د.المطاوعة: مخاطر جسيمة للسجائر والشيشة على الصحة
أطلقت وزارة الصحة العامة أمس، حملة توعوية تهدف الى حث المدخنين على الإقلاع عن التدخين واستهلاك التبغ، والحد من آثارهما، وتقليل مخاطر زيادة الأمراض المرتبطة بالتدخين واستهلاك التبغ مثل أمراض القلب والسرطان والسكتة الدماغية واضطرابات الجهاز التنفسي.
وقالت الدكتورة خلود عتيق المطاوعة، ضابط الاتصال المعني باتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، ورئيس قسم تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة إنه تم تصميم الحملة الخاصة بحث المدخنين عن الإقلاع عن التدخين واستهلاك التبغ لتكون بمثابة تذكير بمخاطر السجائر والشيشة وغير ذلك من استخدامات التبغ.
واضافت إننا نحث الجميع على حماية أنفسهم وأطفالهم وعائلاتهم من خلال الابتعاد عن التبغ، ومن خلال تزويد السكان بمعلومات دقيقة فإننا نقوم بتمكينهم من اتخاذ قرارات شخصية إيجابية بشأن صحتهم .
وبغض النظر عن عمر الشخص الذى يرغب في الإقلاع عن التدخين وعدد سنوات التدخين، فإن الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين يحصلون على مكاسب كبيرة على مستوى متوسط العمر المتوقع والصحة مقارنة مع الأشخاص الذين يواصلون استهلاك التبغ.
كما أن التبغ يعد مادة سامة ولا يقتصر ضررها على المدخن فحسب، بل لمن حوله أيضًا، حيث أنه لا يوجد استخدام آمن للتبغ أو التعرض للدخان السلبي، كما أنه يموت شخص واحد على مستوى العالم كل ست ثوانٍ بسبب تعاطي التبغ، ويعد مرض سرطان الرئة أحد أكثر خمس أنواع السرطان انتشاراً في قطر.
ويتسم تدخين الشيشة بحسب الخبراء بمخاطر صحية مماثلة لتدخين السجائر لأنه يحتوى على العديد من العوامل السامة المعروفة بأنها تسبب سرطان الرئة والحنجرة والمثانة والسرطان الفموي، وحتى بعد مرور الدخان على الماء، فإن الدخان المنبعث من الشيشة يحتوي على مستويات عالية من هذه العوامل السامة ولا يتم ترشيحه، كما أن الطريقة التي يتم بها تدخين الشيشة، تسبب امتصاص المدخنين لجرعة أكبر من المواد السامة من مدخنى السجائر، بالإضافة إلى ذلك، فإن التدخين السلبي من الشيشة يمكن أن يشكل أيضًا خطرًا صحيًا كبيرًا بالنسبة لغير المدخنين الذين يتعرضون له.
وفي هذا الإطار تحث وزارة الصحة العامة مستهلكى التبغ للحصول على الموارد الشاملة المتاحة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين في دولة قطر، حيث يعتبر مركز مكافحة التبغ التابع لمؤسسة حمد الطبية أحد الجهات المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية والتي تم تصميمها للمساعدة على الإقلاع عن التبغ عن طريق البرامج ذات التصميم الإكلينيكي.
ويمكن لمستهلكى التبغ حجز موعد في أي من الأماكن التى تقدم خدمات الإقلاع عن التدخين التابعة لمؤسسة حمد الطبية عن طريق الاتصال بالرقم 16060،ويمكن أيضًا للأشخاص الذين يسعون إلى الإقلاع عن التدخين الإستفادة من الخدمات المتاحة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن طريق الاتصال بالرقم 107.
ويسعى مركز مكافحة التدخين في مؤسسة حمد الطبية الى توسيع نطاق خدماته بحيث يكون مركزاً قائماً بذاته يعمل على تزويد الكوادر الإكلينيكية بالتدريب التكميلي الذي من شأنه أن يسهم في تقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية إضافة الى توعية مرضاهم وحفزهم على انتهاج حياة صحية استناداً الى الأدلة والبراهين العلمية.
كما يعتبر مركز مكافحة التدخين في مؤسسة حمد الطبية من المراكز القليلة المعتمدة في الشرق الأوسط من قبل منظمة الصحة العالمية. وبلغ عدد الزيارات التي استقبلتها عيادة الإقلاع عن التدخين خلال عام 2017 حوالي 3600 زيارة.