صنّف مؤشر الجاهزية للتغيير 2017 من كي بي إم جي، دولة قطر في المرتبة 19 من أصل 136 دولة من حيث القدرة على الاستجابة والتكيّف مع التغييرات الكبيرة الناجمة عن الأحداث القصيرة الأمد مثل الكوارث الطبيعية، أو الطويلة الأمد مثل التوجّهات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية، ويقدّم مؤشر الجاهزية للتغيير معلومات هامّة وحيوية حول المجالات التي يمكن فيها للدول الاستثمار استعداداً للتغيّرات السريعة الوتيرة حول العالم - ويتم تقييم قدرة كلّ دولة عبر ثلاث ركائز أساسية وهي: المؤسسات، والحكومة، والأشخاص والمجتمع المدني.
وقال أحمد أبو شرخ، الشريك الإقليمي الرئيسي في كي بي إم جي في قطر من غير المفاجئ أن نرى قطر في أوائل مراتب مؤشر الجاهزية للتغيير إلى جانب عدد من الدول المتقدمة، نظراً إلى الالتزام الذي تبديه الدولة في تنمية مختلف المجالات. ومن المرجّح أن تكون رؤية قطر الوطنية 2030 عاملاً مساهماً كبيراً في التصنيف، إذ إنها تهدف إلى تحويل قطر إلى دولة متقدّمة بحلول العام 2030، قادرة على المحافظة على استدامة التنمية وتوفير نمط حياة وفق أعلى المعايير لمواطنيها على مرّ الأجيال.
ولا يعتبر التركيز على إجمالي الناتج المحلي أو نتائج الأعمال فقط العامل الوحيد كي تصبح دولة ما جاهزة للتغيير. يُظهر مؤشر الجهوزية للتغيير أن تحسين القدرات في مجالات الحكومة، والأشخاص والمجتمع المدني، والمؤسسات، او بيئة الأعمال إجمالاً، غالباً ما تكون العناصر الرئيسية التي تخوّل بعض الدول احتلال المراتب الأولى في هذا المؤشر. من هنا، ما من عامل منفرد يشير إلى الجهوزية للتغيير.
وفي هذا السياق، أوضح أبو شرخ إن رؤية قطر الوطنية 2030 تحدّد بوضوح التركيز الذي تصبّه الحكومة على أهمّ المجالات التي تؤثر على تنمية الدولة وتحديداً في القطاعات الإنسانية، والاجتماعية، والبيئية، والاقتصادية*. نفتخر في شركة كي بي إم جي في قطر أن ندعم هذه الجهود التنموية ونشكّل جزءاً من مسيرة الدولة المنشودة، فقد ساعدنا عدداً من الشركات والمنظمات المحلية ليس فقط على النمو والازدهار، ولكن على الاستعداد للمخاطر والتحدّيات المرتبطة بالتغيير كذلك.
وتعتبر قطر من أصل 4 دول آسيوية فقط ضمن المراتب العشرين الأولى من مؤشر الجهوزية للتغيير التي تهيمن عليها الدول الأوروبية بالدرجة الأولى، إذ تحتل أكثر من نصف هذه المراتب. تصدّرت سويسرا قائمة الدول للمرّة الأولى بعد أن أطاحت بسنغافورة التي احتلت المرتبة الأولى في مؤشر الجهوزية للتغيير في العامين 2013 و2015.