مونديال قطر 2022 يوحد العرب تحت راية واحدة

لوسيل

عواصم - لوسيل


منذ لحظة فوزها عام 2010 بحق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، أعلنت دولة قطر أمام العالم أجمع عن عزمها تنظيم بطولة استثنائية تجمع الوطن العربي والشرق الأوسط والعالم أجمع تحت راية واحدة وشغف الساحرة المستديرة. ومنذ ذلك الحين، لطالما أكدت قطر في كل محطة من محطاتها على الوفاء بهذا الوعد انطلاقاً من إيمانها بقوة البطولة وقدرتها الكامنة على مد جسور التواصل بين الشعوب على اختلاف ثقافاتهم وانتماءاتهم الفكرية والعرقية، وتبديد الصورة النمطية السلبية المُشاعة عن الشرق الأوسط والتي تروج لها وسائل الإعلام. وتهدف البطولة في هذا الصدد إلى تجسيد الصورة الإيجابية لمنطقتنا العربية والتأكيد على دور اللعبة الجميلة في جمع عشاق كرة القدم على اختلافهم جنباً إلى جنب في مدرج واحد لتشجيع فرقهم المفضلة.

واليوم، ومع إزاحة قطر الستار عن شعار البطولة التاريخية في الدوحة ومختلف العواصم والمدن العربية، تُثبت قطر بما لا يدع مجالاً للشك إيمانها بقوة الوحدة العربية وأهمية تكاتف الجهود للوقوف صفاً واحداً لتحقيق حلم العرب واستضافة النسخة الأكثر تشويقاً من المونديال الكروي في قطر بعد أعوام قليلة.

وفي هذا الصدد، كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن شعار البطولة الذي يُجسد شغف العالم بكرة القدم والثقافة العربية الأصيلة، وذلك مساء أمس الثلاثاء في تمام الساعة 20:22 بتوقيت العاصمة القطرية الدوحة.

وشهدت هذه المحطة الهامة إطلاق حملة إعلامية رقمية على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى عرض الشعار على شاشات ضخمة على واجهات أبرز المباني في قطر كبرج الدوحة، والمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، والمبنى الرئيسي لوزارة الداخلية، ومبنى الأرشيف الوطني بمشيرب قلب الدوحة، وسوق واقف، وقلعة الزبارة المدرجة في لائحة اليونسكو للتراث العالمي.

محطات قادمة

في الأعوام الثلاثة المقبلة وحتى إطلاق صافرة بدء أولى مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، تحفل أجندة رحلة الاستضافة بكثير من المحطات والإنجازات التي سيُشار إليها بالبنان استعداداً للحدث الكروي المنتظر. وتؤمن دولة قطر بالدور المحوري الهام الذي ستُسهم به الدول العربية لإنجاح هذه الرحلة في الطريق نحو تنظيم بطولة استثنائية ستُسطر لها وللدول العربية تاريخاً مجيداً يروي قصة نجاح لم يشهد التاريخ لها مثيلاً.

========================

الشعار يضيء سماوات 13 دولة عربية في آن واحد

انطلاقاً من إيمان دولة قطر العميق بدور الدول العربية في إنجاح استضافة الحدث الكروي المرتقب، ارتأت إشراك عدد من الدول العربية الشقيقة في حملة الإعلان الرسمي عن شعار المونديال. وقد تعاونت السلطات والجهات المعنية لعرض الشعار على واجهات معالم سياحية شهيرة في مختلف مدن وعواصم دول الشرق الأوسط. وشهدت الأمة العربية عرض الشعار في الكويت على أبراج الكويت، وواجهة المكتب الرئيسي للخطوط الجوية القطرية في مسقط العمانية، وعلى صخرة الروشة العريقة في العاصمة اللبنانية بيروت، وشارع زهران في الدوار الثالث في المملكة الأردنية، ودار الأوبرا في الجمهورية الجزائرية، ومدينة الحمامات في تونس الخضراء، وقصبة الوداية وكورنيش الرباط في المملكة المغربية، وبرج التحرير في ساحة التحرير في الجمهورية العراقية. علاوة على ذلك، عُرض الشعار على لوحات إعلانية في كل من ساحة الشهداء وشارع البلدية في العاصمة الليبية طرابلس، وشارع المطار ومستشفى السلاح الطبي وشارع أفريقيا في الجمهورية السودانية، ومدينتي رام الله وغزة الفلسطينيتين، وشارع المطار في العاصمة الصومالية مقديشو.

ودولياً، شاهد العالم شعار البطولة على شاشات عملاقة في تمام الساعة 20:22 بتوقيت الدوحة في عدد من الدول والعواصم العالمية الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإيطاليا، والبرازيل، وإسبانيا، وتركيا، وجنوب أفريقيا، وغيرها.