10 أمنيات للعام الجديد

عشر أمنيات إن تحققت ستسهم في جعل حياتنا جميعا أكثر أمنا ولطفا ومتعة. وتجعل كوكبنا أكثر قابلية لعيشنا المشترك على ظهره. لو كان الفقر رجلا لقتلته.. لكن الفقر الآن وحتى مغيب شمس العام 2017 ميلادية ليس رجلا واحدا وإنما رجال أشداء عمالقة في كل قارة وكل بلد وكل مدينة وقرية، وعلى الرغم من أن الجهود الدولية نجحت بشكل عام خلال العقدين الماضيين في خفض عدد الفقراء في العالم أكثر من النصف (من 1.9 بليون في 1995 إلى حوالي 0.8 بليون في 2015). كما انخفض عدد الذين يعانون من سوء التغذية بنحو 20 في المئة منذ 1992، إلا أن هناك اليوم 815 مليون شخص في العالم ليس لديهم ما يكفي لإطعامهم، فالأمنية الأولى أن ينحسر هذا العدد إلى النصف على الأقل خلال 2018. الأمنية الثانية أن تنحسر تجارة السلاح التي تمثل المنبع الرئيسي للنزاعات والحروب حول العالم والتي بلغت حسب تقارير متخصصة أكثر من 375 مليار دولار خلال 2016 ولا شك أن هذه التجارة مهما يقال عن شرعيتها وضرورتها في السياسة الدولية إلا أنه يظل بالإمكان البحث عن حماية للسلام العالمي بدون الحاجة إلى هذا الانتاج والتسويق المتزايد لآلات وآليات القتل والدمار. الأمنية الثالثة أن تصل معدلات البطالة في دول العالم المختلفة إلى الصفر أو تقاربه على أسوأ الفروض، لأن البطالة ليست مشكلة فردية بقدر ما هي مشكلة مجتمع ومشكلة دولة بل إن ارتفاع معدل البطالة في دولة من الدول سيلقي بظلاله بالتأكيد على الدول المجاورة وغير المجاورة حتى. الأمنية الرابعة أن يختفي التلوث والاحتباس الحراري وكل الإفرازات البيئية السالبة للاقتصاد العالمي. تتطلع الأمنية الخامسة أن تعم العالم في عام 2018 وما بعده حالة من التضامن الانساني ضد التطرف والإرهاب بكافة صورهما وأشكالهما، تضامنا لا تقوده الخطابات السياسية والأمنية الرسمية وحدها بقدر ما تحركه إرادات شعبية ومجتمعية قوية ويستند على منهاج فكري استراتيجي قويم. الأمنية السادسة أن يكتب الله في 2018 نهاية لكل انواع السرطان والأيدز وما ذلك على الله ببعيد والعلم في تطور مستمر ولم يخلق الله داء إلا وخلق له الدواء والأمنية السابعة أن يحصل كل انسان على تأمين صحي أو رعاية صحية. الثامنة أن تتوفر مياه شرب نظيفة وصحية في كل بلدان العالم.  والتاسعة أن تنخفض نسبة الأمية في العالم إلى أقصى مدى ممكن. الأمنية العاشرة والأخيرة أن يكون هناك بقدر الإمكان منهج دراسي واحد لكل أطفال العالم بحيث يمكن الحصول على عالم يتساوى مواطنوه إلى حد كبير ليس في فرص العمل وحسب وإنما أيضا في فرص التفاهم والاندماج والانخراط في عيش مشترك بلا تعقيدات أو سوء تفاهم ينتج عن صياغة مختلفة للأفراد بحسب الأقاليم والمناطق التي نشأوا فيها.