمالي.
وأوضح أن السوق السوداني جاذب للاستثمارات الخارجية، خاصة القطرية، حيث قال إن عددا كبيرا من رجال الأعمال القطريين يرغبون في حيازة فرص استثمارية في السودان، والاستفادة من الأرض الخصبة، مشددا على أن غرفة قطر لا تدخر جهداً في العمل على تعزيز الاستثمارات القطرية في السودان الشقيق وتوفير كافة السبل لإنجاحها وإثرائها لتكون وفقاً للطموحات المرتقبة، ودعم شراكات فاعلة بين أصحاب الأعمال القطريين والسودانيين.
وتوجه بن طوار، في كلمته، بدعوة رجال الأعمال في كلا البلدين لاستغلال الفرصة من أجل تحقيق المزيد من العمل والتعاون المنظم والمدروس بين فعاليات القطاع، مضيفا: نحن مطالبون، في ظل الإمكانيات والقدرات الاقتصادية المتاحة لبلدينا، بالدخول في عدد أكبر من المشروعات المشتركة التي تعتمد على الاستفادة من الميزات النسبية التي يتمتع بها كلاهما ومطالبون أيضاً بأن نستثمر المناخ المواتي والعلاقات المتميزة بين الشعبين وقيادتيهما بما يعود علينا جميعاً بالنفع والفائدة .
من جهته أعرب إبراهيم محمود حامد، مساعد رئيس جمهورية السودان، عن سعادة الوفد السوداني بزيارة الدوحة والالتقاء بأعضاء غرفة قطر، مشيدا بأهمية الاجتماع الذي سيسهم في تطوير العلاقات بين السودان ودولة قطر، مشيراً إلى أن قطر تدعم السودان منذ سنوات.
وتابع قائلا: العلاقات بين السودان وقطر فوق العادة وترقى إلى مرتبة الإستراتيجية.. والإرادة السياسية متوفرة من الجانبين للتعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بينهما، إضافة إلى توسيع تلك العلاقات لتشمل مجالات متنوعة أخرى .
وشدد على أن قطر شريك إستراتيجي وداعم للسودان في جميع قضاياه، وهو ما تُرْجِمَ على أرض الواقع، سواء من خلال قضية جنوب السودان أو دعم الاقتصاد السوداني من خلال تشجيع المستثمر القطري على الاستثمار في السودان.
وأكد مساعد رئيس جمهورية السودان، حرص القيادة السودانية على تفعيل كل الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
كما أشار إلى الفرص الاستثمارية الواسعة التي يمتلكها السودان، حيث قال إن السودان غنية بعدة موارد مختلفة، فهي مخزن ضخم للبترول والغاز والذهب، كما أنها تمثل الحل لأزمة الغذاء في العالم العربي، نظرا لاتساع الأراضي الخصبة للزراعة ووفرة المياه الباطنية، إضافة إلى نهر النيل وفروعه الممتدة، كما أن السودان يمثل نقطة ربط بين إفريقيا ودول الخليج ، مضيفا: التجارة العالمية أصبحت تنتقل الآن شيئا فشيئا نحو آسيا .
حضر الاجتماع من الجانب السوداني د. مدثر عبد الغني وزير الاستثمار السوداني ود. أحمد محمد الصادق وزير المعادن السوداني ود. عبيد الله محمد عبيد الله وزير الدولة بوزارة الخارجية ود. عبد الرحمن محمد ضرار وزير الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني، والمهندس حبيب الله بابكر وزير البنية التحتية ولاية الخرطوم وياسر خضر سفير السودان لدى الدولة.
ومن الجانب القطري حضر كل من محمد بن أحمد العبيدلي عضو مجلس الإدارة ومحمد مبارك الشهواني الرئيس التنفيذي لشركة قطر للتعدين، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال القطريين.
مجلس الوزراء يوافق على مشروع قرار بتصنيف الشركات الوطنية بهدف تنظيم قطاع الأعمال وتعزيز كفاءتها
