أعلنت اللجنة المُنظمة لجائزة التميز العلمي عن أسماء الفائزين بجائزة التميز العلمي لفئاتها التسع في دورتها الرابعة عشرة 2021، والذين سيتم تكريمهم في الحفل الختامي للجائزة في الأول من شهر مارس القادم.
واستعرضت الدكتورة حمدة حسن السليطي الرئيس التنفيذي لجائزة التميز العلمي خلال مؤتمر صحفي أمس، أسماء الفائزين والميداليات التي حصدوها في كل فئة من فئات الجائزة التسع، بحضور رؤساء لجان تحكيم جوائز التميز العلمي، والطلبة الفائزين وعدد من أولياء أمورهم، والمدرستين الفائزتين والمعلمين الفائزين، والفائزين من حملة شهادتي الماجستير والدكتوراه، وممثلي أجهزة الإعلام المحلية.
وقالت د. السليطي: يسعدني أن أنقل لكم تحيات وتهنئة سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي ورئيس مجلس أمناء جائزة التميز العلمي، ونهنئكم جميعاً بهذا الفوز الذي انتظره الجميع بلحظاته الجميلة والحماسية عند إعلان فوزهم، فنحن نعتز بكم كثيراً ووطننا الغالي قطر ينتظر منكم المزيد من إنجازاتكم العظيمة التي تدل على حرصكم على المثابرة والتفوق والتميز .
وأعربت د. السليطي عن سعادتها بالفائزين الذين بلغ عددهم 71 فائزاً وفائزة من أصل 374 متقدما للفوز بالجائزة من جميع الفئات، وأشارت إلى برنامج سفراء التميز وهو أحد البرامج المستحدثة هذا العام، حيث سيتم اختيار مجموعة من الفائزين السابقين باعتبارهم أحد نماذج سفراء التميز من أجل مساهمتهم في توعية ودعم وتحفيز الطلبة المتميزين الراغبين في الترشح للجائزة لاحقاً.
ودعت الدكتورة حمدة السليطي جميع الفائزين للحفاظ على تميزهم والعمل على ترك بصمات فريدة ومتميزة في مستقبلهم، حيث اعتبرت أن ما يميز هذه النسخة من جائزة التميز العلمي هو إصرار المترشحين والفائزين القطريين على الفوز رغم الظروف التي مرت بها البلاد والعالم أجمع بسبب جائحة كورونا (كوفيد 19)، كما أنهم حريصون كل الحرص على تطوير أدائهم بصورة مستمرة دون الالتفات لأي تحدٍّ قد يواجههم بفضل الله ورعايته.
وأشارت خلال المؤتمر إلى المدارس والجامعات التي فاز منها أكبر عدد من الطلبة، وكانت أكاديمية قطر بكافة فروعها أكثر المدارس فوزاً بجائزة الطالب للمرحلة الابتدائية، ومدرستي البيان الإعدادية وآمنة بنت وهب الإعدادية للبنات بالنسبة للمرحلة الإعدادية، ومدرستي قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال والبيان الثانوية للبنات بالنسبة للمرحلة الثانوية، وأما بالنسبة للطالب الجامعي كانت جامعة كارنيجي مليون قطر.
وفيما يتعلق بشأن إضافات جديدة للجائزة، أكدت أن هناك الكثير من الأفكار التي طرحت في الفترة الأخيرة ولكنها تحتاج إلى دراسة وموافقة مجلس الأمناء، موضحة اهتمامهم في تطوير وتوسع الجائزة.
ولفتت د. السليطي أن الفوز الذي حققه الفائزون لقب يستحقونه بجدارة لأنهم حققوا التميز في كافة الجوانب والأصعدة، فهم متميزون علمياً وأكاديمياً أضف إلى ذلك شخصياتهم الفريدة التي تعكس شخصية المواطن القطري المتميز بالإضافة إلى مواصلة مشاركاتهم المتميزة في مناقشات وفعاليات وحوارات خارجية مع عدة دول وبصمتهم في مجتمعهم.
وأكدت أن عملية التحكيم تمر بالعديد من المراحل، أهمها مرحلة الغربلة، التي تهدف إلى مراجعة ملفات المتقدمين للجائزة ومدى تحقيقهم الشروط ونسب القبول قبل الشروع في مرحلة التقييم، وعند مرحلة التقييم يتم تقييمهم حسب درجاتهم، حيث يتم التقييم حسب التنافسية بالدرجات، وفي حال تساوت الدرجات يمكن للفائزين الفوز في الجائزة الواحدة دون أخذ اعتبار لسقف معين لعدد الفائزين حسب الجائزة وهذا ما حصل مع جائزة المدرسة المتميزة هذا العام والتي حصلت عليها مدرستان حكوميتان، وتم حجب الجائزة لفئة البحث العلمي المتميز والمدرسة الخاصة المتميزة، والذي يعكس مدى حرص ودقة اللجنة في التقييم.
وأكدت الدكتورة حمدة السليطي في تصريحات صحفية، أن الجائزة تشهد العام الحالي لأول مرة التقديم الإلكتروني والتحكيم الإلكتروني الذي شهد نزاهة جيدة للغاية أثناء تحكيم الحاصلين على الجائزة واعتماد النتائج، مشيرة إلى أن جائحة كورونا لم تؤثر بشكل مباشر على الجائزة وإجراء المقابلات التي كانت تتم بشكل إلكتروني، والجائزة شهدت تقدما كبيرا من جميع النواحي في النسخة الحالية للعام الحالي.
وأشارت إلى أن المنافسة كانت جيدة العام الحالي وشهدت منافسة قوية بين جميع المتقدمين وهذا ما أكدته لجان التحكيم، مؤكدة أنه وبالرغم من تراجع أعداد الفائزين العام الحالي، يدل على وقف ضوابط قوية ومعايير ذات تنافسية قوية، إلا أن التقديم كان متميزا وكانت الأعداد أكثر من الأعوام السابقة.
وأوضحت أن الشهر الحالي سيتم اختيار سفراء جائزة التميز العلمي والذين سيعملون على التعريف بالجائزة وتقديم نماذج جيدة لها، مشيرة إلى أنه سيتم اختيارهم بناء على السيرة الذاتية المقدمة منهم، وذلك من خلال العديد من المعايير يكون على رأسها أن يكون المتقدم صاحب فكر وأن يكون قدم إسهامات جيدة لدولته ومجتمعه.
قال الأستاذ محمد عبدالله البلوشي مدير مدرسة حمزة بن عبدالمطلب الإعدادية، إن الفوز بجائزة المدرسة المتميزة جاء بعد جهود كبيرة من خلال استيفاء الشروط المطلوبة على أكمل وجه، مشيرا إلى أن المدرسة تقدمت في الدورة السابقة ولكن لم توفق في الفوز
بالجائزة.
وأضاف البلوشي أن أسباب الفوز بالجائزة هذا العام ترجع إلى الزيارات التبادلية التي تجريها المدرسة مع المدارس الأخرى التي فازت بجائزة من قبل للاستفادة وتبادل الخبرات ومعالجة القصور التي كانت في الملف المقدم في الدورة السابقة، مما ساعد في المشاركة بقوة في دورة التميز العلمي هذا العام.
وتابع أنه من بين أسباب الفوز العمل بروح الفريق الواحد داخل المدرسة والتكاتف بين الكوادر المدرسية التي أظهرت اهتماما كبيرا لنيل هذه الجائزة، موضحا أن نسبة التحصيل العلمي في المدرسة يترواح ما بين الـ 80% و90% مما ساعد في الحصول على تقدير جيد جدا في التقييم الدوري للمدارس.
من جانبه قال المعلم أحمد الأمعط مخلف الرمالي الشمري من أكاديمية قطر للقادة والحائز على جائزة المعلم المتميز للمرحلة الإعدادية، إن المعايير كانت قوية والمنافسة كانت جيدة، مشيراً إلى أنه يتقدم بالشكر والتقدير للقائمين على الجائزة التي تعمل على شحذ الهمم
وإبراز دور المعلم القطري في منظومة العمل بدولة قطر، كما يشكر إدارة المدرسة التي ساهمت في تقدمه للجائزة وساعدته بكل الإمكانيات في تجهيز ملف التقدم.
وبين أنه لا يستطيع أن يصف إحساس السعادة في الحصول على الجائزة في فئة المعلم المتميز، مشيراً إلى أن الجائزة تحفز العاملين في الحقل التربوي والتعليمي والمهني لتقديم المزيد من العطاء للحفاظ على رفعة وتقدم الوطن، حيث تستمد الجائزة قوتها ورفعتها من حضور وتسليم الجوائز من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير البلاد المفدى، مما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة ببناء الكوادر البشرية القادرة على تحقيق رؤية الوطن فى التنمية.
يذكر أن الجائزة تهدف لنشر ثقافة الإبداع والتميز العلمي في المجتمع القطري وتحسين مخرجات التعلم وتحفيز كافة الأفراد والمؤسسات التعليمية على تطوير أدائها وتقدير المتميزين علميا واحتفاء بجهدهم في التحصيل العلمي والدراسة الأكاديمية وتشجيعهم وتعميق مفاهيم التميز وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المعرفة والبحث العلمي لدى الطلبة وبث روح الابتكار لديهم وإذكاء روح التنافس فيما بينهم وتشمل جائزة التميز العلمي على تسع فئات هي، جائزة التميز العلمي لطلبة المرحلة الابتدائية وللمرحلة الإعدادية وطلبة الشهادة الثانوية وخريجو الجامعات وحملة شهادتي الماجستير والدكتوراه، إضافة لجائزة المعلم المتميز والمدرسة المتميزة والبحث العلمي المتميز.
وتهدف الجائزة أيضاً إلى ترسيخ مفاهيم التميز والإبداع لدى الأفراد والمؤسسات من خلال تبني المعايير العالمية وتنفيذ البرامج النوعية وتحقيق تكامل الجهود الفردية والمؤسسية لتحسين مخرجات العملية التعليمية في الدولة.
قال عدد من الطلاب الفائزين بجائزة التميز العلمي في دورتها الرابعة عشرة، إن الفوز بهذه الجائزة المرموقة يعد دافعاً قوياً لهم لتحقيق النجاحات في المستقبل والمشاركة في مسيرة التطور وتحقيق الرؤية الوطنية، مشددين على خدمة وطنهم لأن قطر تستحق الأفضل من أبنائها.
وأوضح الفائزون في تصريح لـ لوسيل على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس للإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة التميز العلمي، إن الدعم الذي تقدمه الأسرة والمدرسة يسهم بشكل كبير في نجاح الطلاب وحصولهم على الجائزة.
وقال الطالب عبد الله هلال عبد الله الحسن المهندي الفائز بجائزة فئة الطالب المتميز الميدالية البلاتينية للمرحلة الابتدائية من من أكاديمية قطر- الخور، إن شعوري بفوزي بهذه الجائزة لا يوصف، وقال إن الدعم الذي قدمته له الأسرة كان السبب وراء هذا الفوز الكبير خاصة والدته، وتقدم بالشكر لمدرسته (أكاديمية قطر- الخور) للمساعدة في الحصول على هذه الجائزة.
وقال المهندي بأنه يخطط لدراسة هندسة الكمبيوتر والروبوتات، موضحاً بأنه اختار هذا التخصص إيماناً منه بالمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال التنمية الاقتصادية.
وقال الطالب فهد مسعود إبراهيم نابينا، من أكاديمية قطر - الوكرة الفائز بجائزة التميز العلمي البلاتينية للمرحلة الابتدائية، بأنه سعيد جداً وفخور لنيلي هذه الجائزة لأرفع اسم دولتي الحبيبة قطر.
وأضاف الطالب نابينا بأنه سيستفيد كثيراً بحصوله على هذه الجائزة المرموقة، وقال بأنه تعلم الكثير من خلال هذه الجائزة، مشدداً على أهمية التميز في المرحلة القادمة ومواصلة مسيرة التفوق والنجاح الذي جاء بمساعدة وتشجيع الأهل خاصة السنوات الثلاثة الماضية للوصول لهذه المرحلة كأول مشاركة له بجائزة التميز العلمي في الدورة الحالية.
وأضاف بأنه يسعى لأن يكون رجل أعمال حتى يساعد بلده قطر في مجال الاقتصاد وتحقيق رؤيتها الوطنية.
وقال الطالب عبدالعزيز علي الفطيس المري، الفائز بجائزة الطالب المتميز، المرحلة الثانوية خريج أكاديمية قطر- الوجبة: سعدت بفوزي بالميدالية البلاتينية لفئة المرحلة الثانوية وأهدي هذا الفوز لعائلتي ولجميع من ساهم في هذا التميز. وأشكر جميع المسؤولين في
مؤسسة قطر وعلى رأسهم صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.
وأضاف الطالب المري بأن تصنيفه من قِبل المدرسة كطالب موهوب وذلك من خلال اختبارات عالمية والتي أداها كلها بنجاح. والتحق بجامعة UCL البريطانية، تخصص السياسة والعلاقات الدولية.
وعند سؤاله عن طموحه أجاب: أطمح بأن أكون سياسياً وأن أخدم وطني وأرد ولو جزءا بسيطاً من فضله علي، وأضع دائماً نصب عيني ما قاله حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى: قطر تستحق الأفضل من أبنائها ، ولذا نسعى دائماً لتقديم الأفضل.
وفي ذات السياق عبرت الطالبة عائشة علي الخليفي والحاصلة على جائزة التميز العلمي المرحلة الابتدائية، عن سعادتها بالحصول على الجائزة التى اعتبرتها حلما كان يراود خيالها طوال حياتها، مشيرة إلى أنها سعت جاهدة لمثل هذا التكريم الذي يضم نخبة متميزة
من أبناء دولة قطر، مؤكدة أنها انتظرت بشغف هذا اليوم والذي يتم فيه إعلان النتائج وتحقيق حلمها.
وأوضحت أن المتميزين يعدون مستقبل قطر القادم وثروتها التي لا تنضب، حيث تنتظر قطر الكثير من أبنائها للعمل على تطوير الذات في مختلف المجالات، وذلك لرد الجميل والاجتهاد لتبقى قطر في القمة.
وقالت الطالبة الجوهرة ثاني علي آل ثاني الفائزة بالميدالية البلاتينية من مدرسة البيان الابتدائية الثانية، إنها سعيدة بالفوز بجائزة التميز العلمي، معبرة عن حماستها للوقوف بجوار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن
حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لاستلام الجائزة في مارس المقبل.
وأضافت الجوهرة أنها ستجتهد للاستمرار في التفوق والتميز من أجل الحصول على الجائزة في الأعوام القادمة، مبدية شكرها لإدارة مدرستها على دعمهم لها.
وأكدت أن أسرتها لعبت دورا كبيرا في الرفع من همتها وزيادة ثقتها في قدراتها بالإضافة لتوفير كافة وسائل الدعم من أجل التفوق في مدرستي ثم الوصول لمنصة التتويج بجائزة التميز العلمي.
وعبرت أنها طمح في المستقبل بأن تكون واحدة من أبناء قطر الذين يحملون رايتها في المسابقات الدولية والمساعدة في بناء جيل واعٍ ورد جزء ولو بسيطا لدولتنا على ما سخرته من إمكانيات تعليمية للحصول على أفضل تعليم.
وقالت الطالبة منيره أمير عبدالله الباكر الفائزة بجائزة التميز العلمي الميدالية البلاتينية في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية وهي الآن طالبة في جامعة كارنيجي ميلون تخصص نظم المعلومات، إنها تطمح إلى الاستمرار في مسيرة التميز العلمي.
وأضافت الباكر: بعد مشاركتي للمرة الأولى في المرحلة الابتدائية كانت لي نظرة بعيدة وحلما أريد تحقيقه وهو الحصول على الجائزة في جميع مراحلها والسعي للتميز في جميع السنوات، وبفضل الله تعالى حصلت عليها في جميع مراحل مستوى المدرسة وأطمح للاستمرار ورفع اسم بلادي قطر.
وتابعت: إن تميزي ليس تميزاً لسنة واحدة من السنوات وأن حصولي على الجائزة لا يعني أبداً التوقف والبقاء على نفس الحال، بل تميزي هو التميز الذي لا يعرف الوقوف والتراجع بل تميزي يعرف معنى الاستمرار والجد والجهد والاجتهاد والحصول على أعلى المراكز والدرجات في جميع السنوات.
وأضافت أنها واصلت التميز والمشاركة في العديد من المسابقات وقامت بتطوير نفسها، وأضافت: كل تلك الإنجازات زادت من تميزي تميزاً وحصلت على العديد من الشهادات والجوائز فكان ذلك الاجتهاد والتميز بسبب الدافع الذي أعطاني إياه فوزي وحصولي على جائزة التميز العلمي في السابق.