

انطلقت اليوم أعمال الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على مستوى القمة، في العاصمة البحرينية المنامة.
ويتصدر جدول أعمال القمة تسريع مسار التكامل الاقتصادي بين دول الخليج العربية وصولا إلى تحقيق وحدة اقتصادية كاملة، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية مع دول صديقة وتحالفات دولية لتوسيع مجالات الاستثمار والتجارة.
وتناقش القمة أيضا ملف الدفاع الخليجي المشترك، وتنسيق الجهود لمعالجة التحديات الأمنية في المنطقة، إلى جانب حماية الممرات البحرية وتأمين خطوط الملاحة والتجارة نظرا لأهميتها الاستراتيجية لدول المجلس، وتعزيز التعاون الأمني والدفاع العسكري بين الدول الأعضاء، وبحث إطلاق مبادرات دفاعية مشتركة.
كما تبحث القمة الخليجية في التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، وتأثيرها على الأمن الخليجي خاصة التطورات في غزة واليمن والسودان، وقضايا الشرق الأوسط عامة، وتوحيد المواقف الخليجية تجاه القضايا العربية والإقليمية، وإعادة صياغة السياسة الخارجية الخليجية في ضوء المتغيرات الدولية، فضلا عن مناقشة دعم المشاريع المشتركة، وبحث إبرام اتفاقيات ومبادرات اقتصادية بين دول مجلس التعاون، بعد مراجعة تقارير اللجان الوزارية والفنية، فضلا عن بحث سبل التعاون مع دول ومنظمات خارج المجلس.
ويتناول جدول الأعمال تنفيذ مشاريع استراتيجية، من أهمها مشاريع الربط الكهربائي ومشاريع تنموية مشتركة في مناطق متعددة، ومشروع سكة الحديد الخليجية، وتعزيز الربط البري والسككي الذي يعزز مسيرة التكامل الاقتصادي.
وإلى جانب ذلك، سيتخلل القمة الخليجية استعراض تنفيذ قرارات القمة السابقة (القمة الـ 45)، ومتابعة ما استكمل منها وما يتطلب معالجة أو تحديثا، وبحث المذكرات والتقارير المقدمة من اللجان الفنية والوزارية لضمان تكامل الإجراءات والاستراتيجيات بين دول المجلس.