أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان أوتشا ، أمس، أن نحو 64 ألف شخص تضرروا جراء الأمطار والسيول في 11 ولاية سودانية.
وذكر المكتب في نشرته الإعلامية الدورية أن عدد المتضررين بلغ 63 ألفًا و945 شخصًا في الولايات الـ11 حتى يوم 24 أغسطس.
ولم يذكر المكتب تفاصيل حول طبيعة الأضرار.
وأفادت النشرة بأن مفوضية العون الإنساني السودانية وزعت مساعدات عبارة عن خيم وأغطية وناموسيات على المتضررين في ولايات سنار (جنوب شرق) ونهر النيل (شمال) والنيل الأبيض (جنوب).
وأشارت أوتشا إلى أن وزارة الصحة السودانية أنشأت 8 عيادات طبية متنقلة بولاية الخرطوم في المناطق المتضررة، وأن المنظمات الإنسانية مستمرة في تقديم المساعدات للمتضررين في كل أنحاء البلاد.
وأعلنت وزارة الموارد المائية والري في 21 أغسطس الجاري أن النيل الأزرق، سجَّل أعلى منسوب للمياه خلال مائة عام، وتجاوز منسوب المياه به فيضان عام 1946، الذي أحدث دمارًا كبيرًا في السودان وأوقع ضحايا وجلب أمراضًا معدية.
وفي 4 أغسطس، أعلنت السلطات السودانية مصرع 3 أشخاص بعد أمطار غزيرة وسيول تعرضت لها ولاية الخرطوم، بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن عدد الضحايا ارتفع إلى 14 شخصًا بسبب انهيار منازل أو صعقًا بالكهرباء.
وفي يوليو الماضي، لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب رابع بجروح، إثر أمطار غزيرة في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان.
وبدأ فصل الخريف بحسب الهيئة السودانية للأرصاد الجوية أواخر يونيو الماضي، ويستمر حتى أواخر أكتوبر المقبل.
والعام الماضي، لقي أكثر من 150 شخصًا مصرعهم، جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت البلاد، فضلًا عن انهيار عشرات الآلاف من المنازل، ما بين كلي وجزئي.
فيما أعلن الهلال الأحمر السوداني آنذاك تضرر نحو 60 ألفًا و350 مواطنًا، بفقدانهم الكامل والجزئي لمنازلهم، إثر فيضانات وأمطار اجتاحت 13 ولاية من أصل 18.
الإسهال المائي
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، تسجيل 657 حالة وفاة جراء الإسهال المائي ، وما يزيد على 30 ألف و700 إصابة بالمرض في السودان، منذ أغسطس 2016.
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، إن تقارير وزارة الصحة السودانية ومنظمة الصحة العالمية، سجلت منذ أغسطس 2016، وفاة 657 حالة جراء الإسهالات المائية، إضافة إلى إصابة أكثر من 30 ألف و700 بالمرض .
وذكر المكتب الأممي أن الإناث شكلت ما نسبته 54% من عدد الإصابات، فيما مثل الأطفال دون سن الخامسة نسبة 8.1% .
ولفت إلى أن وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، تواصل أنشطتها الشاملة للاستجابة للإسهال المائي الحاد، وتعمل مع وزارة الصحة السودانية في دعم المراكز الصحية، وتوصيل الإمدادات الطبية، والتدريب المهني للرعاية الصحية، إضافة إلى معالجة مصادر المياه وإيجاد مصادر جديدة.
ووفق تقرير أوتشا ، فإن منظمة الصحة العالمية دعمت 14 مركزا علاجيا، تخدم نحو 1.4 مليون شخص في 9 ولايات بالسودان، إضافة إلى تقديمها إمدادات علاجية لـ27 ألف و500 مصاب بالإسهال المائي في جميع ولايات البلاد.
و الإسهال المائي مرض يصيب الجهاز الهضمي، وهو ثاني أهم أسباب وفاة الأطفال دون سن الخامسة عالميًا، وفق منظمة الصحة العالمية، ويتسبب به غالبًا التهابات فيروسية أو بكتيرية جرّاء الأغذية ومصادر المياه الملوّثة.