

برعاية السيد الرئيس أحمد الشرع، قام السيد وزير الطاقة المهندس محمد البشير بوضع حجر الأساس معلناً بدء الاعمال الانشائية لمشروع محطة دير الزور لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة حوالي ١٠٠٠ ميجاواط، وذلك في حدث وطني، يعكس بدء مرحلة جديدة تتجه فيها البلاد نحو إعادة بناء قطاع الطاقة وتعزيز أمنها الكهربائي. وقد رافق السيد الوزير في هذا الحفل المهندس عمر شقروق معاون وزير الطاقة لشؤون الكهرباء وممثلين عن الائتلاف الدولي الذي تقوده شركة يو سي سي أورباكون كما ومحافظ دير الزور السيد غسان احمد وفعاليات المنطقة ومجموعة من مدراء شركات الائتلاف و من مسؤولي وزارة الطاقة
يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة المشاريع التي تصل قدرتها إلى ٥٠٠٠ ميجاواط التي تم توقيعها مؤخرا والتي سيقوم بتنفيذها ائتلاف شركات دولية بقيادة شركة يوسي سي القطرية وعضوية كل من شركة جنكيز التركية –شركة كاليون التركية – شركة بور انترناشونال الأمريكية.
يمثل هذا المشروع الاستراتيجي خطوة حاسمة في جهود الدولة لطي صفحة مظلمة من الانقطاع الكهربائي ونقص الطاقة، والانطلاق نحو منظومة كهربائية أكثر موثوقية واستدامة، قادرة على تلبية احتياجات المواطنين والقطاعات المختلفة الصناعية والتجارية والسياحية في مختلف أنحاء البلاد ودفع عجلة النمو الاقتصادي، إذ إن توفر الكهرباء المستقرة يُعدّ شرطًا أساسيًا لعودة المصانع وخطوط الإنتاج للعمل بكفاءة كاملة، وقيام مشاريع صناعية وزراعية وتجارية جديدة. كما يساهم ذلك في خفض تكاليف التشغيل، وتحسين بيئة الأعمال، وزيادة القدرة التنافسية للإنتاج المحلي والتصدير، الأمر الذي يشجع الاستثمارات الداخلية والخارجية ويدعم تنويع الاقتصاد الوطني على المدى الطويل.
تعد محطة دير الزور لتوليد الكهرباء إولى وأكبر محطات التوليد التي يتم إطلاقها ضمن برنامج مشروعات الطاقة المستقلة (IPP)، ومن المقرر أن تسهم عند دخولها الخدمة في رفع القدرة الإنتاجية للشبكة الوطنية، وتحسين استقرار التغذية الكهربائية، وتغطية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة الشرقية وفي عموم المحافظات.
من المتوقع أن ينعكس إطلاق المشروع إيجابًا على المنطقة والاقتصاد الوطني من خلال توفير عشرات آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خلال مرحلتي الإنشاء والتشغيل، وكذلك توطين التكنولوجيات الحديثة ذات الكفاءة العالية ومستويات انبعاثات منخفضة، بما يتناسب مع المعايير الدولية، وخلق كوادر بشرية مدربة ومؤهلة.
يأتي وضع حجر الأساس اليوم كرسالة واضحة بأن سوريا تدخل مرحلة جديدة من التعافي، تُبنى فيها قدرات وطنية كبرى، وتطلق فيها مشاريع طاقية استراتيجية تعيد لسوريا دورها الطبيعي ومكانتها الإقليمية، وتدعم التنمية المستدامة. وبهذا الحدث، تؤكد الدولة التزامها المستمر بتعزيز البنية التحتية للطاقة وتحسين جودة الحياة، وفتح آفاق أوسع للازدهار الاقتصادي خلال السنوات القادمة.