اختتم مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع النسخة الثالثة من القرية المهنية ، التي استمرت ثلاثة أيام، مبنى ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية). وقد بلغ إجمالي عدد الزوار أكثر من 4000 شخص، أكثرهم من فئة طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية من 114 مدرسة حكومية وخاصة من جميع أنحاء قطر إضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين والأكاديميين والمختصين وأولياء الأمور. واشتمل برنامج القرية المهنية على العديد من الأنشطة التفاعلية التي قدمتها 35 جهة مشاركة في القرية، حيث أتيحت للزوار فرصة التعرف على المهن المتنوعة والمتطلبات اللازمة للعمل في المجالات التي تمثلها كل جهة، بالإضافة إلى مجموعة من الورش التدريبية والمحاضرات الخاصة بتنمية المهارات الحياتية لدى الطلبة. وتمَكن الطلاب المشاركون في القرية المهنية من مقابلة ممثلي الجهات والمؤسسات والجامعات المشاركة في القرية، وطرح الأسئلة عليهم للتعرف على المزيد من المعلومات عن الفرص المتاحة في تلك الجهات، بالإضافة إلى الانخراط في أنشطة تفاعلية مقدمة من المؤسسات المشاركة للتعرف على المهن المتوافرة فيها بشكل عملي.
وعلى هامش الفعاليات، أقيم معرض فني لمجموعة مختارة من الصور توضح مراحل تطور القطاعات والمؤسسات المشاركة منذ بدايتها وحتى وقتنا الحاضر، إلى جانب صور للشخصيات المهمة التي ساهمت في إنشاء وتطوير وإثراء تلك القطاعات والمؤسسات، كما شهدت نسخة هذا العام إضافة مميزة، تمثلت في القرية المهنية المصغرة المخصصة للأطفال من سن 5 إلى 10 سنوات، حيث أتيحت للأطفال فرصة التعرف على عدد من المهن والتخصصات بطريقة ممتعة وجذابة ومليئة بالمرح والأنشطة التفاعلية.. وبهذه المناسبة أكد السيد سعد الخرجي، رئيس قسم البرامج والخدمات المهنية في مركز قطر للتطوير المهني، أن اختيار المسار المهني الصحيح، الذي يتناسب مع قدرات وتوجهات الشباب، يعد واحدًا من الأولويات التي يعمل مركز قطر للتطوير المهني على دعمها والتشجيع عليها بين مختلف فئات المجتمع القطري. وتابع بالقول لذا دائمًا ما نحرص على تنظيم الفعاليات والبرامج التوعوية، مثل القرية المهنية، لتعريف الطلاب بمختلف المسارات المتاحة أمامهم، وأيضًا البرامج الدراسية التي توصلهم إلى تحقيق تطلعاتهم الشخصية والمهنية، وتساعدهم على المساهمة في دفع مسيرة نمو الدولة .