دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى التفكير في تصور جديد لمواجهة تفشي فيروس كورونا / كوفيد -19 / وذلك لدى عقده لاجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية تونسية ، خصص للنظر في الوضع الصحي بالبلاد.
وشدد الرئيس التونسي وفق بيان رئاسي صدر فجر اليوم ، على أن المسؤولية الوطنية لا تقوم على الحسابات السياسية أو التنافس أو المبارزة بل ترتكز على توحيد الجهود والإجراءات التي يتعين اتخاذها في الفترة القادمة.
وقال الرئيس سعيد إن هذا الاجتماع الطارئ لا ينافس أية جهة أخرى بل اقتضته المسؤولية الوطنية التي يجب أن تعلو على كافة الاعتبارات السياسية أو الحزبية الضيقة ، مؤكدا أن تونس في حالة حرب وهو ما يستدعي تضافر كل الجهود وتشريك أصحاب النوايا الصادقة .
وتم خلال هذا الاجتماع مناقشة جملة من المقترحات من بينها تقسيم أو ترتيب المناطق الموبوءة ترتيبا تنازليا والتركيز على المناطق الأكثر تضررا لوضع حد لنسق تفشي العدوى، وذلك وفق المقترحات التي يتقدم بها المختصون في هذا المجال.
وأكد الرئيس التونسي قيس سعيد على أن هذه المقترحات يجب أن تأتي في إطار مختلف لا يراعي الجوانب العلمية فقط، ولكن أيضا الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وكان الرئيس التونسي قد اجتمع / الخميس / الماضي مع عدد من المديرين العامين بوزارة الداخلية التونسية ، وذلك لمتابعة تطور الوضع الأمني في البلاد في ظل الارتفاع المتواصل والسريع في أعداد المصابين بفيروس كورونا.. موجها تعليماته بضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لا سيّما في المناطق التي تُسجل معدلات مرتفعة للإصابات بهذا الفيروس، مع الحرص على الأخذ بعين الاعتبار للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية .
ووفق آخر إحصائيات وزارة الصحة التونسية ، فقد تجاوز عدد الوفيات جراء فيروس كورونا 15 ألف و 261 وفاة ، كما سجلت حصيلة قياسية جديدة في عدد الإصابات الجديدة بالفيروس ب 6184 إصابة، جديدة بالفيروس التاجي وذلك إثر إجراء 17 ألفا و647 تحليلا مخبريا.