أعلنت شركة صناعات قطر عن نتائجها المالية للفترة المنتهية في 30 يونيو 2019 بتحقيق صافي أرباح بواقع 1.5 مليار ريال، بعائد 0.24 ريال على السهم، مقارنة بصافي أرباح بلغ 2.5 مليار ريال وعائد 0.41 ريال على السهم لنفس الفترة من عام 2018، والذي تم احتسابه أخذاً في الاعتبار عملية تجزئة الأسهم التي تم إجراؤها وفقاً لتوجيهات هيئة قطر للأسواق المالية في هذا الشأن. وقد سجلت شركات المجموعة أرصدة نقدية ومصرفية تصل إلى 10.7 مليار ريال بعد توزيعات الأرباح عن عام 2018 بواقع 3.6 مليار ريال.
وتعد شركة صناعات قطر ويشار إليها بالمجموعة، إحدى أكبر الشركات الصناعية في المنطقة ذات الأنشطة المتعددة في إنتاج مجموعة كبيرة من البتروكيماويات والأسمدة الكيماوية ومنتجات الحديد والصلب.
تأثر الأداء المالي والتشغيلي للمجموعة على نحو ملحوظ خلال هذه الفترة بعدة عوامل، منها الظروف التجارية الصعبة والبيئة الاقتصادية التي تسودها حالة من عدم اليقين إثر التراجع الذي شهدته أسعار النفط الخام نهاية عام 2018. ونتيجة لذلك، فقد ظل الطلب على العديد من منتجات المجموعة منخفضاً إلى حد ما، وتراجعت أسعار المنتجات في ظل حالة الغموض التي تكتنف الاقتصاد العالمي.
وانخفضت أسعار المنتجات في المتوسط بحوالي 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ما أسهم في تراجع صافي أرباح المجموعة منذ بداية العام حتى تاريخه بحوالي 0.6 مليار ريال. وانخفضت أيضاً أحجام المبيعات انخفاضاً متوسطاً منذ بداية العام حتى تاريخه مع انخفاض الإنتاج جراء أعمال الصيانة الدورية، الأمر الذي أثر بصورة كبيرة على صافي أرباح المجموعة.
وبرغم ذلك، فقد تمكنت المجموعة من الارتقاء بأدائها خلال الربع الثاني من عام 2019 مقارنة بالربع الأول من نفس العام، وهو ما يعود بصورة أساسية إلى الارتفاع التدريجي في أسعار المنتجات، لاسيما أسعار البولي إيثيلين ومنتجات الحديد والصلب.
وقد حافظت المجموعة على قوة مركزها النقدي، حيث بلغ إجمالي الأرصدة النقدية عبر كافة شركاتها 10.7 مليار ريال، وذلك بعد توزيعات الأرباح عن عام 2018 بواقع 3.6 مليار ريال. وتراجع إجمالي الدين إلى 10.9 مليون ريال فقط، وهو ما يعكس قوة السيولة التي تتمتع بها المجموعة.
الإيرادات
وبلغت الإيرادات المسجلة للفترة المنتهية في 30 يونيو 2019 ما يعادل 2.3 مليار ريال، بانخفاض متوسط يبلغ 24% مقارنة بنفس الفترة من عام 2018، الأمر الذي يُعزى إلى الأثر المشترك لانخفاض أسعار البيع وأحجام المبيعات. فقد انخفضت أحجام مبيعات قطاع الحديد والصلب انخفاضاً متوسطاً مع تراجع الطلب في السوق المحلية وازدياد المنافسة الدولية التي أدت شراستها إلى تراجع الأسعار بصورة أكبر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ومن ناحية أخرى، وعلى نحو مقارن، فقد بلغت الإيرادات المسجلة بالتقارير الإدارية بافتراض التوحيد التناسبي ما يعادل 6.7 مليار ريال، بانخفاض يبلغ 1.5 مليار ريال، أو ما نسبته 18% مقارنة بنفس الفترة من عام 2018. ويعود هذا الانخفاض إلى الأثر المشترك لانخفاض أسعار البيع وأحجام المبيعات في كل قطاعات المجموعة، حيث انخفضت أسعار منتجاتها حوالي 10% نتيجة تراجع أسعار النفط الخام، فيما تراجعت أيضاً أحجام المبيعات حوالي 9% مع انخفاض الطلب وإجراء الصيانة الدورية المخطط لها وعمليات تطفئة غير مخطط لها.
وانخفضت أسعار المنتجات البتروكيماوية انخفاضاً متوسطاً مقارنة بالنصف الأول من عام 2018 نتيجة الانخفاض الطفيف في أسعار النفط الخام وتراجع الطلب في بعض الأسواق الرئيسية. كما تراجعت أحجام مبيعات المنتجات البتروكيماوية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي جراء عمليات تطفئة دورية مخطط لها وعمليات تطفئة غير مخطط لها.
أسعار الأسمدة
ومن ناحية أخرى، فقد ارتفعت أسعار الأسمدة ارتفاعاً طفيفاً للغاية مقارنة بنفس الفترة من عام 2018 في ظل ارتفاع الطلب من قِبَل بعض البلدان الزراعية الكبيرة، هذا فضلاً عن زيادة تكاليف المواد الخام والضغوط التنظيمية المفروضة على المنتجين غير الممتثلين للاشتراطات البيئية. وبرغم ذلك، فقد تراجعت أحجام المبيعات على نحو طفيف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي نتيجة انخفاض الإنتاج بعض الشيء.
وانخفضت أيضاً أسعار منتجات الحديد والصلب انخفاضاً متوسطاً مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لعدة أسباب، منها تراجع الطلب من السوق المحلية وازدياد المنافسة العالمية. فقد تأثرت الأسعار بالانخفاض النسبي في الطلب خلال هذه الفترة بعد تلبية احتياجات السوق المحلية إلى حد كبير، لاسيما أن معظم مشاريع البنية التحتية الرئيسية قد تم الانتهاء منها، فيما تأثر أيضاً الطلب الإقليمي بتوافر منتجات حديد وصلب بأسعار أقل من قِبَل منتجين غير خليجيين، لاسيما تركيا. وتأثرت الأسعار في أسواق أخرى، مثل الشرق الأقصى، بعرض منتجات حديد وصلب منخفضة التكلفة من بلدان مثل الصين. كما أن المنافسة العالمية الشرسة وتراجع مستوى الاستهلاك المحلي للحديد والصلب قد أثرا على أحجام المبيعات خلال العام الجاري، حيث انخفضت أحجام مبيعات الحديد والصلب انخفاضاً متوسطاً مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
10.7 مليار ريال إجمالي الأرصدة النقدية للمجموعة 
سجلت شركة صناعات قطر صافي أرباح لفترة الستة أشهر المنتهية في 30 يونيو 2019 بواقع 1.5 مليار ريال (بعائد 0.24 ريال للسهم)، بانخفاض يبلغ حوالي 1.1 مليار ريال، أو ما يقارب 42% مقارنة بنفس الفترة من عام 2018. ويُعزى هذا الانخفاض بصورة أساسية إلى الأثر المشترك للانخفاض المتوسط في الأسعار والتراجع الطفيف في أحجام المبيعات، إلا أن هذا الانخفاض قد عوضه جزئياً انخفاض تكاليف التشغيل وارتفاع أرباح الشركات الزميلة.
وقد بلغ صافي أرباح الربع الثاني من عام 2019 ما يعادل 0.8 مليار ريال، بزيادة كبيرة تقدر بنحو 16% مقارنة بالربع الأول من العام، وهو ما يعود بصورة أساسية إلى الارتفاع التدريجي في أسعار المنتجات، لاسيما أسعار البولي إيثيلين ومنتجات الحديد والصلب.
الأرصدة النقدية والدين
سجلت كافة شركات المجموعة أرصدة نقدية تبلغ 10.7 مليار ريال بعد توزيعات الأرباح عن عام 2018 بواقع 3.6 مليار ريال والنفقات التشغيلية والرأسمالية. وتراجع إجمالي الدين إلى 10.9 مليون ريال فقط، فيما يتوقع أن تتم تسويته خلال النصف الثاني من عام 2019.
الرأي الائتماني
جددت موديز لخدمات المستثمرين رأيها الائتماني بشأن المجموعة ومنحتها مجدداً تصنيفاً ائتمانياً من الفئة A1 مع توقعات باستمرار التصنيف.
وتعد شركة صناعات قطر شركة مساهمة عامة قطرية، تأسست في 19 أبريل 2003. ويتضمن نطاق أعمال الشركة التملك المباشر للحصص في الشركات التابعة والمشروعات المشتركة التالية، وهي شركة قطر للصلب (قطر ستيل)، وهي شركة تابعة ومملوكة بالكامل لصناعات قطر، تعمل في مجال إنتاج كتل الصلب وحديد التسليح، وشركة قطر للبتروكيماويات المحدودة (قابكو)، وهي مشروع مشترك تمتلك فيها صناعات قطر 80%، تعمل في إنتاج الإيثيلين والبولي إيثيلين منخفض الكثافة والبولي إيثيلين الخطي منخفض الكثافة والكبريت، وشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو)، وهي مشروع مشترك تمتلك فيها صناعات قطر 75%، تعمل في مجال إنتاج الأمونيا واليوريا، وشركة قطر للإضافات البترولية المحدودة (كفاك)، وهي مشروع مشترك تمتلك فيها صناعات قطر 50%، تعمل في مجال إنتاج الميثانول وميثيل ثلاثي بيوتيل الإثير. وتدار عمليات الشركات التابعة والمشروعات المشتركة من قِبَل فرقها الإدارية، كل فيما يخصه بصورة مستقلة.