قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة أن العام 2020 وما بعده، سيشهد بناء أكثر من 20 مرفقا صحيا جديدا تتضمن مرافق متخصصة لطب الأطفال، وطب الشيخوخة، والصحة النفسية.
واضافت في مقابلة مع مجلة the business year ردا على سؤال حول خطط الوزارة في السنوات القادمة من أجل مواصلة تحسين جودة الرعاية المقدمة في نظام الرعاية الصحية أن الإستراتيجية الوطنية للصحة في قطر 2018-2022 توفر الإطار لتطوير نظام الرعاية الصحية في السنوات القادمة، مشيرة الى ان الإستراتيجية تهدف إلى تعزيز جودة خدمات الرعاية الصحية التي نقدمها من خلال التركيز على سبع مجموعات سكانية ذات أولوية وخمسة مجالات ذات أولوية على مستوى النظام.
وتابعت سعادتها تعكس المجموعات ذات الأولوية في الاستراتيجية استثمارًا في الأجيال الحالية والمستقبلية وتشمل الأطفال والأمهات وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وتمكننا الأولويات على نطاق المنظومة من تقديم نموذج رعاية متكامل حقًا يسعى للحفاظ على الرفاه، مع التأكد من أن الناس يتلقون رعاية منسقة جيدًا، ويتم توفيرها في بيئة مهنية وآمنة على المستوى المناسب. ونسترشد جهودنا بثلاثة أهداف شاملة: صحة أفضل، رعاية أفضل، وقيمة أفضل. وهذه تساعد على ضمان أننا نركز على تحسين الرعاية الصحية والرعاية الصحية بطريقة مستدامة .
وردا على سؤال حول حصد دولة قطر المرتبة الخامسة بين أفضل المؤسسات الصحية في العالم من قبل معهد ليغاتوم البريطاني. وكيف ساهمت جودة النظام الصحي في هذا الترتيب وكيف يقارن النظام بالمعايير الدولية، قالت د. الكواري ان تحسن متوسط العمر المتوقع ونتائج صحية أفضل والاستثمار في البنية التحتية الصحية جميعها عوامل ساهمت في تحقيق هذه المرتبة في بداية عام 2019.
وتم تقييم مؤشر الازدهار وأداء قطر في المجالات بما في ذلك النتائج الصحية الأساسية، والبنية التحتية الصحية، والرعاية الوقائية، والصحة البدنية والنفسية مع نمو وتطور نظام الرعاية الصحية في قطر مؤخراً، ولعب ذلك دورًا رائدًا في التحسينات في جميع هذه المجالات.
كما تتمتع قطر بأعلى معدل العمر المتوقع في منطقة شرق البحر المتوسط ، وقد انخفض معدل الوفيات الخام لكل 100،000 نسمة بشكل كبير خلال هذا العقد. بالإضافة إلى ذلك، تحتل قطر المرتبة الأولى في الربع الأعلى في مؤشر التغطية الصحية الشاملة من قبل تقرير الرصد العالمي لعام 2017 الصادر عن منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي من حيث الوصول إلى الرعاية الصحية وجودتها، وتحتل قطر المرتبة الأولى في العالم بنسبة 25٪ والأعلى في منطقة الخليج وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2009 عن العبء المرضي.
وفيما يتعلق بزيادة عدد أسرة المستشفيات في نظام الرعاية الصحية في السنوات الأخيرة. وخطط زيادة عدد الأسرة في القطاعين العام والخاص قالت سعادتها ان زيادة عدد سكان قطر يعني أن نظام الرعاية الصحية اضطر إلى توسيع بنيته التحتية بمعدل ملحوظ. ومنذ عام 2016 افتتحنا سبعة مستشفيات جديدة في القطاع العام، مما زاد عدد أسرة المستشفيات في القطاع العام بنحو 40 ٪. كما شهد القطاع الخاص في قطر توسعًا كبيرًا، حيث تم افتتاح ثلاثة مستشفيات خاصة جديدة وأربعة مراكز للتشخيص والعلاج منذ عام 2016، بالإضافة إلى 95 مركزًا صحيًا عامًا و 89 عيادة للشركة وأدى هذا التوسع إلى 36 ٪ في أسرة مستشفيات القطاع الخاص في البلاد.
كما عزز هذا التوسع في السنوات الأخيرة إجمالي سعة الأسرة عبر النظام بشكل كبير، ونحن ملتزمون بمواصلة نمو نظام الرعاية الصحية في قطر في السنوات القادمة.