ذكر تقرير جديد صادر عن شركة ماكنزي Mckinsey للاستشارات العالمية، أن إسهامات الصين في القارة الإفريقية أكبر وأكثر تنوعا مقارنة بالدراسات التي تم إعدادها في وقت سابق.
وأشار التقرير إلى أن هناك أكثر من 10 آلاف شركة صينية تعمل في إفريقيا - أي أربعة أضعاف التقديرات السابقة - و90 في المائة منها شركات خاصة من جميع الأحجام وتعمل في قطاعات مختلفة.
وأوضح التقرير أن هذه الشركات تجلب استثمارات رأسمالية والدراية الإدارية وروح تنظيم المشاريع التجارية إلى القارة، وبذلك تساعد على دفع عجلة التنمية في القارة السمراء إلى الأمام، حسبما ذكر موقع نيو تشاينا الصيني.
وقال التقرير إن الصين هي أكبر خمسة شركاء في إفريقيا من حيث التجارة والاستثمار والبنية التحتية والتمويل والمساعدات، ولا تجاريها أي دولة أخرى بهذا المستوى من المشاركة.
وكشف التقرير عن أن العلاقات الصينية الإفريقية شهدت قفزة خلال العقد الماضي، ونتيجة لذلك، نما التبادل التجاري بين الطرفين بحوالي 20 في المائة على أساس سنوي، كما قفزت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بشكل أسرع بمعدل 40 في المائة على أساس سنوي.
ونوه التقرير بأن التدفقات المالية الصينية إلى إفريقيا أكبر بنسبة 15 في المائة من الأرقام الرسمية السابقة، وذلك إذا تم إدراج التدفقات المالية غير التقليدية.
وتعد الصين أيضا مصدرا كبيرا وسريعا للمعونات، كما تعد أكبر مصدر لتمويل مشاريع البنية التحتية، وهو الأمر الذي يدعم العديد من التطورات الأساسية في البنية الأساسية بإفريقيا في السنوات القليلة الماضية.
وذكر التقرير أن الشركات الصينية تحركها السوق وتستثمر على المدى الطويل، كما تعمل في العديد من قطاعات الاقتصاد الإفريقي، وبالإضافة إلى التصنيع فإن ربع هذه الشركات تعمل في قطاع الخدمات وخُمسها في التجارة وقطاع البناء والعقارات.
ويشير التقرير إلى ثلاثة منافع اقتصادية رئيسية لإفريقيا من الاستثمارات الصينية والأنشطة التجارية، وهي خلق فرص العمل وتنمية المهارات (إذ إن المؤسسات الصينية توظف ملايين من الأفارقة)، ونقل المعارف والتكنولوجيا الجديدة، فضلا عن تمويل وتطوير البنية التحتية.