أكد وفد الحكومة السودانية في اللقاء التشاوري مع الحركة الشعبية/ قطاع الشمال، أنه جاء إلى اللقاء، في أديس أبابا، استجابة لمبادرة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بـ قلب مفتوح لتحقيق السلام.
وأضاف الوفد، إنه جاء إلى اللقاء بـ قلب مفتوح لتحقيق السلام، مشيراً إلى طرح مبادرة جديدة للحكومة السودانية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق، التي تقع خارج سيطرتها في منطقتي النيل الأزرق (جنوب شرق) وجنوب كردفان (جنوب)، لدعم المفاوضات مع الحركة الشعبية/ قطاع الشمال.
وشدد وفد الحكومة على رفضه لخيار الإغاثة المباشرة من خارج السودان لمناطق الحركة، لما يمثله ذلك من انتهاك للسيادة والقوانين الوطنية ، معرباً عن تمسكه بتوصيل المساعدات لكافة المناطق المتضررة.
وطرح الوفد الحكومي، وفق البيان، مبادرة لتوصيل المساعدات الإنسانية تقوم على تشكيل آلية مشتركة تضم الحكومة والحركة الشعبية/ قطاع الشمال، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وممثلين للمنظمات غير الحكومية الوطنية والأجنبية، وتكون مهمتها تحديد الاحتياجات ووضع خطط التدخلات الإنسانية بالمناطق المتضررة.
وانطلقت، الأحد، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جلسة مشاورات غير رسمية، بين وفدي الحكومة، والحركة الشعبية/ قطاع الشمال، في إطار مبادرة من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، في إطار جهود إنهاء الصراع بين الجانبين.
وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير، في يونيو الماضي، وقفاً لإطلاق النار لمدة أربعة أشهر في ولايتي جنوب كردفان و النيل الأزرق ، من جانب واحد.
ويخوض الجيش السوداني معارك ضد الحركة الشعبية/قطاع الشمال في الولايتين المذكورتين منذ2011.
ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي تحرير السودان و العدل والمساواة وحزب الأمة القومي، التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ، بينما وقعت الحكومة والوسيط الإفريقي ثابو أمبيكي (رئيس جنوب إفريقيا السابق) على الوثيقة منفردين في مارس الماضي.
وهذه هي المرة الثالثة خلال أقل من عام التي يعلن فيها الرئيس البشير وقفًا لإطلاق النار من طرف واحد، ضمن مساعيه لإنجاح مبادرته للحوار الوطني التي قاطعتها غالبية فصائل المعارضة بشقيها المدني والمسلح.
وتعود مبادرة البشير للحوار الوطني إلى مطلع العام 2014، لكن جلساتها بدأت فعليا في أكتوبر الماضي.
ولم يشمل إعلان البشير الأخير، إقليم دارفور؛ حيث يخوض الجيش الحكومي حربا ضد ثلاث حركات متمردة منذ عام 2003، خلفت 300 ألف قتيل وشردت نحو 2.5 مليون شخص، وفقا لأحدث إحصائيات أممية متوفرة.
وفي الأشهر الماضية، أعلن الجيش أكثر من مرة خلو دارفور من التمرد؛ وهو ما تقلل منه الحركات المسلحة التي تنشط هناك، وهي حركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، و حركة تحرير السودان/ جناح عبد الواحد نور ، و حركة تحرير السودان/ جناح أركو مناوي .