تنظم جمعية المحامين القطرية بالتعاون مع مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي أمان، المنضوي تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، ملتقى تفاعليا بعنوان المرأة بين الواقع والتحديات ، وذلك يوم السبت المقبل بفندق سانت ريجيس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
ويهدف الملتقى للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس كل عام، من خلال طرح قضايا المرأة في الواقع ومناقشة اهم التحديات التي تعرض لها، واكساب المشاركات مهارات جديدة في بناء قدراتهن، وكيفية تمكين المرأة وحمايتها بوصفها قيمة ثقافية واجتماعية وإنسانية، بالإضافة الى إبراز دور المرأة في بناء المجتمع جنباً إلى جنب مع الرجل.
ويتضمن الملتقى محورين أساسيين، اجتماعي ويتناول قضايا المرأة من منظور المجتمع المدني، وقانوني، ويتناول قضايا المرأة في التشريعات القطرية.
ويشارك في الملتقى كل من السيدة أمال بنت عبد اللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، والسيد راشد النعيمي رئيس جمعية المحامين القطرية، ونخبة من المختصين في المجال الاجتماعي والقانوني .
وقالت السيدة مريم المسند المدير التنفيذي لمركز أمان إن المركز يحرص على ان يترجم الملتقى التفاعلي أهداف أمان، بما يعود بالفائدة على الفئات المستهدفة، وفي مقدمة تلك الأهداف التوعية وبناء القدرات من خلال التمكين، وتعزيز مهارات الحماية من خلال اكتساب مهارات وأساليب جديدة في الحياة تمكن المرأة من التغلب على ما تواجهه من تحديات.
وأضافت ان التمكين لم يعد خيارا فرديا مطروحا، بل ضرورة اجتماعية ومجتمعية فرضها الواقع المعاصر وترجمتها الاتفاقيات والمواثيق الدولية المختلفة التي صادقت عليها دولة قطر مما يعكس الأهمية الكبيرة لمفهوم وأساليب التمكين.. مشيرة إلى أن مثل هذا الملتقى التفاعلي يساهم في احداث الوعي وتصحيح المفاهيم المتداخلة او المغلوطة حول بعض القضايا، ومن بينها تحقيق الذات والتحرر الإيجابي، والدور العملي للمرأة في الازمات باعتبارها قلب الاسرة والاساس في تحقيق التماسك الاسري.
وأكدت ان مثل هذه المفاهيم تؤثر بشكل كبير في تشكيل وعي ووجدان الجيل الجديد من الشباب والفتيات..وقالت نحن كمركز معني بتحقيق التماسك الاسري، وحماية وتأهيل المرأة وجدنا ان من واجبنا ان نساهم في تحقيق التغيير الإيجابي من خلال تمكين المرأة لتحقيق التماسك بصورة عملية.
ومن جانبه نوه السيد جذنان الهاجري نائب رئيس جمعية المحامين القطرية، بأن التشريعات القطرية توفر الحماية القانونية للمرأة.. مؤكدا أهمية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة خاصة ان قطر من الدول الموقعة على العهدين الدوليين لحقوق الإنسان، وهما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما سينعكس إيجابيا على استراتيجيات وسياسات وتشريعات الدولة وأبرزها رؤيتها الوطنية 2030.
وبدورها، شددت السيدة حنان العلي مدير مكتب الاتصال والاعلام بمركز أمان على ضرورة المشاركة في الاحتفالات بالأيام الدولية بهدف التثقيف، وتفعيل مبدأ الأمم المتحدة في المشاركة والاحتفال بالأيام الدولية من خلال تنظيم بعض الانشطة والفعاليات.. وقالت نحن في مركز أمان نحتفل ونحرص على أن نترجم احتفالنا بالمرأة بفعاليات تناقش قضاياها بصراحة وشفافية .
واكدت المحامية شيخة الكعبي ان تنظيم جمعية المحامين للملتقى يمثل دلالة على مدى الفخر والاعتزاز بالقيادات النسائية، ويعد خطوة مهمة وموقفاً يحسب للجمعية . وقالت فهذا الجمع الغفير من الشخصيات النسائية المهمة في مختلف المجالات تحت ظل هذا الملتقى يشكل فرصة لتبادل الخبرات والأفكار بينهن، وهذا إن دل فإنما يدل على أن دولة قطر لا تبخس بحق أحد وأن مجتمعها مجتمع منصف وعادل ويعطي كل ذي حق حقه، فالمرأة القطرية اليوم على قدر الكفاءة والعلم لترأس المناصب القيادية .
يذكر ان جمعية المحامين القطرية تأسست في عام 2006 وهي تعد من أكبر الجمعيات المهنية في الدولة من حيث عدد أعضائها، حيث تهدف الجمعية إلى نشر الوعي والثقافة القانونية والحقوقية في المجتمع المدني، كما تعمل على رفع مستوى المهنة والارتقاء بالمستوى العلمي لأعضائها، وإعداد الدراسات والأبحاث القانونية، والمشاركة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية في المجتمع، والسعي إلى توثيق علاقات الجمعية بالجمعيات والاتحادات المهنية محلياً ودولياً.